حوارنا المتمدن، في عقدها الجديد/ عـادل عطيـة

في عقدها الجديد، تترحب أبوابها لفيض من الحوار المتمدن.. تلكم القارة الموجودة في الشمس،والقريبة من الذين يتألمون في سبيل الحرية السمائية!
تتكلم نوراً في ليل وطن حالك الظلمة، بقوة المعرفة الصالحة، من أجل تمزيق واختراق طبقات المقاومة الذهنية الكثيفة، ومنح الحيوية للعقول المسنّة قبل أن تعيد اللات والعزّى إلى العالم!
قارة على الانترنت، تطلق القلم في مواجهة السيف؛ لتنزعه من يد القوى الماكرة، وتحرر المسبيين تحت نير: "لاتسأل أسئلة"، في زمن الاختلاف في الفكر يعتبر خيانة تعادل عدم طاعة الله!
في عقدها الجديد، تحية إلى التي أعلنت بأن الجهل هو حالة الطوارئ الأولى في شرقنا؛ لانقاذ العقول التي بدأت تخبو إلى أن تصير أسوداداً!
تحية إلى التي اتخذت هدفاً لها أن تكون مركزاً محلياً، وعالمياً، لحوار الإنسان مع أخيه الإنسان: في دينه، وايمانه، وحضارته، وثقافته، وصناعته، وسياسته، وفكره، وتطلعاته، وآفاق حياته كلها!
تحية إلى التي تعتبر نفسها، وتريد أن تكون دائماً، بناءة جسور في عالم منقسم على ذاته، ومساحة شاسعة للقاء والتلاقي في معبد هذا الكون الواسع، بعنف المحبة التي أقوى من كل الآراء!
في عقدها الجديد، تحية إلى المتشابكة أقلامهم المخلصة الجريئة، وإلى هؤلاء الذين يقفون من مكان مختلف عن الآخر في الطريق إلى التلاقي بالحوار المتمدن!

CONVERSATION

0 comments: