نجــلاء الإمـــام: يــا نمــوت كلنــا .. يــا نــاخــد حقنــا/ أنطــونــي ولســن

أشاوس العرب .. الأسد ، البشير ، القذافي ، صالح ، وينضم إليهم طـــنـــطـــاوي والمواجهة مع شعوبهم
الربيع العربي لم يكن أبدا ربيعا على شعوب العرب بل كان شتاءُ عاصفٌ عصفت رياحه بكل أمل حلمت به هذه الشعوب ،عندما خرجت تطالب بحق الحياة الحرة الكريم . فإذ بها تواجه جيوش الأشاوس تطاردهم وتقاتلهم بضراوة لم تكن موجودة أثناء حروبهم مع من يدعونهم بالأعداء .
ينطبق على جيوش الأشاوس وتعاملهم مع شعوبهم المثل القائل " أسدٌ عليَ وفي الحروبِ نعامةٌ " .
أربعة حروب حاربتها جيوش الأشاوس مع العدو الإسرائيلي وجميعها لم تستطع الصمود ومواصلة القتال بكل شراسة مثلما حدث ويحدث مع الشعب السوري ، والسوداني ، والليبي ، واليمني ، وأخيرا المصري مع الأقباط المسيحيين ومن تضامن معهم من الأقباط المسلمين .
ساحت دماء الأبرياء الشهداء لا لشيءٍ إرتكبوه غير المطالبة بالحياة ، بالحرية ، بالمساواة ، وبالعيش الكريم .وكلها مطالب مشروعة ظلوا محرومين منها لعهود وعقود ضللهم فيها من حكموهم إلى أن وصل الأمر إلى الحد الذي لم يعد السكوت عليه يعني فقدان الأمل في حياة حرة كريمة .
فلم يكن أمامهم إلا الثورة والإنتفاضة ضد أشاوسهم الحكام ودفعوا دماءهم ومازالوا يدفعون ثمن الحرية والحياة والمساواة والعيش الكريم . وياله من ثمن غالٍ وثمين .
عاشت هذه الشعوب حياة مأساوية بكل ما تعنيه هذه الكلمة فيما يشبه التشابه بينهما من طول مدة الحكام مع الظلم والفقر والجهل والمرض والتفرقة بينهما بسبب العرق أو الجنس أو الدين .
إرتكب حكام العرب جرائم حرب ضد شعوبهم مستخدمين الجيش وسلاحه كأداة قمع وقتل وتنكيل بشعوبهم عندما خرجوا صارخين قائلين حرية .. حرية .. كفاية عبودية .
أستشهد عشرات المئات من أبناء الشعوب العربية التي ثارت وخرجت غير خائفة من سلاح الجيش الذي هو في الأصل سلاحهم الذي دفعوا ثمنه مفضلينه على لقمة العيش ، وذلك ليكون لهم جيشا مسلحا بأحدث الأسلحة للدفاع والزود عن أوطانهم . وإذ بهذا السلاح الحديث يصوب إلى صدورهم ويقتل ويفتك بالشباب والرجال والنساء ، بل وأطفال لا لذنب إرتكبوه غير وقفتهم المتحدية مطالبين حكامهم بحق الحياة الحرة الكريمة . ولم يكن السلاح فاسدا كما حدث في أول مواجهة بين العرب وإسرائيل عام 1948 والذي إرتد إلى صدور جنودهم وكانت الواقعة الدافعة للتغير في الوطن العربي .. تغيرحكام العرب بثورات نجحت في مصر وتولى نفر من أبنائها مسئولية الحكم ، وتبعهم بقية الدول العربية .
بعد عقود وعهود من حكم العسكر للأوطان العربية لم تتحسن فيه أوضاع شعوبهم بل إزدادت سوءا دون تحقيق نصر على العدو التقليدي للعرب وهو إسرائيل بما في ذلك يوم النصر الحزين يوم السادس من أكتوبر 1973 .
فقامت ثورات الأوطان العربية بما سمي بالربيع العربي وإلى حد ما تم التغير في تونس ومصر وإنفصل جنوب السودان وإستقل ، ونجح الثوار في ليبيا بتصديهم لقوات القذافي وهم قاب قوسين أو أدنى بإستلام مسئولية إدارة البلاد ، ومازال السوريون يواجهون صعوبات ولكنهم على الدرب سائرون وكذلك الحال في اليمن .
أشاوس العرب إستخدموا جيوشهم وأسلحة بلادهم ليس للدفاع عن أوطانهم بل لسحق شعوبهم ، وإستثني من ذلك الجيش المصري . فحمدنا الله على ذلك . ولكن هل وقف الجيش المصري حقا مع الشعب المصري وشباب ثورة 25 يناير هذا العام 2011 ؟؟!!
والإجابة الصريحة الواضحة والتي لمسناها ولمسها العالم كله لا وألف لا .. لم يقف الجيش المصري إلي جانب شباب الثورة . ولا وألف لا .. لم يقف الجيش المصري مع الشعب المصري . بل رأيناه مؤيدا ومساندا لفئة من الإسلامين المتطرفين والمتشددين مما أدى إلى إحتقانات متعددة بين هذه الفئة والشعب المصري وثورة الشباب ومن الطبيعي أقباط مصر المسيحيين مما وضع مصر على حافة هاوية الفتنة الطائفية خاصة بعد أن وجه الجيش المصري سلاحه ومدرعاته ضد المصريين الشيء الذي كنا نفتخر به عندما قامت الثورة وحماها الجيش ، نراه وبكل قسوة ووحشية يتغير 180 درجة ولا يختلف عن بقية حكام العرب المضللين الفاسدين .
نناشد المشير طنطاوي والذي أصبح أحد أشاوس العرب أن يضع مصلحة مصر والشعب المصري أولا والذي جزء لا يتجزأ منه الأقباط المسيحيون ما حدث من قتل للمصريين بسلاح ومدرعات الجيش المصري في مذبحة ماسبيرو يندى له جبين الشرفاء و يجب القصاص من الفعلة ولا يتم التعامل مع ماحدث مثلما تم التعامل به في أحداث كثيرة حدثت في فترة توليكم سيادة المشير طنطاوي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية إدارة البلاد . كل المصريين أبناء مصر ومن يظن أن هناك مصري وأخر غير مصري بسبب دينه فهو جاهل فاسق مثير للشغب ولا يختلف عن الكموني ويجب شنقه .
حظر الأستاذ عادل حموده الأقباط في مصر بعدم الخروج يوم الجمعة 14 / 10 / 2011 لوجود مخطط يعد له المتشددون للقضاء على الأقباط إذا خرجوا محتجين على ماحدث يوم الخزي والعار يوم إستخدام الجيش المصري سلاحه لقتل المصريين والملاحظ هنا أنني ذكرت كلمة الأقباط ولم أضف إليها كلمة المسيحيون لأنني أعني المصريون .. كل من يعيش على أرض مصر ويحمل الجنسية المصرية قبطيا أي مصريا.
أستاذ عادل حموده شكرا لكم على النصيحة والشعب المصري سيقف في وجه الطغاة وهو الذي سيقرر الخروج أو عدمه . ماحدث في مذبحة ماسبيرو ما هو إلا ردة فعل قوية أيقظت الشعب المصري بأكمله وجعلته أكثر تماسكا فقد وضحت الرؤيا ، ماحدث للأقباط المسيحيين قد يحدث للأقباط المسلمين المختلفين مع المتشددين ولا عجب لو سمعنا أصواتا تنادي برحيل المشير طنطاوي ومن يتفق معه فيما حدث .
سيخرج أقباط مصر مرددين .. خارجين .. خارجين ومن الموت مش خايفين .
وكما قالت الأستاذة نجلاء الإمام بكل شجاعة :
يــا نمــوت كلنــا .. يــا نــاخــد حقنــا

CONVERSATION

0 comments: