معركة العجول والفلول/ د. ماهر حبيب

دخلنا فى معركة شراء الأصوات بين أصحاب المال إلألعوبان وأصحاب المال الحلال الشرعى معركة بين الحزن الوطنى وبين حزن قطع الرقاب والصراع على صوت المواطن بين واحد بيوعد بوظيفة لأولاد الدايرة وبين إبن الدايرة إللى حا يوصلهم للجنة عن طريق أصواتهم الحلال. أيام مبارك كان الفلول بيشتروا صوت المواطن بخمسين جنية وأصحاب العجول الجدد بيشتروا صوت المواطن بكيلو لحمة ضانى أو عجالى إللى هى فى سوق الجملة بتساوى الخمسين جنية بتاعت الحزن الوطنى يعنى شباب الفيس بوك عمل الثورة علشان يفك الجنية باللحمة الضانى أو العجالى.
فى وسط شعب ما بيعرفش يقرا ولا يكتب وبيتحط رمز لكل مرشح علشان الراجل الأمى يعرف يميز بين الفيل والعصفور من غير ما يخش برنامج نحو الأمية وطبعا بعد الشر لو كان الراجل داخل الإنتخابات علشان عنده برنامج إنتخابى يبقى حا يسقط لأنه عليه يجيب مترجم علشان يحول برنامجه الإنتخابى لرموز من طيور وحيوانات علشان الناخب يعرف يفهمه وطبعا لو المرشح حدق يعمل البرنامج بتاعه مختصر مفيد يعنى علشان يقول العلم نور يروح حاطط صورة مدرسة وجنبها لمبة عادى أو نيون علشان كل واحد وعلامه بقى.
ولأن المرشحين بتوعنا يعرفوا من أين تؤكل الكتف إستغلوا فرصة عيد الضحية ونزلوا دبح فى العجول وعمالين يفرقوا فى اللحمة عملا بالحكمة القائلة إطعم الفم تستحى العين وطبعا غنى عن القول إن عجول العدالة والحرية لحمها شرعى مليون المية فالناخب ياكل وهو مطمن وممنى نفسه بخمسة ستة كيلو لحمة شرعى لغاية يوم الإنتخابات وبعدين يروح معلم على رمز الجاموسة أو الخروف يوم الإنتخابات ولو ملقاش الإتنين يبقى يعلم على رمز الفرخة أو العصفورة ماهى كلها لحمة.
أما الفلول فما دخلوش معركة العجول مؤقتا لأنهم مستنين اللحظة الأخيرة علشان تنزل الميات جنيهات ترف على الناخب الأمى فتلزق فى ذاكرته وينتخب إللى يدفع أكتر وساعتها دم العجول وورق البنكنوت حا يبقى للركب وبكرة نقعد على الحيطة ونسمع الزيطة ونعرف مين إللى كسب العجول والا الفلول وساعتها الفرجة حا تبقى ببلاش على شباب الفيس بوك إللى نقبه طلع على شونة وخرجوا من مولد ميدان التحرير بلا حمص و مانبهومش من مص القصب حتى الزعزوة.
بجد حاجة تطمن على مستقبل مصر لما اللحلوح والعجول يبقوا هما إللى حاكمين مصر واحد فلوسه تزغلل العين والتانى بيبع اللحمة الحلال الشرعى وحا نفضل ندور فى ساقية العجول والفلول لغاية الغمامة ما تقع من على عنين الناخب ويلاقى نفسه جعان وحافى لأنه وقع ضحية بين إللى وعده بالفلوس فبطل يشتغل والتانى وعده بالجنة وخلى بيه بعد اللحمة الضانى ما طلعت لحمة خرفان عيانه إندبحت قبل ما تطلع روحها يعنى هما أجدع من إللى بيعمل بلحم الحمير كباب وكفتة يا عم خليك فى حالك إطلع بكيس لحمة من العجول أو ورقة بميت لحلوح من الفلول

CONVERSATION

0 comments: