
تعد إقامة الصلاة بشروطها نموذجاً حياً لأي فرد أو أمة تريد الحياة بشكل أفضل هذه حقيقة، فالوضوء واستقبال مناجاة الله بتكبيرة الإحرام تجعلك في حال طهارة بدن وقلب ثم تدبر آيات الذكر وأنت تصلي يرتقي بك إلى قمة وعيك وسكينتك.
هذا الوعي وهذه الطهارة يكفلان لطالبي النجاح إدراك مساعيهم بسهولة ويسر في أي منحى من مناحي الحياة كما أن بكليهما معاً يتقبل الله منك صلاتك .
وعليه فإن أي أمة تغفل عن وعيها وتعبث بطهارتها يفوتها الخير كله ولا تجني ثماراً لأبنائها سوى التخاذل والتعاسة والهوان، فيا ويح أمة لا تنهض لبناء حضارتها إلا وأبناءها مغيبون فاقدي الوعي كالسكارى ويا لهلاك قوم أضحت معاملاتهم بين الناس وأنفسهم كريهة السيرة والمنطق والمحيا.
نسأل الله العظيم أن يبقينا على طهارة قلوبنا وأبداننا ويردنا إلى وعينا رداً جميلاً ما أبقى لنا نبضاً وشهيقاً في هذا الوجود.. اللهم آمين.
0 comments:
إرسال تعليق