** لم يعد غريبا ما نقرأه أو نشاهده هذه الأيام من تدليس وتزوير وقلب الأوضاع ، فالبقرة فى هذا الزمن أصبحت تحبل وتلد والحمار أصبح غزال والقرد أصبح يمامة ، والثعبان تحول إلى قطة ، والمحافظ الإرهابى الذى دمر كل خيوط الوحدة والمحبة بين أبناء الأمة تحول إلى واعظ ومفكر له حس وطنى يخشى على مصر من الفتنة الطائفية ، ويؤكد أن مصر تتعرض فى المرحلة الراهنة لمخططات خارجية بأيدى داخلية ، ونتساءل فى رسالة سريعة إلى السيد المحافظ الهمام .. أى مخططات ياسيادة الجنرال المحافظ وأنت زعيم لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهم الجنود المسلمين الجدد الذين نصبتهم للعمل بالمحافظة لتنفيذ أوامر الإزالة بدور العبادة للأقباط ، أين هذه الخيوط التى تعمل على ترابطها وأنت تمزق فى كل أوصال الوحدة الوطنية .. لقد قمت بتدليس الحقائق ، وأرهبت محافظة بأكملها لتنفذ تخطيطاتك الدنيئة وأصدرت أوامرك لجميع الأجهزة المحلية بتزوير وتدليس الحقائق وإصدار القرارات المزيفة والكاذبة فى صورة فجة لم تشهدها مصر من قبل لتبرئ نفسك من جرائمك ..
** ومن المضحكات المبكيات أن المحافظ الطائفى يؤكد على ضرورة تكاتف جميع قوى المجتمع من أحزاب وحركات سياسية ورجال دين ومنظمات المجتمع المدنى أمام هذه المحاولات التى يزعم المحافظ أنها مخططات لتفتيت الوطن .. لا نجد ما نقوله للسيد المحافظ فليس العيب فى هذا الرجل الذى يتلاعب بمحافظة كاملة ، ولكن نعيب على المجلس العسكرى أن يصر على تواجده فى منصبه حتى الأن ...
** لقد كان المحافظ ليس بصدد هدم صف الوطن وإنما بذبحه بسكين بارد والأن يحاول أن يتباكى ويذرف دموع التماسيح وفى داخله ذئب مفترس .. كتب له أحد المعتوهين بعض الجمل ليرددها سيادته معتقدا أن الجميع سيصمت ويصفقون له ويقلدونه نجمة سيناء لسرعة إنجازاته وتضليله للعالم وإصراره على صحة موقفه وأن الجميع خاطئون .. وسؤالنا للمحافظ الهمام صاحب أكبر إبتسامة بلهاء .. الأن تتهمون بعض الموظفين التابعين لسيادتكم بالإهمال والتلاعب فى أوراق مبنى تحول من منزل إلى كنيسة ، من هو هذا الموظف الهمام الذى يقبض ثمن هذه المخالفة ؟ .. وأين هذا الأب الكاهن الذى يحصل على مرتبه بالكاد ليقوم بوضع بعض النقود فى مظروف لرشوة بعض مهندسى المحليات حتى يحصل على رخصة كنيسة بدلا من رخصة مبنى .. هل يعتقد سيادة المحافظ أن الكاهن كان فى صدد إفتتاح مصنع يدر عليه أرباح ، أم أن الكاهن سعى لفتح سوبر ماركت لبيع أجود أنواع الجبن والفسيخ حتى يحصد الكاهن الأموال للمضاربة بالبورصة ومنافسة البنوك ..
** لا أجد أكثر من كلمات .. أن الشعب المصرى يشعر بخجل من وجهك وأنت تتكلم بهذه الخزعبلات بل أنك تؤكد فجأة وبدون أى مقدمات إنكم قررتم إنشاء مكتب لمكافحة الفساد الإدارى بهدف تلقى شكاوى المواطنين ضد أى حالات فساد ، وفى هذه الحالة قدم 85 مليون مواطن أول شكوى لهذا المكتب هو وجود محافظ أسوان مصطفى السيد بأول حالة فساد بهذه المحافظة ، فهل يتم التحقيق فيها ؟ .. أم ستدعو لغلق المكتب فى التو واللحظة ..
** سيادة المحافظ .. أؤكد لك أننى لم أرى محافظ فى ظل هذا التسيب والفوضى التى تعيش فيها مصر بهذه التناحة والبلادة .. نطلب من سيادتكم أن تكون أمينا وتكلف زباينتك بحصر عدد المساجد بأسوان والمدن المحيطة بها وحصر كم كنيسة موجودة هناك .. وكم من الزوايا بنيت أسفل العقارات دون أدنى تفكير فى تقديم ورقة لك يرموها فى وجهك للحصول على توقيعك الشريف .. هل ترى سيادتكم أن الأقباط يقومون بزرع كنيسة فى كل مكان وكل شارع كما تزرع الزوايا والجوامع .. وهل البيان الذى أصدره الأهالى التابعين لسلطتك والجالسين بمكتبك هو من تصميمكم وأفكاركم للدعوة إلى نبذ العنف .. نأمل أن يصدر قرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس بإقالتكم فحسب بل والتحقيق معكم فى حجم هذا الغباء الذى يصيب رجل على قدر من مسئولية محافظة تلتهب بالأحداث الطائفية ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق