** الجنرال "مصطفى السيد" .. محافظ أسوان ، قرر فى سابقة أولى من نوعها تنفيذ قرار الإزالة بالإستعانة بالخصوم والضرب بالقانون عرض الحائط .. نعم قرر الجنرال مصطفى السيد الإستعانة بـ 3000 إرهابى ، بعد أن تم شحنهم من شيخ إرهابى بالمسجد أثناء صلاة الجمعة ، لتنفيذ قرار هدم قبة الكنيسة ، لذا فقد إرتدى الجنرال المحافظ بدلته العسكرية بإعتباره لواء سابق ووضع النياشين على صدره ، وأطلق أبواق النفير معلنا بدء الهجوم ، وتحدد لذلك ساعة الصفر وهى الثانية ظهرا ، بعد صلاة الجمعة ، وتجميع أكبر قدر من المنفذين لهذه العملية الإرهابية بقيادة الجنرال المحافظ ..
** ولأن قرار التنفيذ يحتاج إلى شرطة تؤمّن تنفيذ القرار فقد قرر شيخ الجامع دعوة السيد رئيس مباحث إدفو لحضور صلاح الجمعة وترديد القسم خلف الإسلاميين الجدد الذى أعلنه المحافظ .. وظل يردد الغوغاء بعده "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على هوية مصر الإسلامية .. وأقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للإسلام وراعيا للفكر السلفى ومطهرا مصر من الغزاة الأقباط" ..
** نعم خرج الجميع بربطة المعلم مصطفى السيد ، ليتجهوا إلى كنيسة رب المجد والقديس الشهيد مارجرجس ليحاصروها .. فقد أبلغ البعض أن بها أسلحة دمار شامل ،والبعض الأخر أبلغ أن بها خمور وبعض أعمال السحر ، مما يستدعى إستدعاء قوات أمن إحتياطية يكون عملها مراقبة الموقف عن قرب .. إنطلق هؤلاء الغوغاء قبال الكنيسة ، وهم يهتفون بالجهاد الإسلامى والهتاف "الله أكبر .. الله أكبر" ، وبدأ البعض منهم تنفيذ قرار الهدم الذى أصدره الجنرال مصطفى السيد .. وقام فريق عمل أخر بإشعال مخزن يدشن فيه المواد اللازمة لبناء الكنيسة من أخشاب إلى زيوت إلى كل الأدوات التى تحتاجها عملية بناء الكنيسة ، حتى اللافتة الخاصة بالبطل الشهيد مارجرجس ، قام مجموعة من جنود الجنرال المحافظ الذين أطلق عليهم شباب المسلمين بتحطيم اللافتة وإلقاءها على الأرض ، وبعد تنفيذ قرار الإزالة ، أعلن الجنرال المحافظ سعادته بتنفيذ هذا القرار ، وهرولت وسائل الإعلام الغربية والمصرية تعبر عن سعادتها بعودة الأمن والأمان لمصر وإزالة كافة الأعمال المخالفة للبناء ، وأعرب المحافظ عن سعادته فى تنفيذ القانون من قبل الإسلاميين الجدد توفيرا للوقت والجهد والمال الذى قد يدفعه الحى مقابل تنفيذ قرار الهدم بالإستعانة بأحد مقاولى الهدم ..
** ويبدو أن الإسلاميين الجدد لم يرغبوا بمغادرة الموقع قبل الحصول على العديد من الغنائم ، فقد قاموا بنهب المحلات وعمليات سلب واسعة ، وما لم تطوله أيديهم قاموا بحرقه وإستمرت هذه الأعمال الهجومية بقيادة الجنرال مصطفى السيد بداية من الثانية مساء حتى السابعة مساء ، وتمت عمليات الهدم والنهب والحرق والسلب بنجاح ، مما جعل السيد الجنرال لتقديم خالص الشكر لقيادة الشرطة الجديدة التى راعت البعد الأمنى والسلام الإجتماعى عند عمليات الإزالة ، وأعلن فى جميع وسائل الإعلام أن الأقباط قد أخطأوا وعليهم تحمل العقاب الرادع .. ونحن من دورنا نتقدم بالشكر لرجال الشرطة الأوفياء ..
** مع هذا التلاحم الشعبى بين الإسلاميين الجدد والمحافظ والشرطة .. لم يجد الكهنة والأهالى مفرا بالإتصال والإستعانة بمديرية أمن أسوان والأمن الوطنى وكافة القيادات للتدخل .. ولكن للأسف لا مجيب ، أو ربما يكون الرد من سيادة المحافظ جنرال الموقعة الحربية هو إطمئنان الجهات الأمنية بأن كل شئ على ما يرام ، وأن التنفيذ والإزالة والحرق والنهب تتم بكل دقة وأمانة .. حتى المطافئ عندما أسرعت فى محاولة لإطفاء الحرائق المشتعلة أصدر السيد المحافظ أوامره بعودتها فى إشارة منه إلى الإسلاميين الجدد وتحفيزهم للقيام بهذا الدور العظيم .
** لم تكاد بعض فقرات المقال تنتهى إلا وتندلع أحداث أخرى ، حيث أبلغ أحد أباء كنيسة السيدة العذراء بقرية "المدمر" فى سوهاج ، محاولة الإعتداء على كنيسة العذراء ، ويقوم الغوغاء برشق باب الكنيسة الحديدى ، ولكن سرعان ما أحاط الأمن بالكنيسة .. هكذا نخرج من حادث إلا ونهرول إلى أخر فى نفس اللحظة .. فقد تحول هدم الكنائس إلى واجب إسلامى مقدس ، وهم يرفعون شعار "حى على الجهاد .. لطرد الكفرة" ..
** وبينما تندلع هذه الأحداث الإجرامية لتدمير الكنائس وحرق منازل الأقباط وطردهم وسط سعادة غامرة لبعض السادة المسئولين تهل علينا الأفعى هيلارى كلينتون فى حوار أجرته قناة الحياة مساء السبت الماضى ، تقديم "شريف عامر" .. هذا بعد أن تم الإتفاق بين القناة وبين الإدارة الأمريكية على قيمة السخاء الأمريكى لإذاعة الحلقة ، وفى الحوار الذى أجرته القناة أعلنت الأفعى هيلارى كلينتون عن سعادتها البالغة بالتغيرات التى تحدث فى مصر وإستعداد الإدارة الأمريكية للتعاون مع أى حكومة قادمة حتى لو كانت إسلامية ؟؟؟ ، بشرط أن تحترم الحريات والقانون وتبتعد عن إستخدام العنف .. كما أكدت كلينتون إنها مع إستمرار المعونة لمصر مطالبة بتسجيل المنظمات الأهلية الأمريكية فى مصر حتى يكون عملها تحت طائلة القانون المصرى ..
** ونتساءل هنا .. رغم حالة القرف الذى أصابتنا ونحن نتابع حوار هذه الأفعى وهى تتلوى كالحرباء ، وتبخ سمومها بين كل لحظة وأخرى .. أى حكومة إسلامية تبغين أيها الأفعى التعامل معها .. هل أصحاب الفكر الدموى والإرهابي للجماعات الإسلامية المحظورة .. هى فى نظركم حكومات يمكنها أن تقود مصر .. لقد شعرت أن مصر وصلت إلى درجة المهانة حتى تسمح لتلك الحية أن تتلوى أمام الشاشة الصغيرة وهى تصدر أوامرها ، وفى نفس الوقت تفرض إستمرار المعونة فى مقابل تسجيل المنظمات الأهلية الأمريكية فى مصر ، وهى الذراع الذى تلجأ إليه أمريكا لحماية مصالحها ، وتمويلها من أن لأخر بالأخبار التى قد تضر بمصلحة الوطن والتى كنا نقول عليها أعمال تجسس ... هكذا طالبت هذه الأفعى ، بينما الإرهاب الإسلامي يحطم فى الكنائس ويهدم فى القباب .. نقول لهذه الحية .. ألا تخجلين من نفسك أيها العاهرة والشمطاء وأنت تشاهدين دماء الأقباط تسيل أنهارا فى القرى والنجوع من الإسلاميين وأنتى تعلنى بمنتهى الخساسة تعاون إدارة الإرهابى أوباما اللقيط مع الإرهابى محمد بديع المرشد العام للإخوان ..
** هذا ما جناه أقباط المهجر حينما وقفوا صامتين أمام سياسة الإدارة الأمريكية تجاه مصر ، بل هللوا للكلب أوباما حينما خرج عليهم بوجه البومة ليعلن مولد سياسة جديدة تجرى الأن فى مصر .. هلل وصفق جميع أقباط العالم لهذا القرار الذى توصلت إليه الإدارة الأمريكية وإعتبروا أن هذا هو طوق النجاة التى تعاونت فيه أمريكا لإنقاذ أقباط مصر ، ولم يعرف هؤلاء الأغبياء أنها لحظة إنهيار مصر الوطن ، ومصر الأم ، وبداية بزوغ مصر الطالبانية ..
** وها هى الأحداث تثبت صدق رؤيتنا التى أعلننا عنها منذ نكبة 25 يناير .. إنه كابوس مرعب يعيشه أقباط مصر .. بينما أقباط أمريكا يمكثون أمام أجهزة البث الفضائى ليشاهدوا الوكسة التى وصلنا إليه .. شكرا لأقباط المهجر وشكرا لكل رجال الأعمال فى المهجر .. لقد أديتم دوركم بكل نجاح وفخر .. نعم أيدتم أوباما وفرحتم لإسقاط مبارك ، وفى الحقيقة رغم كل ما أشيع حول مبارك فقد كان بطلا أسقطته الإدارة الأمريكية ، وترك الحكم ، والأن هو يحاكم .. تحية للرجل العظيم واللعنة تسقط على كل يسارى وشيوعى وإخوانى وقف مهلل لهذه الفوضى التى وصلنا إليها ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق