** فى بروفة لتأكيد الدولة الإسلامية ، إنطلق جحافل الإخوان والسلفيين والإرهابيين ، والمنظمات الإرهابية الداعمة للفوضى والتخريب .. إنطلقوا على قلب رجل واحد لتأكيد الشعار القادم ، والذى ظلوا يرددوه ، بعد أن قادوا هذه المسيرة الإرهابية (الشيخ أبو إسماعيل ، وصفوت حجازى ، وسليم العوا ) .. إنطلقوا فى أصوات تشبه نعيق البوم ، وهم يهتفون "إرهابية .. إرهابية ، رغم أنف العلمانية" ..
** ويبدو أن هذا النداء المسموم ، أزعج الجميع ، رغم أننى حذرت منه منذ أكثر من 10 أشهر ، وطالبت بإغلاق ميدان التحرير ، ولكن لم يسمع أحد ، ولم يقرأ أحد .. الأن أصبح ميدان التحرير مصاب بسرطان "الإرهاب والإخوان" ، ولا فائدة من الخروج من هذا المأزق إلا بنسف ميدان التحرير بمن فيه .. هذا هو الحل ، ولا حل أخر ..
** لم ترى مصر أسوأ من أحداث يوم الجمعة 18 نوفمبر ، فقد إنطلقت فى سماء القاهرة ، وفى كل المحافظات ، الهتافات الإرهابية "إسلامية .. إسلامية" ، وذكرت اليوم السابع أنه "أكد مصدر عسكرى أن المجلس العسكرى يعتزم إجراء مفاوضات مع بعض عناصر من جماعة "الإخوان المسلمين" لتهدئة الموقف ، والوصول إلى وثيقة ترضيهم ، وذلك حسب ما بثته قناة CBC ظهر يوم الجمعة ..
** وبعد حوالى 3 ساعات ، تم تكذيب الخبر ، ثم أصدرت بوابة الوفد مرة أخرى شائعة تؤكد موافقة الحكومة برئاسة عصام شرف ، على تجميد الوثيقة لما بعد البرلمان ، وهو ما يعنى قبول ضغوط الإخوان والسلفيين ، وكل القوى الإرهابية ، والإستجابة لمطالبهم بإلغاء وثيقة السلمى التى وضعها المجلس العسكرى ، ووافق عليها معظم أبناء الوطن ، ثم عاد مجلس الوزراء ، وكذب هذه الشائعة ، وسواء كانت هذه الشائعات صادقة أم كاذبة ، فهذا هو السيناريو القادم الذى يتكرر بين موقف المشير الأن ، وموقف مبارك قبل تنحيه عن الحكم ..
** فقد أكد مصدر عسكرى أن المجلس العسكرى ، يعتزم تسليم السلطة إلى رئيس منتخب فى عام 2012 ، دون تحديد فى أى شهر سيتم فيه إجراء الإنتخابات الرئاسية ، وتسليم السلطة ..
** تصريح المشير حسين طنطاوى هو نفس تصريح الرئيس محمد حسنى مبارك عندما بدأ الضغط عليه من الدول الغربية لعملية الاصلاح ثم اندلعت الثورة وبدا يقدم تنازلات ، وأعلن أنه لن يقبل أن يرشح نفسه مرة أخرى ، ولكنه سيظل بالحكم حتى نهاية فترة ولايته ، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية .. ورغم ذلك تصاعد سقف المطالب .. وقدم الرئيس عدة إصلاحات ، فقد تم تعيين نائب رئيس للجمهورية ، وتم احالة العادلى للتقاعد واجراء التحقيق معه ، وتم تشكيل حكومة جديدة .. ولكن رغم كل ما قدمه الا انه كان هناك اصرار على تنحي الرئيس عن الحكم ، ثم تصاعدت المطالب إلى طلب الرحيل .. ثم عاد الرئيس "مبارك" ، وقال "لن اترك الحكم الا بعد تسليم الدولة الى سلطة مدنية منتخبة منعا لحدوث الفوضى الهدامة فى البلاد" .. ومع ذلك رفضوا الطلب واصروا على رحيله ..
** وظهر اوباما اكثر من مرة يطالبه بسرعة تسليم السلطة وشارك الجيش فى هذه المطالب ولم يتدخل فى انقاذ الحكم او رئيس الدولة بل ترك من يطلق عليهم ثوار وجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين والشيوعيين وجميع الانظمة الفوضوية بالاصرار على مطالبهم برحيل مبارك ، واعلن بعد تنحى مبارك انه مع المطالب المشروعة للثوار .. ، وبالفعل رحل مبارك وإنطلقت الفوضى حتى كتابة هذه السطور ، والتى حذر الشعب المصرى منها .. وبدأ نفس السيناريو ضد الجيش .. اندلاع ثورات فى الميادين .. التهديد بمليونيات .. خروج الاخوان للمطالبة بعودة الجيش لثكناته فورا ، وتسليمه السلطة لحكومة مدنية الأن ، بل وصلت التعديات على المجلس العسكرى للتأمر ضد الوطن ، وبعض السباب وهو ما لم نكن نسمع به منذ قيام ثورة 1952 ، وإنطلقت كل هذه الأهداف حول تسليم السلطة مع الضغط الغربى ومناشدة اوباما هذه المرة للمجلس العسكرى والمجلس العسكرى يماطل ويحاول ان يؤخر حفاظا على الدولة .. حتى لا تنهار ، وهو الحارس الأمن ، والمتعهد أمام الوطن ، وأمام شعبها على المحافظة على أمنها وسلامتها ، ولكنه مع الأسف لا يتخذ اى اجراء حاسم وتظل الامور معلقة فى الهواء بين كر وفر والنهاية متوقعة ، مع تصاعد فوضى وبلطجة الإخوان والسلفيين ، وإصرارهم على إجراء الإنتخابات البرلمانية قبل التعديلات الدستورية ، وهى اللعبة التى أجادوها فى الإستفتاء الأخير ..
** ان يضطر المجلس العسكرى الى الاعتراف بالبرلمان القادم بعد الانتخابات التى ستدار يوم 28 نوفمبر وهو برلمان اخوانى 100% وطبقا لما قرره الاخوان بعد البرلمان سيتم وضع الدستور وسيختار الاخوان من يكون رئيسا للدولة وستكون الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .. ثم بعد ذلك سيقوم الإخوان بعمل دستور مفصل لهم ، يخول لهم إقالة جميع كوادر الشرطة المدنية ومحاكمة من يرون انهم متورطين فى جرائم ضد الانسانية وهو المقصود بها تصفية الحسابات مع جهاز الشرطة الذين تعاملوا مع بعضهم وزجوا بهم فى السجون لإتهامهم بقضايا عديدة .. ويتم تعيين شرطة دينية ، تخضع لحكم الإخوان ، ويتم احكام السيطرة على الوطن من قبل جماعات متطرفة يتم توزيعهم على الميادين وجميع المرافق الحيوية مثل جهاز الاعلام بالدولة "التليفزيون المصرى" ، للسيطرة على الجهاز ، وتحويله إلى "تليفزيون دينى" ، والمنشأت الحيوية ، ويكون لهم زى خاص ضمن الجهاز السرى لجماعة الاخوان المسلمين ليطلق عليهم جماعة الحرية والعدالة لتطبيق الشريعة الإسلامية ، ثم يعقب هذا الاجراء الدفع داخل الجيش المصرى بكوادر من الاخوان المسلمين تقوم بعمل وقيعة بين القيادات الحالية والقيادات الإخوانية المندسة داخل الجيش المصرى ، على اثرها يتم احالة جميع القيادات القديمة والرتب المرتبطة بثورة 1952 الى المعاش المبكر ، ويبدأ جيش إسلامى للدولة الجديدة .. يتم فيه تغيير العلم المصرى والسلام الجمهوري .. ويتغير إسم "مصر" إلى "مصر العربية الإسلامية" .. هذه هى دولة مصر المستقبلية التى بدأ الإعداد لها بعد هذا التصريح العسكرى الصادر أمس ..
** تقولون ما هو الحل؟!! .. الحل ليس سوى واحد من إثنين :
إما الخروج إلى الشارع ، بكل طبقات الشعب للمطالبة بإستمرار المجلس العسكرى ، فى إدارة شئون البلاد ، فى مدة لا تقل عن 3 أعوام ، يتم فيها تولى مصر رئيس عسكرى ، ثم بعد ذلك يتم محاسبة كل الإرهابيين ، والإخوان على جرائمهم فى حق مصر ، وعودتهم إلى السجون والكهوف .. وإما إلغاء الإنتخابات البرلمانية القادمة ، لأنها ستضع الإخوان فى المجلس القادم ، ولن يكون هناك وجوه أخرى ..
** هذا هو الحل ، ولا يوجد حل أخر ، وأقول للجميع الذين لديهم أجندات على حساب الوطن .. أنتم الذين تقودون مصر إلى الخراب متضامنين مع الإخوان الإرهابيين ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق