هذا هو نظام ولاية الفقيه: لو أردنا لاغتلنا الملك نفسه/ محمد إقبال


في موقف خطير للغاية وفي ظل احتدام ازمة دولية لم يتورع رجال ولي الفقيه في إيران عن الاقرار الضمني باستهدافهم لبلدان وشخصيات عالمية.. وبعد أن كتب موقع «ألف» القريب من خامنئي: «إذا كان من المقرر أن تتفجر ثورة غضبنا.. فسوف نزيح ونطمس اسم السعودية من أرض الحجاز.. بين ليلة وضحاها..».. جاء الحرسي الملا المدعو ”حجة الإسلام والمسلمين مهدي طائب” من اقرب المسؤولین من خامنئی ورئيس معسكر ”عمار” الاستراتيجي أحد الاجهزة الارهابية التابعة للولي الفقيه ليقول في خطاب نشر قسم منه موقع ”جهان نيوز” الحكومي يوم 15 أكتوبر الحالي وأنقله حرفيا مع الاعتذار حيث قال: «إننا إذا احتجنا ان نقوم باغتيال أحد، لدينا القدرة لننفذ اغتيال الملك »!
معسكر عمار الاستراتيجي واسمه الكامل هو ”المركز الاستراتيجي لجبهة اهل الولاء [أي ولاية الفقيه]” وهو مرکز العناصر المتنکرة بالزی المدنی ومن اشرس الزمر القعمیة المؤتمرة بامرة خامنئی تأسس في فبراير 2011 ويشكل مؤسسوه المقربون من علي خامنئي زمرة من أشعث الارهابيين واشدهم كراهية ولدى جميعهم دور أساسي في القمع وتصدير الارهاب لنظام ولاية الفقيه، ومن ضمن 15 عضوا للمجلس المركزي لهذا ”المعسكر” ملا علي‌رضا بناهيان مسئول غرفة الفكر مؤسسة المسماة بـ ”ممثلية خامنئي في الجامعات” والملا مهدي طائب (رئيس المعسكر)، والمهندس الحاج سعيد قاسمي مدير مؤسسة ”ميثاق” الثقافية (الارهابية) والملا محمد مهدي ماندكاري رئيس هيئة مؤسسة الثقافية (الارهابية) المسماة بـ”سيرة الشهداء” ومهدي كوجك زاده عضو في برلمان الملالي والملا حميد رسائي عضو في برلمان الملالي ومدير مؤسسة ”9دي” الارهابية والحاج حسين يكتا الأمين السابق لمؤسسة سائري درب النور (المؤسسة التي تنظم زيارات لقوات التعبئة (البسيج) لجبهات القتال مع العراق سابقا لرفع معنوياتهم) وحسن عباسي رئيس مؤسسة ”البحوث الفلسفية للأمن بلا حدود” وعدد آخر من الملالي الارهابيين.. (عن موقع جوان آّن لاين الحكومي 15 أبريل 2011).
وعلى اساس البيان التأسيسي لهذا الجهاز الارهابي فإن اهم واجبات معسكر ”عمار” عبارة عن متابعة مطالبات ”قائد الثورة” والتنسيق بين ”القوى الفعالة للثورة الاسلامية” واستطلاع ”الأيدي الخفية والجلية للأعداء وأياديهم الداخلية”. (المصدر نفسه)
وأما كلام قائد معسكر ”عمار” الارهابي الذي يستلم أوامره من خامنئي بشكل مباشر وبعد الكشف عن المخطط الإجرامي لقوة القدس الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيراني لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية في أميركا وشن حملة تفجيرات في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اعتبرته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بأنه ”يمثل مرحلة جديدة من تصدير الإرهاب وإعلان حرب سافر ضد المعاهدات الدولية والمجتمع الدولي”، نقول نعم، كلام قائد معسكر ”عمار” الارهابي خير دليل للنيات المشؤومة للديكتاتورية الارهابية المتسترة برداء الدين الحاكمة في إيران فزعا من آفاق السقوط بيد الشعب الإيراني وفي مرحلة تمر بأيامه النهائية، حيث لا يجد النظام الايراني مفرا من ازمته سوى اللجوء لسلاحه المعهود وهو الارهاب.
إن هذه التهديدات تؤكد حقيقة أساسية وهي أن سياسة التسامح وتقديم التنازلات لهذه الديكتاتورية المتسترة بغطاء الدين الاسلامي الحنيف أو أية محاولة لكبح جماحه.. كما وجرى الحديث خلال الايام الماضية حول عملية اتخاذ القرار لعملية إرهابية تنفذها قوة القدس. وكانت هناك تعليقات عديدة وتساؤلات عديدة خاصة في الولايات المتحدة تتمحور حول ما اذا كان زعيم النظام مطلعاً على المؤامرة الإرهابية؟ وهل كان احمدي نجاد مطلعا عليها؟ أو حتى قائد قوة القدس قاسم سليماني كان مطلعاً عليها؟ عندما نسمع هكذا أحاديث وكأننا نتكلم حول جهة ذات سمعة طيبة تسعى الى اشاعة السلام والتطوير العلمي ظهر بينها متمردون قليلون انحرفوا عن المسار الرئيسي أو أن هناك قسما متشددا داخل النظام يقوم بهذه الاعمال الارهابية دون علم خامنئي!.. وإن هكذا مواقف لن تكون مجدية في كبح هذه العمليات الإرهابية،.. كما إن إلصاق تهمة الإرهاب بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية العمود الفقري للمقاومة الإيرانية والتي تمتنع الخارجية الأمريكية عن الغائه رغم قرار محكمة واشنطن، والصمت ازاء تهديدات وكلاء هذا النظام في العراق الذين يمهدون الطريق لشن هجوم دامي آخر ضد سكان مخيم أشرف اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وذلك بطرح المهلة القمعية والغير قانونية لغلق أشرف بنهاية عام 2011 وهو يعرقل أي حل سلمي لقضية مخيم أشرف، نعم ان هذا الصمت يشكل أكبر انحراف عن مسيرة مكافحة الإرهاب مما شجع هذا النظام على التمادي في تصدير الإرهاب.
إن هذا النظام يستغل أكثر استغلال لعدم تعامل المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بالحزم والصرامة حيال جرائمه الإرهابية وضد الإنسانية وأكرر مرة أخرى أن السياسة الصحيحة الوحيدة أمام هذا النظام هي إبداء الحزم والصرامة واتخاذ قرارات عاجلة وملزمة لمواجهة الديكتاتورية الدينية والإرهابية الحاكمة في إيران والتأييد الفاعل للمعارضة الديموقراطية لهذا النظام المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بعموده الفقري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتقديم أي دعم لها.
إن تغيير النظام في إيران أمر حتمي و ممكن فقط بيد الشعب الإيراني ومعارضته ويجب على العالم وخاصة العالم العربي الاعتراف بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في تغيير هذا النظام الجائر الغاشم.
*خبير إستراتيجي إيراني

CONVERSATION

0 comments: