** فى مثل هذه المرحلة الصعبة التى يتعرض لها الأقباط ، لكل أنواع الإضطهاد من قتل ، لنهب منازلهم ، لخطف بناتهم وإغتصابهم ، وإجبارهم على الأسلمة ، لهدم الكنائس ، والإعتداء على الأباء الكهنة .. ظهر نوع شاذ وغريب .. أدمن الخداع والكذب والتضليل .. إنهم ألعن من "يهوذا" الذى أسلم "السيد المسيح" بـ 30 قطعة من الفضة لليهود .. لقد حذرت من هؤلاء الكذابين والنصابين الذين يتاجرون بدماء الأقباط ، ولكن يبدو أننى أتحدث فى وادى .. والجميع مغيبون فى وادى أخر ..
** حذرت من بعض الشخصيات التى إختصرت العمل المسيحى فى بعض الأفراد .. الذين لا يتبدلون ولا يتغيرون .. يقولون "نحن نتحدث بإسم الأقباط" .. وفى الحقيقة إنهم مجموعة مرتزقة .. كل همهم السفر ، وعقد المؤتمرات ، وقبض البدلات .. وناشدنا أصحاب هذه المؤتمرات .. وتساءلنا .. أين أنتم من الإهانات التى توجه للأقباط يوميا فى قرى وصعيد مصر ، وفى العامرية ، وخطف الفتيات من أسرهم ، وإغتصابهن ، ثم إجبارهن على إشهار إسلامهن .. أين مؤتمراتكم التى لا ترى النور ، ولكنها تعقد وسط الموسيقى والأضواء الخافتة والموائد العامرة .. أين أصواتكم التى لم نسمع عنها شيئا ، فى كل الأحداث الجارية ضد أقباط مصر .. لقد إتخذت الميديا المسيحية ، والإعلام المسيحى فى دول المهجر مسارين ، مسار المدح فى "25 يناير" .. والتهليل للفوضى ، وإستضافة الفوضويين على الهواء مباشرة ، والإستناد إلى الحصول على المعلومات من بعض المواقع الساقطة .. التى لا تصلح إلا للترويج لفقرة فى الموالد والأفراح .. وتتخذ من عناوين الإثارة مادة للتربح .. وليذهب الوطن إلى الجحيم ..
** والبعض الأخر يعتمد على مراسلين يملأهم الحقد والغل والكراهية والجهل .. أحد هؤلاء كان يعمل مراسل بقناة مسيحية تبث من الخارج .. وكان ينقل الأخبار بإسم مستعار ، ومعلوماته كلها كاذبة .. وعندما إختلفت معه القناة على الأجر .. قام بمهاجمتها ونشر الأكاذيب حولها .. مستغلا مقال قمت بنشره أحذر فيه القناة من محاولات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين فى مصر ... هذا المراسل عندما إختلف مع أحد المسئولين فى الكنيسة .. قام بالتشنيع عليه ونشر الشائعات بأن إحدى أقاربه قامت بإشهار إسلامها .. وعندما إختلف مع أسقف أخر قام بنشر شائعات وأكاذيب حول هذا الأسقف .. وعندما إختلف مع جريدة مسيحية قام بنشر الأكاذيب حولها ، وهو ما أثر على توزيعها فى الكنائس لمدة عامين .. وعندما إختلف مع أب كاهن كان له موقف مع أحد الفنادق بمصر .. نشر عنه أكاذيب يصعب كتابتها ونتحفظ عليها .. وعندما إختلف مع ناشط مسيحى يعمل بالإعلام نشر عنه بعض الشائعات المغرضة للطعن فى أخلاقه .. وعندما إختلف مع شخصية مسيحية يعمل كناشط سياسى ، ويتمتع بشعبية ، وله حزب سياسى قام بالإتصال بى وأفصح عن رغبة غريبة جدا .. وهو أنه يريد أن يذهب إلى هذه الشخصية فى حزبه ، وأثناء عمل أحد المؤتمرات ويقوم بالإعتداء عليه ، وهو ما رفضته وحذرته من هذا الغباء والفتونة .. ولكن بعد فترة وجدته يعقد مؤتمر يكون ضيفه هذا الناشط السياسى !!!! ..
** علامات إستفهام كثيرة .. حول دور هذا الشخص فى تمزيق الصف المسيحى ، من أجل مصلحته .. فهل لديه وقت للبحث عن حلول لمشاكل أقباط مصر .. أم لديه وقت للنميمة ، ودق الأسافين ، ومحاولة التربح بكل الطرق !!!...
** هذا البهلوان الذى هو ألعن من يهوذا .. يقوم بعمل حفلات ويدعو الكثيرين .. ويقدم الهدايا التذكارية لمحاولة الحصول على دعمهم المادى .. وليس للدفاع عن أى قضايا للأقباط .. كما سبق أن تعرض كثيرا لى بنشر الأكاذيب ، وشحن شخصيات عديدة ضدى .. ولكنى لا أهتم بمثل تلك التفاهات ..
** شخصية إعلامية أخرى .. تعمل فى برنامج إعلامى من خلال قناة مسيحية .. لديها قناعة بقدراته الفكرية ، ويرفض نصائح الأخرين .. فعندما قمنا بمحاولة دعوة الأقباط من الإنسحاب من العملية البرلمانية التى أتت بهذا البرلمان .. الذى حذرنا منه وتوقعنا نتائجه .. وحذرنا من الإستفتاء على البرلمان فى ظل هذه الفوضى ، وإنهيار الأمن ، وتفشى الأمية .. فالناخب لا يعرف إسم المرشح ، ولا يعرف القراءة .. ولكن كان هناك من يوجهه بالرمز .. فمثلا كان هناك رمز "اللمبة" ، ورمز "الشمسية" ، ورمز "القلم" ، ورمز "الكرسى" .. فهل يصلح إنتخابات يتساوى فيها الحاصل على الدكتوراه ، والذى لم يحصل على شهادة الأمية .. وقد كان كل ما توقعناه بأنفسنا .. برلمان "قندهار" .. ومع ذلك لم يصمت "كذابون الزفة" .. وظلوا يناشدون الأقباط بالإسراع لصناديق الإنتخابات للإدلاء بأصواتهم .. بل كانوا يقولون "إوعوا تسمعوا كلام من يقول لكم لا تذهبوا" ... وكانت النتيجة كما توقعناها .. وللأسف مازالوا هؤلاء الفاسدون فى أماكنهم !!! ...
** شخصية حقوقية أخرى .. لا يهتم إلا بالبحث عن الشو الإعلامى ، فأينما وجد يبحث عن كاميرات الإعلام الفضائى .. وأصبح حديثه عن معاناة الأقباط ، كمن يؤدى دوره على مسرح هزلى .. مثل دور كومبارس .. عندما تسقط المسرحية ، ويغيب الأبطال الحقيقيين .. فهو يردد نفس النغمات دون أن يكون له أى تأثير لأنه لا يتصور أن هناك من يفهم مثله .. وهو الرابح الأكبر فى مؤتمرات البيزنس بالخارج ..
** شخصية أخرى .. يتميز بالصوت العالى .. يهدد ويتوعد ، ويختبئ وراء أحد الكاميرات الإعلامية بالخارج ، ودائما يسبح بالمجد الأمريكى ، و"أوباما" ، والإدارة الأمريكية ، وواشنطن .. رغم أن كل هؤلاء دبروا كل هذه الفوضى التى نعيش فيها ...
** شخصية أخرى يذكرنى بالفنان الراحل "شفيق جلال" ... وهو يرتدى الخاتم فى أصبعه .. يطلق عليه "عبده الرايق" .. لا يجتمع إلا على ضفاف النيل الصامت ، ويتكلم بالهمس واللمس .. خشية أن يسمعه أحد .. عندما يعقد مؤتمرات تجده يمدح فى الإخوان والسلفيين .. ويدعم مرشح رئاسى من جماعة الإخوان المسلمين .. ويقول عنه "كان زميل دراسة" ...
** نماذج كثيرة جدا .. هدمت القضية القبطية .. وللأسف كل هؤلاء لا تجد من يردعهم أو يوقفهم عند حدهم .. فالجميع مغيبون .. والكنيسة فى وادى أخر .. لا تهتم كثيرا ، رغم فداحة ومجازر الأحداث اليومية ، فليس هناك رؤية سياسية للكثير ، بل إنها تستعين بكل هؤلاء البهلوانات .. لكى يصدروا الفتاوى التى تحول مشاكل الأقباط إلى سبوبة على مسرح الأحداث .. وهناك الألاف من هذه الشخصيات الذين أدمنوا نفس الأسلوب الرخيص .. ومازال أقباط الصعيد ، يدفعون الثمن غاليا من دماؤهم ، ودماء أبنائهم ، ودماء بناتهم ... بل أنه فى أحد المقالات فى بداية الأحداث فى يناير .. بعد تلك المجزرة البشعة التى حدثت بكنيسة القديسين ، كتبنا مقال بعنوان "حقنا للدماء إفتحوا أبواب الرحيل" .. فماذا حدث منذ تاريخ المقال حتى الأن .. هدمت كنائس وحرقت ومزقت أشلاء العديد من أجساد الأقباط .. وكم من فتاة إغتصبت وأجبرت على الأسلمة ، وكم من منزل حرق وسرق ونهب ، وصاحبه عاجز عن فعل شئ ، فى ظل دولة فقدت صلاحيتها قبل 25 يناير وحتى الأن .. وكم من متجر نهب بإسم الإسلام ، فهناك جيش من الصبية والبلطجية يتحركون فى كل مكان يدعمهم بعض التيارات السلفية والإخوان للهجوم على الأقباط فى كل أنحاء مصر ..
** وللأسف .. أمريكا تصفق لما يحدث ، بل وتشجعه وتباركه ، وأقباط المهجر فى كل دول العالم يقفون مشلولين .. لا يفعلون شئ سوى بعض الأحاديث التافهة فى القنوات المسيحية .. فالوقت لديهم ثمين ، وهم يخشون من بطش السلطة فى أمريكا .. وبابا الفاتيكان يصمت مع هذا الهجوم والتتار الإسلامى الكاسح .. وبعض الأنظمة الأوربية المعتدلة تقف موقف المتفرج .. ودون أن تدرى تقوم بتأييد السياسة الحقيرة لأمريكا ...
** وبعد ذلك .. ما هو الحل ، فالكثيرين يتساءلون .. أين هو الحل؟!!! ...
الحل هو وحدة كل الطوائف والكنائس ، وعمل رابطة قوية تمثل كل الطوائف فى رابطة مسيحية واحدة .. وهذا المطلب طالبت به منذ أكثر من عام .. وضم كل العاملين بالميديا المسيحية ، لعمل إعلام مسيحى حقيقى ، وليس إعلام مسيحى مبتذل .. وكشف الأوراق عن كل المخربين من اليهوذات .. وكشف دور بعض المواقع التى تدعى إنها تعمل من أجل قضايا الأقباط .. وهى فى الحقيقة جعلت من هذه القضايا فرصة للتربح والكسب ، وبث السموم ونشر الأكاذيب ..
كما نطالب بوضع المسئولية الكاملة فى تكوين "الإتحاد القبطى للمجمع الكنسى" بمصر ، وليس بالخارج ... وهذا الإتحاد يعقد مؤتمر موحد كل شهر لبحث المشاكل الحقيقية التى يتعرض لها الأقباط ، وسبل حلها ، وعمل نقابة صحفية للميديا المسيحية ، يكون من حق الجميع الإشتراك بها ، وتقديم أعمالهم ، وشرح مقترحاتهم ، وفضح سياسة الدولة ، ومن يحرضون على الأقباط ، ويدعمون الفوضى والإرهاب ..
نبذ الأفكار السوداوية ، وكشف المزيفين وفضحهم أمام كل الشعب ..
التعامل بجدية مع الحركات الثورية التى بدأت تزداد وتنتشر ، وهى ما تنذر بإقتراب الصراع المسلح بين ميليشيات إسلامية ، وميليشيات مسيحية .. والسماح بإنشاء الأحزاب السياسية ، والعمل من خلالها تحت رعاية "الإتحاد القبطى للمجمع الكنسى" ..
تفعيل دور الكنيسة ، كما هناك تفعيل دور الأزهر ، والكف فورا عن محاربة وتحجيم دور الكنيسة من أجل مصالح بعض الأفراد .. فبدون الكنيسة ، وتفعيل دورها وإعطاءها الثقة للقيام بهذا الدور .. لن يكون هناك أى صوت للأقباط ...
** أرجو أن تكون الرسالة وصلت .. وأنتظر ردكم البناء .. وأحذر الذين يتطاولون بالرد البذئ على المقالات ليهدموها .. ففى المقال القادم سأكشف عن حقائق بالأسماء .. فإن مصر تمر بمرحلة فى غاية الخطورة .. فلا قانون ، ولا دولة ، ولا مستقبل .. وعلينا أن نجتمع جميعا على قلب رجل واحد .. لكى ندافع عن الأقباط فى كل مكان فى أرجاء هذا الوطن .. فإما أن نكون سويا ، أو نطالب بتقسيم هذا الوطن .. فهذا ليس عيبا .. ولكن ما يحدث الأن من فوضى تندلع من العامرية ، إلى أسوان ، إلى الأقصر ، إلى السلوم ، إلى المنيا ، إلى أسيوط ، إلى كل شبر من أرجاء المحروسة .. فهذا لا يعقل .. فالأحداث ممنهجة ، ومتكررة .. والرعب أصاب الجميع .. ولن نقف مكتوفى الأيدى .. نريد موقف موحد من كل الكنائس بالداخل والخارج ... وكفاكم مزايدات .. وكفاكم جمع تبرعات بإسم الأقباط .. نحن نحتاج فعلا لموقف صارم وموحد وبناء ....
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق