الحــب هــو الــدواء/ أنطــونــي ولســن

بــارك بلادي
بــارك بلادي
يــا ســامــع الصــلاة
ف قلــوب كــل البشــر
بــارك بــلادي
بــارك بــلادي
التفــت لصــراخ قلــوبنــا
وإرســل لينــا المطــر
بقلــوبنــا بنَــاديلــك
وقلــوب تصــرخ إليــك
يــد واحــدة وقلــب واحــد
وضعيــن حيــاتنــا بيــن إيــديــك
إزرع الحــب ف بلــدنــا
تحصــد الخيــر والســلام
بــارك بــلادي
يــاســامــع الصــلاة
ف قلــوب كــل البشــر
مع هذه الصلاة يبدأ الأستاذ يسري فودة بتقديم برنامجه " آخر كلام " من قناة " أون تي في " بلقائه مع القس الدكتور سامح موريس راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة / بالقاهرة ، والدكتور خالد حنفي الطبيب في المستشفى الميداني داخل الكنيسة بعد أن امتلأ المستشفي الميداني في ميدان التحرير والجامع الذي كان يمارس رعايته الطبية فيهما وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين .
أقول بدأ الأستاذ يسري فودة بتقديم برنامجه وهو يردد الترنيمة الصلاتية
بارك بلادي .. ويختم ب أمين يا رب ويواصل حديثه الذي قدم به اللقاء أنقله إليكم :
في أقل من 9 أشهر يعيد التاريخ نفسه فتكون كنيسة قصر الدوبارة الضهر الحامي والسند لميدان التحرير عندما عزت الأمور .
حدث ذلك في خلال الأيام الأولى .. خلال الأيام الثمانية عشرة عندما فتحت الكنيسة أبوابها لجميع المتواجدين في ميدان التحرير . جعلت من أرضها مسجدا لمن يريد الصلاة ، ومطعما لمن أراد أن يأكل ، ومستشفا لمن أصيب واحتاج للعلاج .
مرة أخرى تفتح كنيسة قصر الدوبارة أبوابها على مصراعيها للمسلمين والمسيحيين لا فرق فقد هتف ميدان التحرير مرة أخرى .. مسلم مسيحي إيد واحدة .
بعد هذه المقدمة بدأ الأستاذ يسري فودة بتوجيه أسئلتة تارة للقس سامح وأخرى للدكتور خالد . وقد أبدى كل منهما برأيه فيما حدث ويحدث في ميدان التحرير .
أبدى الشيخ الدكتور خالد حنفي عن وجود بارقة أمل بعد وجوده أياما كثيرة سمع وتكلم وناقش أمور كثيرة وتمنى أن تكون هناك بارقة أمل ثانية وثالثة وعاشرة تنير لنا الطريق وتفتح لنا المجال لنتقدم إلى الأمام . دي رسالة أمل فقد كنت مستاء وعندي شعور بالغثيان والقرف مما يحدث . لأن إحساسي التضحيات دي كان يمكن تفاديها بسهولة . كان يمكن ما توصلش للي إحنا واصلين فيه الأن .
إنما رسالة الأمل إني أنا أخش الكنيسة وأقول لهم إن الجامع إنضرب بالغاز ، يمكن ننقل عندكم فيرحبوا . وبعدين في طيات الكلام في حجات كتيرة .. تشرب إيه يا دكتور كل شوية . تاكل إيه يا دكتور كل شوية . يعني يشوفوني كده حيران ببص يمين وشمال ، يسألوني عايز إيه يا دكتور . أقول عايز أصلي . يقولوا لي " هنا أشار الأستاذ يسري إلى لقطة تظهر فيها بعض الأخوات يصلين في الكنيسة وعرفنا أسماءهن من الدكتور خالد "، الدكتورة رانية والدكتورة نغم وعلاقتنا بيهم من يوم 25 يناير ومستمرة وجم معانا في الكنيسة . شعور طبيعي ويخلينا نحس إننا قريبين من بعض جدا وفيه مصالح مشتركة كتيرة جدا تجمعنا المصلحة العامة وإن شاء الله المستقبل يبقى كويس .
يعيد الأستاذ يسري صورة الطبيبتان وهما يصليان ويضحك وهويشير إلى أنهما يصليان فوق منبر الكنيسة ويكرر فوق منبر الكنيسة ودي لها دلالة كبيرة . يضحك القس سامح ويقول ان الكنيسة كانت مقفولة . كانت الساعة الرابعة صباحا ، ودا مش ميعاد اجتماعات . المستشفى الميداني يعمل في القاعة الملحقة خارج الكنيسة فحبو يدخلوا جوه يتفرجوا على الكنيسة ، وبعد كده حبو يصلوا وكانوا وحدهم تماما وهم إللي طلبوا ناخد الصورة دي ويحطوها تعبيرا عن السماحة .
كذلك أشار القس سامح إلى أن التعصب مزروع جوانا .. وبدأ يحكي عن ما يحدث على أرض الواقع وتماسك أبناء مصر مع الكنيسة وتقديم المساعدات التي قد يحتاجها المصابون من أدوية وأغذية وخلافه حتى فاض الخير مما إضطرهم بتوزيعه على المسنشفيات الميدانية المحتاجة . ولم يسأل أحد عن دين أو عقيدة لا المصاب ولا المتبرع . لكنه أضاف قائلا:
إحنا بكل أسف إنزرع في قلوبنا التعصب، هو مش بينظر لي كإنسان ، كأخ في الإنسانية لغاية ما أقترب منه ويقترب مني . ونكتشف ليه كان عندي هذا الإنطباع ، وليه كان عنده هذه الخلفية الضبابية عن الأخر .
اللقاء طويل وممتع أنصح كل قاريء بمشاهدته إن أمكن وسأنتقل إلى مسك الختام . إلى الكلام الذي ختم به كل من القس سامح موريس والدكتور خالد حنفي في هذا اللقاء .
القس سامح موريس :
أنا عايز يعني أحب أقول إحنا بنحب مصر وبجد . إحنا كنيسة بقي لنا مدة طويلة بنصلي علشان مصر مش من أجل نفسنا . بعض الناس إستغربوا من الحكاية دي . يوم الإتنين إللي فات كان عندنا الإجتماع الدوري للصلاة ودخل أحد الشيوخ الأزهريين وحضر معانا . في الأخر وقف مذهول وهو بيقول إنتوا بتحبوا مصر زينا وبتصلولها بدموع !! . هو شافنا وإحنا بنبكي .
إحنا بنحبك يا مصر . إحنا بنصلي وعايزينك تكوني أحسن بلد في الدنيا. إيماننا هو إن الحب هو الدوا .. هو العلاج . الحب .. أحب ربنا .. أحب أخويا في الوطن والإنسانية .. أحب الحياة .. وهنا حاعرف أعيش . أفتكر جزء كبير من المشكلة إني بحط نفسي أولا.. إني أنا أولا .. مصلحتي أولا .. الكرسي أولا .. إللي حاكسبه أولا .. فحنتخانق . لكن الحب إنك إنت .. لما تبقى قبلي حاسعدك وإنت حاتسعدني . ودي صعوبة الحب إني أحط الأخر قبلي ، وإن عملت كده كلنا حنعيش سعداء .
[ الأستاذ يسري متداخلا .. وحنستمتع في نفس الوقت بالعطاء .] ويكمل القس سامح كلامه :
ودا الجميل في الطب إنك إنت بتسكب نفسك لأجل أخر.. بتبكي معاه .. وتحزن معاه . علشان كده في الطب سهل قوي نشتغل مع بعض لأنك في الأخر بتضحي من أجل أخر من أجل أن تنقذ حياته .
والحب مش حاجة سامية بعيدة عن البشرية . الحب هو العلاج الحقيقي للي إحنا موجودين فيه . لو كل واحد من أكبر واحد لأصغر واحد فكرفي مصلحة غيري إيه !! ..المشكلة راح تنحل بكره . لو كل واحد فكر في مصلحتي أنا إيه !!.. حنعقد المشكلة .. نتخانق لغاية ما نتقطع بعض كلنا .
كلمة الدكتور خالد حنفي :
طبعا أخونا قال كل حاجه .. أنا عندي سر في حياتي أحب أقوله دلوقتي . دا إعتراف . لأن من الحب إن الواحد يعترف للي أسدى ليه معروف وجميل أنا في مفصل من مفاصل حياتي إني إتعرضت لإتهام في محكمة عسكرية إني أنا من الإخوان المسلمين وبعمل على قلب نظام الحكم والدباجة إياها . فيه إتنين وقفوا معايا وراحوا المحكمة العسكرية أيام نظام مبارك وشهدوا إن الدكتور خالد حنفي إللي من الإخوان المسلمين هو كذا وكذا ، وإنه خالي من التطرف ، وإنه نظيف اليد وإنه كذا وكذا . الأتنين دول صديقي العزيز الدكتور هاني نصر ، وصديقي العزيز الدكتور نعيم أثانسيوس . أنا أقول هذا على الهوا وأنا أجل هذا الرجل وأحترمه ولا أنسى جميله . مش جميل أثانسيوس بس ! هو جميل مسيحي مصر كلهم لي . وأنا هذا الجميل في عنقي ولا أنساه ومعاهد ربنا سبحانه وتعالى على أن أكون على هذه السماحة والقبول والحب والإحترام وإن شاء الله تكون بارقة أمل تفتح لنا الطريق وتنور مصر ونبقي كلنا .. إيــد واحــدة .. إيــد واحــدة .
ليس عندي كلام أختم به هذا المقال غير أن أكرر ما فاله القس سامح موريس أن الحب هو الدوا .. وهو العلاج . وأضيف أنه .. الحب .. هو العلاج لكل داء عضال لا يمكن شفاءه إلا داء الكُره الذي إن تمكن من إنسان دمره ، وإن تمكن من أمة خربها وحول أهلها إلى وحوش كاسرة ، فقد غاب عنها الحب الذي هو الدواء .
أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا .
هكــذا قــال الــرب

CONVERSATION

0 comments: