البارحة كرمت لجنة البياتي الشاعر الكبير فؤاد نعمان الخوري، وعندما اعتلى المسرح ليلقي كلمته، تسمرت الأعين به وبإلقائه الرائع مما أجبر الحناجر على الهتاف. شعره كان أعلى من الثريا بأميال وأميال، أنه ابن تراب لبنان النقي الذي أنبت العباقرة، وهذا ما قال:
اشكر رابطة عبد الوهاب البيّاتي للشعر والثقافة على منحي جائزة البياتي للعام 2015، وهذه قصيدةٌ القيتها في المناسبة:
اشكر رابطة عبد الوهاب البيّاتي للشعر والثقافة على منحي جائزة البياتي للعام 2015، وهذه قصيدةٌ القيتها في المناسبة:
يا واقفاً في حَضرةِ البيّاتي
متجلبباً بعباءة الكلماتِ،
كحِّل حروفَك بالنجوم، فإنّهُ
قمرُ القريضِ وسيّدُ الساحاتِ...
علَمٌ لهُ في كلّ قلبٍ خفقةٌ،
أينَ العُلى من خفقة الراياتِ؟
واخلعْ نعالَك إن مررتَ بقُربِهِ:
ما الفرقُ بين قصيدةٍ وصلاةِ؟
إن جئتُ متكئاً على ماضي الهوى،
سُكناي في حُلمِ الزمان الآتي؛
أستشرفُ الأيام، أجلُو سرّها،
أمشي اليها واثِق الخطواتِ...
وكما رُبى لبنان أجنحةُ المدى،
بغدادُ وشمُ الريح في العتباتِ؛
أهلُ العراق أحبّةٌ، وأنا هنا
جسرُ الندى من أرزةٍ لفُراتِ...
آتٍ،وبي فرحٌ بلُقيا نُخبةٍ
تختالُ بالأبياتِ والنغماتِ...
مَن ناحتٌ صخرَ الكلام بريشةٍ،
مقطوفةٍ من مُهجة النحّاتِ؟
شِعرُ "السماويّ" الرقيقُ قلادتي،
والروحُ "جزراويّة" القسَماتِ؛
أقسمتُ لن أنسى ورُود وفائكُم
ما دام نبضٌ في وريدِ حياتي!
0 comments:
إرسال تعليق