...هي الحرب الاعلامية التي يمارسها النظام في تضليل الراي العام الدولي والعربي حول ما يجري داخل سوريا .وقد عمدت اجهزة النظام في منع القنوات الفضائية في تغطية ونقل الاحداث من مسرح العمليات التمشيطية التي تمارسها دمشق اكثر من ستة اشهر .وعدم السماح للمراقبين الدوليين .والهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية في معاينة وتسجيل حجم الضرر الانساني والجسدي واشكال القتل التي يتعرض لها كل بيت سوري .والذي يعمق جراح الثورة التي ظلت صامدة في وجه هذا العدوان الفريد من حاكم اراد ان يقطع الطريق على كل من يهتف بالحرية .حرية سوريا .ولابنائها الشرفاء .ولجميع الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش والامن والشبيحة .وتعالت في الافق صيحات الاستنكار والادانة من اصدقاء سوريا واعدائها كلهم وقفوا مذهولين مما تقترفه الالة العسكرية لجيش من المفروض ان يقف مع الشعب لا مع حكم ظالم سخر كل امكانياته في قتل شعبه .ومهما تكن المبررات لا يصل الى هذا العنف الممنهج في القضاء على شعب باكمله..
ان خطورة الاعلام الداخلي.تتجلى فضاحتها في تزوير الحقائق واعطاء صورة مغايرة عما يجري في درعا وديرالزور وتلبيسة.وكافة المدن والقرى السورية التي ذاقت الامرين.وعاشت ليالي طويلة من القصف والقتل.وتصفية الجيش الحر الذي انشق عن المؤسسة العسكرية .لم يترك النظام اي شيء الا وقد اصيب بالذعر والدمار.وتعرض كافة شرائح المجتمع الى الاهانة الجماعية في ضرب كرامة المواطن السوري في الصميم.وهي سياسة يحاول من خلالها النظام ان يهدم معنويات الثورة.ومسيرتها البطولية في اعلاء كلمة الحق فوق ظلم الحاكم واتباعه.
وفي غياب المعلومات الدقيقة.والاحصاءات التفصيلية تضيع الحقيقة الفاجعة .ولا يمكن ان يتكهن اي عربي غيور عن حجم الكارثة الانسانية التي يتعرض لها الشعب طيلة هذه الشهور السبعة.ومازال اصرار شباب الثورة قويا في انتزاع احقية الثورة في اسقاط النظام.ومحاكمة كل من له صلة بهذا النظام الذي صدم العالم بهذه الاعمال الوحشية من اجل البقاء على راس السلطة في مؤسسة فقدت شرعيتها الوطنية والشعبية .ومصداقية حلفائها.والمتواطئين مع هذا النظام العمقي بامتياز.
واذا كانت دمشق تحاول بجميع الوسائل الممكنة التي تتوفر عليها في التضليل والتعتيم وتزوير الحقائق.واعطاء صورة مغايرة للراي الدولي .والادلة كثيرة عاينها الجميع ابتداءا بوجود عناصر مندسة .ووجود مجموعات ارهابية تهدد استقرار وامن الوطن.والعثور على اسلحة.ومتفجرات الى قضية زينب الحصني التي قطعت اربا .وقدمت الى عائلتها.واظهر التلفزيون الرسمي زينب حية ترزق يفند جميع الاقتراءات التي تؤكد مقتل زينب .وهنا تتضارب الاراء في صحة ما ينقله شهود العيان.وصور الهواتف المحمولة.وهذه حرب اعلامية يحاول النظام استغلالها لصالحه.وفي المقابل على المجلس الوطني السورية ان يتحرك في جميع الاتجاهات لفرض موقفه المساند لثورة الداخل .والضغط على الدول في اصدار عقوبات جديدة.والرد على ما يثبه النظام من اكاذيب.واقتراءات لا اساس لها من الصحة.وهذه مسؤولية جسمية على عاتق المجلس في توفير الحماية الانسانية.والدعم المادي والاجتماعي.والانخراط في تضييق الخناق على نظام ايل للسقوط.مثلما عمد المجلس في طلب تجمبد عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية.وهي خطورة محمودة تنم عن تصور جديد.وعمق في اختصار المسافات.وتاهيل الجامعة لتلعب دورها الحقيقي في تسريع تنحي الاسد.وتاسيس دولة مدنية لجميع السوريين دون استفتاء لاية طائفة او تيار.
وعلى هذا الاساس.فان الحرب الاعلامية الجديدة التي تمارسها المخابرات السورية.وتحت امرة نظام الاسد ذاهبة في اتجاه ادانة المؤامرة الخارجية.وهو يحاول ان يدافع عن نفسه كباقي دولة العالم في فرض سيادته .والحفاظ على حدوده.وما يجري في الداخل من حراك شعبي فهو لا يمثل الا مجموعات صغيرة لها ا حق التظاهر .والتي تطالب باصلاحات كسائر التظاهرات التي تعرفها ارقى الديمقراطية الغربية...
وخلف الصورة الرسمية تاتينا حقيقة ما يجري على الساحة السورية.والثورة في طريقها الى تفعيل اليات تحقيقها عبر قنوات التواصل مع المجلس الوطني.وكافة المواطنين الاحرار في سوريا المستقبل-
ان احتكار المعلومة يوازيه.احتكار معلن لارادة الشعب في الانعتاق.وممارسة حقه الطبيعي في الاحتجاج.والمطالبة بتغيرات جذرية التي قوبلت بالقتل والابادة.اي نظام هذا الذي يمنع من حق تداول السلطة.وفتح المجال امام تعددية في الراي والممارسة الحزبية.وتتركز الاضواء الكاشفة عن مدى جدية المعارضة في توضيح صورة الثورة في الداخل والخارج.وابعاد التشويش عنها والذي يكرسه نظام الاسد حتى لا تخرج الصورة الحقيقية عما يجري داخل الواقع الماساوي لشعب يكابد على البقاء والصمود.
ان الحرب تحولت الى مدى اعلامي واسع.وعلى المجلس الوطني ان يتجه في هذا المعطى لتصحيح الصورة والدفاع عنها.وتزكية اطراف نافذة لتبنيها .والوقوف الى جانبها لنصرة الحق والقانون والاعراف الدولية.ووضع صورة سوريا الحرة في اطارها الواقعي دون رتوش .ولا مساحيق التجميل.....
0 comments:
إرسال تعليق