مصر تحترق .. و"الإخوان والسلفيون" يهددونها بالفناء/ مجدى نجيب وهبة

** قال مرشد "الإخوان" فى حواره مع "عمرو الليثى" ، أن (منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، أعلى من مستويات رئيس الجمهورية فى المسئولية والأمانة) .. كما قال ( مصر دولة مسلمة ، رغم أنف الجميع ... ) ..

** لن أغوص فى هذا الحوار الذى لا طائل منه ، فالفكر هو .. هو ، المرشد العام يجبر أعوانه وجماعته على السمع والطاعة ، وهذا ورد فى عنوان الحوار على لسان المرشد ، فمنصب المرشد العام لجماعة الإخوان أعلى من رئيس الجمهورية .. فلا نحتاج أن نؤكد ما كتبناه قبل ذلك ، كما أكد المرشد أن مصر دولة دينية رغم أنف الجميع ..

** أعتفد أن الرسالة وصلت لكل المتنطعين الذين طالبوا ، ومازالوا يطالبون بالدولة المدنية .. ها هو المرشد يقطع بحواره على كل المزايدون ضد الإخوان أو المطالبين بالدولة المدنية .. نعم ، كان حوار المرشد العام للإخوان المسلمين ، مع الشيخ الجديد "عمرو الليثى" ، بعد سقوط قناع الفضيلة عن وجهه ..

** نقول .. تلك هى ثمار الديمقراطية .. و"الخراب العربى" الذى بليت بهم مصر ، وجاءت بهم "أمريكا" العاهرة إلى "مصر" .. وهذا الحقير الكينى ، ومعه هذه العاهرة المسماة "كلينتون" ، وهم يخططون لتسليم الحكم للإخوان المسلمين .. جلس الحقير الكينى يتسلى ويستدفئ ، فشعب مصر ليس شعبه ، والخراب لم يحل ببلده ..

** هذا الحقير الكينى ، ومعه العاهرة "كلينتون" ، صاروا يدسون أنفهم فى كل شئون مصر ، تحت وهم الديمقراطية الملعونة .. نفس الديمقراطية التى دمرت العراق ، وجعلت أرضه مستنقعا لفتن دينية لن تهدأ أبدا .. نفس الفتن إندلعت فى مصر ، ولن تتوقف ..

نعم .. لن تهدأ ، لأن شرارتها الأولى إندلعت عندما هوت المعاول والأيادى الأثمة لتهدم كنيسة "صول" .. نعم .. إندلعت معاول الهدم ، عندما رفض الإخوان والسلفيين تعيين محافظ مسيحى بمحافظة قنا .. نعم .. إندلعت معاول الهدم ، عندما خرجوا كالذئاب المسعورة ، منددين ضد الكنيسة والبابا بألفاظ وعبارات ولافتات بذيئة ، ولم يردعهم أحد .. نعم .. إندلعت معاول الهدم ، عندما أحرقوا كنائس إمبابة ، ونهبوا منازل ومحلات الأقباط ، وأحرقوها ، وسقط العديد من القتلى والجرحى .. نعم .. إندلعت معاول الهدم ، عندما بليت مصر بالحرائق الطائفية ، فقد هجم الغوغاء تساندهم قوات الجيش والشرطة على الأقباط ، عندما خرجوا للتعبير عن رأيهم فى مظاهرة إنطلقت من شبرا حتى ماسبيرو للتنديد بهدم الكنائس ، وفى حالة وصولهم ماسبيرو ، هجم عليهم الكلاب والغوغاء فى شكل بربرى ، لن تمحوه كلمات الإعتذار ، ولا محاكمات العار ، وحتى الأن لم يقبض على الجناة الفعليين ، ومازال المجرمين طلقاء ، ومازالت الجرائم مستمرة ضد الأقباط ، ومازال أتباعهم يمارسون كل صنوف الفوضى والبلطجة ، وأصبح شعار "الإسلام هو الحل" ، شعار الخوارج ، يملأ سماء القاهرة ، ليحيل الأرض ، والسماء إلى كرة من النار ، تظل تتدحرج من قرية إلى محافظة إلى مدينة إلى شارع حتى تأتى على الدولة بأكملها ..
** مصر تحترق ، والذين يشعلون فيها النار ، هم مجموعة من الخونة والمأجورين والمرتزقة ، وليسوا أعداء من الخارج ، ولكن بيد أبنائها .. أشعل هذا اللقيط "أوباما" الحرب الأهلية ، ونجح فى جدارة ، غدا سيرفع الفوضويون شعار "إقتل .. إذبح .. فجر .. إحرق" .. ، بينما المرشد العام يظهر فى ثوب الثعلب الماكر ، الذى يصطنع الحزن ، ويجلس أمامه الداعية "عمرو الليثى" ، حتى لو كان الثمن ضياع مصر إلى الأبد ..

** ليس مهما أن نسأل عن الثمن ، فهى حفنة دولارات ، ولا عن المستقبل ، فمصر دون مزايدة .. إنتهت .. ، ولا عن دماء وأرواح الشعب المصرى ، فهى للأسف بلا ثمن ، وهنا أقصد دماء "الأقباط" ، وليس شئ أخر .. فالمسلم الذى يقع نتيجة العنف ، فهو فى حالة دفاع عن شئ ما فى علاقته بالأخر ، أما الأقباط فهم يسقطون شهداء ، دون ذنب جناه البعض ، وهم يخرجون من الكنائس بعد الصلاة ، والبعض يغتال على الهوية الدينية ..

** ليس مهما أن نسأل عن المستقبل ، فى ظل بزوغ هؤلاء النجوم المتخلفين ، الذين يجرجرون الوطن إلى كهوف الظلمة والخراب ..

** ليس مهما أن نسأل عن هذا الخوف والذعر والهلع بعد الإنفلات الأمنى المدبر ، وإنتشار البلطجية ، لأن القتلة مصريين ، خونة .. منهم إعلاميين ، وسياسيين ، وكتاب ، ومفكرين ، جميعهم قتلة مأجورين قبضوا الثمن ، وخونة من أبناء هذا الوطن ..

** على الجميع ألا يتفاجئوا بمستقبل مظلم لهذا الوطن ، كما خططت له واشنطن و"أوباما" .. لأن الإخوان لا يملكون إلا رفع الشعارات الدينية ، فهم لا يملكون لا رؤيا ولا فكر ، فالديمقراطية فى مبادئهم التشريعية هى كفر وفساد ومعصية ..

** يركبون الإخوان الأن قطار السلطة الذى سيحرق الوطن بمن فيه .. أما الجميع الذين يهللون للإخوان ، وعلى رأسهم الكاتب السطحى "إبراهيم عيسى" ، والشيخ "عمرو الليثى" ، والملالى "محمود سعد" ، والسلفية "هالة سرحان" ، والإخوانية "منى الشاذلى" ، والسهتان السلفى "يسرى فودة" ، والإرهابية "رشا مجدى" .. نقول لكل هؤلاء أنكم لا تحرضون ضد مصر فقط ، ولكنكم تحرقونها وتعبثون بأمنها وسلامتها ، وتصفقون لمن ينشرون الفوضى والعصيان والخراب ..

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: