من يستطبع ان يحمي الشعب السوري في ظل الهجمات الشرسة التي ينهجها النظام كخيار اخير.لاعادة الامن.واسترجاع الامور الى حالتها الطبيعية.اننا نكتشف كل يوم هول الفواجع التي يقوم بها الجيش_وللاسف_في قتل والتنكيل بالجثث.والانتقام من الشعب بابشع الطرق الهمجية التي عرفها العصر البدائي.وقبل ظهور الحضارات بملايين السنين...
ماذا نحن فاعلون باجامعة عربية .ويا دول الخليج.ويا امم متحدة .والمنظمات الحقوقية.وماذا تنتظر امريكا وروسيا في حماية شعب يتعرض للقتل والتعذيب.والابادة الجماعية.وماخفي كان اعظم .لاننا لا نعرف حجم القتل والدمار الذي لحق بالشعب السوري منذ انطلاقة الثورة السلمية.وماتزال سلمية.رغم المحاولات البائسة لوضع الثورة امام الاختبار الصعب في ادخال عناصر الجيش المنشقة في دائرة المؤامرة.والانقلاب على نظام الاسد.لكن دمشق ماتزال تحتفظ بحقها في صياغة اللهجة المتكررة.والتي اصبحت متجاوزة مرحليا نظرا لتطور الاوضاع .وظهور انشقاقات واسعة في صفوق الجيش والامن الذي يتعرض لتصفيات.ومحاكمات كل من قبض عليه حيا او ميتا.
ان سوريا تعيش مخاضا عسيرا حيث يواصل خطواته التابثة في تحقيق اهداف الثورة.والخروج من النفق المظلم.والانعتاق نحو الحرية والاستقلالية عن نظام الحزب الواحد الذي يتشبت موقفه الرافض لهذه الاحتجاجات والمظاهرات التي اصبحت واقعا حيا لايمكن تجاهله او التغاضي عن المعطيات الواردة من قلب سوريا الجريحة .رغم شح مصادرالحصول على المعلومة.وحجم الماساة التي يتعرض لها الشعب.وهو مصر حتى النهاية في بلورة صورة جدية لسوريا المستقبل...
وامام هذه الاوضاع اللانسانية التي يمر منها كل مواطن سوري.وما يترتب عنه من انواع التصفية.والقمع والقتل المجاني والعشوائي دون هوادة.وبذلك يؤكد النظام للعالم انه لا يضع امامه اية اعتبارات لدول الجوار.ولا للمنتظم الدولي ولا لحلفاء الامس.انه الخطاب الرسمي الذي يتبعه النظام في استباب الامن .والقضاء على الخارجين عن القانون_حسب الرواية الرسمية_.وماذا ننتظر لحماية اخواننا في محنة الكرامة والحرية.والنظام يخطو خطوات ثابثة في نهجه العسكري حتى النهاية...
هل نظل دائما سلبيين ومحايدين في اتخاذ قرارات صارمة لتوقيف حمام الدم الذي تغرق فيه سوريا اكثر من ستة اشهر.ان ما حصل لا يمكن السكون عنه حتى هذا الوقت.لان الامور تسير نحو الاسوا.ونحو الدمار الشامل لحياة كان يعيشها المواطن السوري في ضمان حقه الحياة
لماذا هذا التباطؤ والتواطؤ في اتخاذ مواقف جازمة ومسؤولية ضد نظام الاسد.واذا كنا لا نريد اي تدخل عسكري غربي لتغيير خريطة المنطقة.فلا بد من البحث عن حلول عربية حتى لانسقبط في اخطاء الماضي التي ماتزال اثارها واضحة في العراق.ان اي تدخل كيف ما كانت طبيعته سيحمي المدنيين بالدرجة الاولى او تشكيل جبهة داخلية من صفوف الجيش المنشق لمواجهة النظام وهذا الطرح يحتاج الى ترتيبات.ومساندة اقليمية من دول المنطقة في دعم التوار في مواجهة النظام رغم ان التكافئ العسكري يبقى بعيدا في ظل الارادة القوة التي يمتاز بها شباب الثورة في سوريا....
وهناك من يقول اننا ساهمنا بشكل كبيرة في دعم موقف النظام في قضية المواجهة المسلحة.وتاييد المقولة التي روجت لها دمشق منذ الايام الاولى للاحتجاجات بوجود عناصر مندسة.لكن الواقع الجديد يفرض تصورات اخرى تتماشى والتطورات المتسارعة التي يعيشها المشهد السوري لتورة سلمية بامتياز...
وهذا المعطى في المواجهة العسكرية مع النظام.وادخال البلاد في دوامة مجهولة بدات بشائرها تطفح على سطح الاحداث .امرلا مفر منه.وبذلك نقول ان النظام نجح الى حد ما في جر الثورة الى دائرة المواجهة المسلحة.وهذا سناريو اخر سيغير خريطة الاحداث خلال الاسابيع المقبلة...
وفي اطار تعاقب التطورات الجديدة.فانجهات اخرى ترى ان دور الاضرابات والعصيان المدني.واغلاق المحلات التجارية.والمصارف.وشل حركة التجارة والحياة في قلب دمشق والمدن المجاورة.يمكن ان يكون ورقة ضغط بديلة لابعاد البلاد من اراقة الدماء من جديد.ومن شبح حرب اهلية.وهي الورقة التي مايزال النظام يلوح.بها كلما تعلق الامر بالتدخل الاجنبي.في سياسة الحزب البعثي الذي كشف عن جميع اوراقه التي تظهر مدى عبادة السلطة والادمان عليها .وذلك على حساب استقرار البلاد وتشريد شعب وقتله في عقر داره .انها الشماتة والعار حين يشير الينا الغرب .باننا حكام وانظمة عربية نقتل شعبا باكمله .ونعمر طويلا حتى اخر يوم في حياتنا .ونحافظ على هذا الكرسي مهما كلفنا ذلك من اغتيالاتومن ثمن...
واذا كان عرش الرحمان فوق الماء .كما جاء في القران الكريم .فان عرش الحكام فوق الدماءوالجتث المتعفنة وفي ذلك يتنافس المتنافسون في جمع عدد القتلى فوق اكتافهم .ويعبرون الصراط.وتقدم لهم الهدايا على باب جهنم .تتويجا لما فعلوه في حق الانسانية...
واني ارى بن علي ومبارك وملك ملوك افريقيا .يلوحون في اتجاه سوريا واليمن للالتحاق بالمجموعة العربية التي شوهت صورة العربي في المحافل الدولية .وتكريس مظاهر التخلف التي كانت تنعم فيها هذه الانظمة.منذ غابر الزمن ...
0 comments:
إرسال تعليق