ما زالت القروض الامريكية تمنح الى اسرائيل وتزيد من غموض الموقف الامريكي حول الاستيطان واستمراره في الضفة الغربية وعموم الاراضي المحتلة , واذا ما اضفت الى هذا الموقف التأكيدات على ان التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة واسرائيل في تجديد وتعزيز مستمرين .
" بن يامين نتن ياهو " أكد مرارا وتكرار بأن النشاط الاستيطاني سوف يستمر في القدس ومناطق الاغوار وفي مناطق اخرى لاستكمال بناء ما مجموعة عشرات الالاف من الوحدات السكنية , واذا ما أرادت الحكومة الاسرائيلية بناء المزيد من هذه المستوطنات يكون ذلك بعد اقرار بإجماع على ضمانات القروض الممنوحة من الحكومة الامريكية للحكومة الاسرائيلية في مناطق خارج القدس وما يسمى المستوطنات الامنية " حامية حما اسرائيل وخط دفاعها الاول !" فان الحكومة الامريكية ستوافق على الفور مع خصم من ضمانات القروض ما يعادل تكاليف البناء في تلك المناطق .
من جهة أخرى ان اسرائيل بلد صغير يمكن فيها للمستوطنين ومن معهم كشف أي منع استيطاني على الفور , ولهذا السبب فان الغموض ليس موجها للمعارضة الداخلية في اسرائيل بل للطرف الفلسطيني وايضا العربي , وخاصة اذا أصر الفلسطينيون في الوفد المفاوض على ضرورة وقف كافة النشاطات الاستيطانية في كافة الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس العربية " وليس القدس الشرقية !! " قبل الدخول في مفاوضات حول الفترة الانتقالية النهائية .
والمفروض أن الطرف الفلسطيني المفاوض لا يستطيع القبول بأي غموض حول هذه النقطة والقبول بهذه النقطة مصيبة كبرى من مصائب القرن الواحد والعشرون يعني قبول الوقت الجزئي للاستيطان مقابل الوعد بتوسيع هذا الموقف في وقت لاحق يعني القبول بشكل واضح وصريح بحق اسرائيل في الاراضي المحتلة عام 67؟!...يعني بالعربي " التخلي عن كون تلك الاراضي ارض محتلة ويسقط الحق في المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 242 " , ويجب على الوفد المفاوض الاطلاع والتدقيق والبحث على ما هيه الاتفاقات المتعلقة بالمستوطنين والمستوطنات , واذا لم يحقق ذلك يكون في ان الجانب الامريكي ما يدعو للاستنتاج حول الطبيعة غير الملائمة للجانب الفلسطيني في هذه النقطة , ويجب في هذه الحالة التمر تس وضرب الاساسات عميقا في الارض بوقف كافة النشاطات الاستيطانية قبل البدء في أي مشروع واي مخطط يتعلق بالفترة الانتقالية ما بعد المفاوضات
0 comments:
إرسال تعليق