منذ فترة كبيرة كتبت وقلت إن العراق سيصبح لبنان أخر ولكن بطريقة اكبر وأسوء وحدث ما توقعت وكتبت بطريقة أبشع مما توقعت- واليوم- إذا كان خبر مقتل القذافى صحيح من عدمه فهذا لا يهم ولكن الأهم إن ليبيا ستصبح عراق أخر بطريقة أبشع وأبشع – تذكرت ألان كلمة جيفارا عندما قال---
"يثور الثوار العادلون على الحكام الظالمين إلى أن يصبحون هم حكام ظالمون" القذافى وعبد الناصر وصدام وغيرهم وكثيرون وغيرهم كانوا ثوار- وأمريكا منذ اندلاع الثورات في بداية الخمسينيات كانت المساعد الأول والمحرك الأساسي لاعتلاء الثوار الكراسي ووقعت وبصمت على ذلك- لأنها كانت حامية للديمقراطية وهذا تاريخ لا أنكرة فهي التي قضت على الفاشية في العالم كله وعلمت العالم معنى كلمة ديمقراطية- ولكن بعد فترة بسيطة من الزمن لم تفلح في بعض البلاد العربية لأنها اتجهت للعرب لتبث فيهم وتعلمهم معنى الديمقراطية- ولماذا العرب لأنها اكتشفت إن العرب لا يفكرون بعقولهم بل يفكرون بعقول غيرهم وأراضيهم مليئة بخيرات الله التي لا تنتهي – فبدأت تسقى العرب الديمقراطية والذي يرفض تسقيها لهه بالسم وهى تعلن للعالم كله أنها حامية الديمقراطية في العالم- فانظروا إلى العراق كيف أصبحت- هذا البلد الذي كان خيرا لشعبة وللشعوب العربية فأصبح خيرة لأمريكا فقط وغدا سيصبح خير ليبيا لأمريكا فقط ومن قبلهم خيرات قطر والسعودية والبحرين والإمارات والكويت وكل بلاد العرب- أنها أمريكا التي فكرت وخططت في السودان لتصبح دولتان ويرفع أصحاب الدولة الثانية للسودان علم إسرائيل فرحين مهللين وطافوا به الشوارع- ولازالت أمريكا تخطط وتلعب وتسقى الدول العربية الديمقراطية بالسم الهارى ليس لصالح الشعوب ولكن من اجلها ومن اجل إسرائيل فقط- وعندما سألني صحفي أمريكي عن المستقبل في مصر فقلت له مهما حدث و يحدث وسيحدث فلن ينال احد من مصر وأقرءوا التاريخ جيدا فمصر هي مقبرة كل الطغاة والغزاة على مدار التاريخ – مصر هي كنانة الله في أرضه- مصر هي من ذكرها مالك الملك في كتابه العزيز- مصر لن تسقط فنحن اقتربنا من تسعون مليون نسمة ومنهم 70 مليون أغلبية صامتة لم تتحرك ولن تتحرك إلا عندما يشعرون بالتتار قادم- هذه رسالتي إلى التتار- أما رسالتي إلى الشعب الليبي لا تفكروا كثيرا في القذافى إذا كان تم قتله أو كان حي فكروا فقط في مستقبل ليبيا لان حزني عليها سيكون أكثر من حزنكم فحكموا عقولكم وفكروا بعقولكم ولا تفكروا بعقول غيركم- ورسالتي إلى الشعب العراقي - متى سيعود العراق يا أهل الثقافة والمعرفة متى فالحزن يعتصر قلبي- ورسالتي إلى باقي الدول العربية أفيقوا فسيحدث ما لم تتوقعوه وأمريكا والغرب ليس لهم صاحب أو صديق بل قل عميل وعميل مقرب – ورسالتي القوية لا تتدخلوا للنيل من مصر لان هذا غباء فمصر لن تسقط ولن تسقط أنها قلب العرب ولو فسد القلب فسد الجسد كله فأفيقوا ياااااااااا
0 comments:
إرسال تعليق