السياسية لا تحتمل الاغاني الهابطة‏/ سلوي أحمد

عانت مصر والوطن العربي منذ سنوات من ظاهرة الفن الهابط ذلك الفن الذي نتج عن دخول فئة الي عالم الفن دون ان تملك اي موهبة حقيقية فقط اعتمدت علي العري والكلام الهابط والاعمال التافهة التي للاسف وجدت من يستمع اليها فاستشري هذا الاسفاف كالسرطان في الجسد
واي ما كانت الاضرار الناجمة عن هذه النوعية من الفن فان تاثيرها لن يكون مثل تاثير تلك الفئة التي ظهرت علي الساحة السياسية الان ونصبت من نفسها المتحدث باسم الشعب والمتصرف في اموره
فكما كان هناك من يفرض نفسه في عالم الفن دون ادني موهبة طمعا في الشهرة فهناك من يفرض نفسه الان في عالم السياسية جاعلا من نفسة سياسيا محنكا يتحدث في كافة الشئون السياسية التي يعرفها والتي لا يعرفها راغبا من ذلك في تحقيق في الشهرة و الوصول السلطة والتحكم في صنع القرار
وهذه وبحق مصيبة كبري عندما نجد مجموعة سمت نفسها النشطاء السياسين ينتشرون في القنوات والندوات والصحف والمجلات ويحاولون التحكم في مصير شعب وتوجيهه الوجه التي يرونها صحيحة حتي وان ادت تلك الوجه بالوطن الي السقوط من اعلي قمة الجبل الي اسفل
ان تلك الفئة الغير مسئولة والتي لا تمتك من الخبرة ما يعينها علي اصدار الاحكام الصائبة انها وبهذا الصوت المرتفع الذي تمتلكه الان تاخذنا الي طريق لا يعلم نهايته الا الله
ان مصر الان تمر باخطر مرحلة في تاريخها اخطر من نكسة 67 لان نكسة 67 عندما حدثت كان لمصر ابناء يخافون عليها ويحزنون لاجلها وهذا ما نفتقده الان فكيف يخافون عليها وهم يتمنون اشتعال الامور بها باستمرار ليحقق كل منهم مصلحة تعنيه: فمن يجدها فرصة للظهور والحديث في اجهزة التليفزيون ومن يجدها فرصة لتأجيج المشاعر ونشر افكاره المسمومة بكافه الطرق اما عن الاعلام فهي فرصة لبرامج التوك شو والصحف والمجلات فكم احزنني ان اري في احداث ماسبير الاخيرة التي حولت الي مذبحة ان اري مذيعا يذيع الخبر والابتسامة علي وجهة واخر يلتقي بناشطة ليناقشها في رأيها كل هذا ودماء المصريين تسيل علي طرقات الوطن
ان ما يحدث في مصر مهزله بل نذير بانتكاسه كبري وكبوه قد تكون قاتله لذلك اقول للجميع علينا بمصارحة انفسنا والاعتراف بان مصر تسير من سيئ الي اسوأ منذ احداث 25 علينا ان نعترف بذلك ولا نتمادي في الاصرار الغريب علي نجاح ما نسميه ثورة علي الرغم من انها لم تجلب معها سوي الفرقة والانقسام والفتن
مصر تناديكم تدعوكم الي الوحدة والالتفاف حولها لتمر من تلك المحنة مصر تريد منكم ان تضعوا مصلحتها وعزتها فوق مصلحتكم لانه لا عزة لكم ولا كرامة اذا غابت عزتها وكرامتها .وعلي من يريد الشهرة ان يبحث عنها في مكان اخر فالطرق كثيرة ولكن عليه ان يبتعد عن مصير الاوطان لان مصيرها اكبر من ان نلعب به لنحقق اهوائنا ونكتسب شهرتنا

CONVERSATION

0 comments: