ما يدور على الساحة السياسية الأن في مصر صراع القوى بين الجماعات الإسلامية والتي على رأسها الإخوان والسلفيين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الشريك في كل ما حدث ويحدث على أرض الواقع منذ 11 فبراير عام 2011 وحتى الأن .
الجماعات الإسلامية تريد الإستحواز على كل شيء بما فيه مجلس الوزراء بالإصرار على إقالة وزارة الجنزوري التي وافقوا عليها قبل إظهار أطماعهم في الحكم الشامل لمصر من مجالس نيابية إلى الحكومة التنفذية ورئاسة الجمهورية مع إقصاء المجلس العسكري عن أي مظهر من مظاهر السلطة . ولا أحد يعرف سر قوة الجماعات الأن وتحديهم لأكبر مؤسسة دينية إسلامية في مصر والعالم الإسلامي وهي مؤسسة الأزهر الشريف الدرع الحامي والمؤثر للشريعة الإسلامية والمنارة المرشدة للمسلمين .
مصر لن ينصلح حالها إلا بثورة تكميلية لثور 25 يناير 2011 للتصحيح فقد تم بالفعل الإنحراف 180 درجة عن أهدافها بعد قفز الجماعات الإسلامية على الثورة وتهميش الشباب الذي قام بالثورة . وقد ساهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ذلك مساهمة فعالة بكل المقايس .
ميدان التحرير مازال موجودا .. والشباب الحر دماء شهداءه تصرخ مطالبة من هم على قيد الحياة منهم الوقوف ضد كل من يحاول أن يسلب مصر من حريتها وحق شعبها في حياة حرة كريمة .
لا للحكم الديني . ولا للحكم اللاديني ، فكلاهما يحكمون حكما ديكتاتوريا ، أحدهما بأسم الدين والأخر بأسم الحاكم .
مصر في أشد الحاجة لـ " دكر " كما قالت الأستاذة الفنانة والكاتبة إسعاد يونس .
فهل في مصر " دكر " مثل عبدالناصر حتى لو كان من الجيش المصري ؟ لأن الجيش المصري ليس بالتأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة . المجلس الأعلى معين من الحاكم . أما الجيش فهو جيش الشعب ...
0 comments:
إرسال تعليق