التغييرفي انتخابات نقابة الصحفيين/ نهاد الطويل


أعترف بأنني لست عضوا في نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي تستعد هذه الأيام لتنظيم انتخاباتها وترتيب أوراقها،فلم أجد من فرصة لتقديم أوراق اعتمادي كعضو في النقابة وذلك لأسباب فنية من ناحية،والسفر إلى الأردن بعد التخرج مباشرة حيث عملت صحفيا ومصورا في مجموعة الحقيقة الدولية الإعلامية لسنوات،وهنا اسمحوا لي إن استثمر هذه الفرصة لأتقدم بالشكر إلى صاحب الحقيقة الدولية التي استضافني بحب ومهنية طيلة تلك الفترة.

وبما ان مصير كل غايب يرجع لبلاده فقد رجعت إلى فلسطين قبل أشهر حاملا معي سنوات من الخبرة والمهنية على أمل إن استكمل مسيرتي الصحفية و إن الق فرصة عمل في مؤسساتنا الإعلامية،كما كان بودي أن أتقدم للحصول على عضوية نقابتنا للمشاركة في عرسها الديمقراطي المرتقب في نهاية الشهر الجاري،ولكن لم يكتب لي ذلك لأسباب فنية أيضا.وبطبيعة الحال أمثالي العشرات من الزملاء الذين يتيقون إلى العضوية النقابية،ليكون تحت مظلة البيت الصحفي الفلسطيني وليس الحزبي،كوننا ندعي الاستقلالية المهنية.

في المقابل من حق الزملاء الذين لم يحصلوا على " القطعة البلاستيكية " أو الهوية النقابية إن يقولوا كلمة سواء بحق النقابة التي يأملون إن يحصلوا إلى عضويتها بعد ترتيب أوراقها والانتهاء من فصلها الانتخابي،وهذا ما يتمناه الجميع.

وحتى لا تبقى الساحة النقابية "محسوبة " أو محوزبة يسيطر عليها حزب واحد هنا أو هناك وحتى لا تعود حليمة إلى عادتها القديمة بعد الاحتفال بالانتخابات،والتطبيل لها على أنها عرس الصحافة الفلسطينية الديمقراطية فإنني اقترح مبادرة تستهدف إطلاق تجمع مهني واسع ومفتوح تحمل عنوان “التغيير في انتخابات نقابة الصحفيين”وذلك بالتزامن مع حلول موعد انتخابات النقابة والمتوقع إجراؤها في أواخر شهر آذار.
هذه الخطوة من شأنها أن تكون وقائية تهدف إلى إعادة الاعتبار لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، كجسم مهني وشرعي يمثل جميع الزملاء ، وتطلع هذه المبادرة إلى العودة بالنقابة لتقوم بدور ريادي وفعال وأساسي في خدمة الصحافيين وقضاياهم وتطوير المهنة وتعزيز حريات التعبير، وحماية مصالحهم ، وتعزيز الدور الوطني والسياسي للنقابة،وتحسين أوضاع الصحفيين بكافة الجوانب أسوة بالنقابات المهنية الأخرى.

لماذا لا تكون الخطوة التالية للإنتخابات إطلاق النقابة للمؤتمر الوطني للإعلام وهي مناسبة من الممكن أن تلتقي خلالها كافة الأطر الصحفية والإعلامية وذلك كخطوة أساسية مكملة تهدف إلى إعادة إحياء النقابة وكل ما يتعلق بالمشاكل المهنية،وترتيب البيت الصحفي والإعلامي، وتشارك فيه شخصيات قانونية وصحفية وإعلامية مرموقة ثلاثة محاور ومن الممكن حينها مناقشة العديد من الجوانب الناظمة للعمل المهني.

لقد حان الوقت لإفراز نقابة مهنية تواجه المسؤوليات على صعيد صناعة الإعلام الفلسطيني بأشكاله كافة وهذا بحاجة وإلى التكاتف وتناغم أداء وسائل الإعلام الوطنية مؤسسات وأفراد لاستيعابها والتكيف معها وصولاً إلى قواعد عمل مشتركة وأسس مهنية وموضوعية تحمي فكرة التوازن بين الحريات الصحفية والحقوق الشخصية والرأي الآخر، وتفضي إلى مراجعة بعض التشريعات الناظمة للمهنة أو للتي على مساس مباشر بأداء الإعلاميين والصحفيين .

CONVERSATION

0 comments: