السلطة تفرز معارضتها في محاربة المجلس الوطني السوري/ خليل الوافي

 جاءت الاصلاحات في الوقت الضائع .واعلان عن انتخابات المجالس البلدية لتلطيف الاجواء حول حقيقة ما يجري في ارض الواقع .انها سياسة متاخر في ترميم هياكل النظام .وفي اعطاء مصداقية لنوايا الحكومة في التغيير .بعدما بدات تصدعات عميقة تظهر من الداخل .وتحدث انشقاقا ادى الى محاولة تدارك ما فات واعلان اصلاحات في البلاد التي التزم بها النظام في الشهور الاولى من الثورة لكن شيئا لم يحدث .وانتظر العالم هذه الاصلاحات رغم انها تتطلب الوقت الكافي لتتحقق .لكن هناك امور يمكن ان تكون حاسمة وجلية للعيان في الاسابيع الاولى منذ اعلان قائمة الاصلاحات التي لن تاتي في ظل التصعيد الخطير الذي تمارسه دمشق في قتل وتصفية رموز المعارضة في الداخل والخارج
ورغم التوقيت والظروف المحيطة باخر التطورات الميدانية .تعلن ان ما يحاك في دواليب النظام هي اوراق خاسرة .وان ساعة الحسم وشيكة بعد ظهور مؤشرات جديدة في الموقف الروسي مما يقترفه الاسد من جرائم في حق شعبه .والرواية الرسمية ما تزال تلوح بفزاعة العصابات الارهابية .والامور اصبحت واضحة للعالم رغم شح المعلومات .والحظر الاعلامي عن بشاعة القتل في وجه شعب صامد حتى تتحقق اهداف الثورة
ان دعم الثوار من طرف المجلس الوطني .وتكريس وجوده كقوة فاعلة .و ضاغطة ..استلهمت الثورة السورية بعض مقوماتها المشروعة في مباشرة المجلس تجليات الحراك الشعبي .وتوفير جميع الضمانات في حماية المدنيين .ومساعدة الاهالي على تجاوز الصعاب والمحنة الجماعية التي اصابت كل بيت سوري .والعمل الحثيث في الحصول على الاعتراف من الدول العربية لترفع سقف المتضامنين مع ارادة الثوار .وتقديم المساعدات المختلفة .والتمثيل السياسي الناجع في الخطوات القادمة .وكسب التاييد الدولي .واشراك الجامعة العربية في ممارسة الضغوطات المطلوبة .وصيغة جديدة في التعامل مع نظام الاسد
ان دعم الثورة وصمودها الباسل ضد الة الحرب التي يستخدمها النظام .والذخيرة الحية في واد المظاهرات .ومحاولة اخماد نيران الثورة السلمية
كلها وسائل لم تنجح في اطفاء فتيل هذه الشرارة التي لا يمكن تقبيرها مهما حاول النظام طمس الحقيقة على ارض الواقع .ولهيبها امتد بعيدا في عمق كل مواطن سوري خرج من بيته وهو عازم ان لايعود اليه حتى يسقط هذا النظام .ويحاكم كل من تلطخت يداه بدماء الشهداء
لا ينكر احد اهمية الترسانة العسكرية التي يتوفر عليها النظام .والدعم الخارجي الذي تمثله روسيا والصين في اقترافهم حق استعمال حق الفيتو لصالح حزب البعث .وهذه احدى المؤاخذات على النظام العالم الجديد في انتهاك حقوق الانسان امام اعين المنتظم الدولي دون ان يفعل شيئا .لان الفيتو له صلاحيات واسعة تفوق حماية المدنيين من خطر الابادة الجماعية
وامام القوة العسكرية .وتواطؤ دول حليفة تحاول الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة لن يثني عزيمة شباب الثورة السورية في السير قدما .رغم كل هذا الكم الهائل من الحشد العسكري .والمضايقات والمنع والحظر الاعلامي .والتكثم حول ما يجري في سوريا .واظهار صورة مسالمة لا تشوبها شائبة .ولا وجود لاثر المظاهرات والاحتجاجات التي تروجها العديد من القنوات الفضائية التي تتحامل على النظام .وتزيف الحقائق .وهذا الامر يحيلنا الى امكانية حجب اشعة الشمس على وجه الارض .مستحيل هذا المعطى .لكن دمشق تسير في ذلك الاتجاه الذي لا يقبل حتى طرح معارضة مخططات النظام فان مصيره يظل مجهولا الى الابد
والذي يلطخ يده بالدماء .دماء الشهداء ..فان مصيره بات معروفا .ونماذج شهدناها في الوقت القريب .حول ما حصل لابن علي ومبارك والقذافي .واللائحة مفتوحة لتسجيل اسماء جديدة لم تتعلم الدرس جيدا .وفضلت البقاء مهما كلفها ذلك من ثمن
وما تذهب اليه سلطة الاسد في تشكيل معارضة صورية .لا تخرج عن الاملاءات التي يفرضها النظام على معارضة لا تقوى رفع وجهها امام الاسد فكيف لها ان تدافع عن ارادة الشعب .وهذه واحدة من الخطط الجديدة في تلميع صورة النظام في الداخل والخارج .ويبرهن للعالم ان هناك معارضة تتحرك بحرية .وتدلي بدلوها .وتشارك في عمليات الاصلاح التي باشرها حزب البعث في استخراج الجيش من التكنات والشروع في قتل الشعب.والبدا في الاصلاح لا في اسقاط النظام .كما يقول معظم الشعب والمجلس الوطني
ومهما حاولت دمشق في استخدام كافة الوسائل الاعلامية والعسكرية .والتي تخدم مصالحها .فانها لن تفلح في اخفاء حقيقة الثورة العارمة التي يؤمن بها شباب سوريا الحر.وعلى الجيش العربي الذي وضع لحماية الشعب والوطن ان يعيد حساباته ويتضامن مع الثورة قبل فوات الاوان

CONVERSATION

0 comments: