قتلة مصر: الإعلام الحقير والإخوان الكذابون/ مجدى نجيب وهبة


** حلم مخيف وكابوس مرعب تعيشه مصر الأن ، ليس بسبب القضاء على الفساد والمفسدين ولكن بسبب الفوضى العارمة التى يعيشها الشعب المصرى .. يقول البعض هذا ثمن الثورة وغدا سيكون مستقبل مشرق وحياة أمنة ، وأتساءل هل هدم كنيسة حتى التراب ويقف الجيش صامتا وقبله ذبح تاجر بأسيوط وذبح قسيس وهدم مبنى الخدمات الخاص بالمعاقين والملحق بدير البرشا .. هل هدم سور لأحد الأديرة بوادى النطرون بأحد دبابات الجيش المصرى هو من أهداف ثورة 25 يناير .. هل التهديد بدفع الجزية وخروج أفاعى الإخوان من السجون هو أهداف الثورة .. نعم حلم مخيف ومرعب يعيش فيه أقباط مصر .
** لقد سمعنا عن الإعتداءات السافرة على منازل الأقباط والكنائس .. سمعنا عن طرد بعض الأسر المسيحية من قراهم وبيوتهم بعد الحكم عليهم من بعض العناصر المتشددة بزعم علاقة بين قبطى ومسلمة .. سمعنا عن فساد طال الجميع ولكننا لم نسمع عن هدم كنيسة بالمعاول والمناجيق حتى سطح الأرض ، الأن سمعنا عن طرد 7 ألاف مواطن مسيحى من قرية صول بأطفيح ومنعهم دخول القرية .. مصائب وكوارث إنطلقت ضد المجتمع المصرى والأقباط خاصة بعد قيام ثورة شباب 25 يناير .. إنعدام الأمن الكامل بالشارع المصرى حتى اليوم .. خروج جميع كوادر الإخوان المسلمين من المعتقلات والسجون .. خسائر بالملايين فى البورصة والبنوك .. إصابة السياحة بالشلل التام .. أزمة بطالة أصابت الشباب والشركات العاملة بمجال السياحة .. توقيع بورندى على إتفاقية مياة النيل فى غياب مصر وإستقطاع جزء كبير من حصتها فى مياه النيل ، لأن مصر – مش فاضية للنيل – المهم قرارات التحرير ، شيلوا ألدو هاتوا شاهين .. شالوا شاهين جابوا عبد الصمد .. شالوا عبد الصمد جابوا متولى .. وهكذا مسلسل مستمر ، كفاية علينا ، أما قضية مياه النيل فدى مسألة بسيطة تتحل من خلال قاعدة مزاج ..
** فلماذا تتشائمون ولا تتفائلون .. نقول لهؤلاء نعم نحن متفائلون لدرجة البكاء ، ومن هنا أدعو هؤلاء المغيبين لمراجعة فيديو هدم كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح .. أدعوهم لمشاهدة شيوخ الجوامع وهم يدعون فى الميكروفونات لحرق منازل وكنيسة الكفار .. رأينا الشيوخ والغوغاء يشنون حملة ضارية للهجوم على الكنيسة بالفئوس والمجانيق وهم يصرخون الله أكبر ، والبعض يحثهم "يلا يارجالة" والرجالة السفهاء يصرخون الله أكبر ، وبعد إنهاء مهمتهم المشروعة الدستورية إنطلقوا لحرق وسلب ونهب منازل الكفار والمصيبة السودا والكارثة التى أبحث لها عن سؤال أن يتم كل ذلك فى حضور بعض قوات من الجيش المصرى الذين حضروا بعد العديد من الإستغاثات من المواطنين .. وقفت وحدة الجيش المصرى صامتة وحينما سئل أحد الضباط قال ليس عملى هو التدخل .. وشكرا .
** لقد أعلنتها وسوف أصر عليها أن ثورة شباب 25 يناير هى ثورة شبابية أكثر من رائعة عبرت عن مطالب الملايين من الشعب المصرى وبعد نجاحها والإشادة بها من الجميع وبفكر شباب مصر الرائع خرج الإخوان من جحورهم وكهوفهم وإنطلقوا كالذئاب المسعورة والكلاب الضالة قالوا للشباب شكرا لقد أديتم دوركم وحان دور الإخوان الذى إنتظرناه طويلا ولكن فوجئنا بأنه جاء سريعا ... كنت أنادى إنتبهوا مصر تحترق .. مصر تنهب .. مصر تتغير ليس هويتها فحسب ولكن مصر تنزلق إلى كهوف تورا بورا .. الجميع إستاءوا وهاجموا وإعترضوا ، قال البعض إنها ثورة نقية والبعض أشاد بالأمان الذى تعيش فيه مصر وعدم الإعتداء على الكنائس رغم غياب أجهزة الشرطة ، قلت لهم لا تخدعكم الذئاب فالإعتداء قادم لا محالة ولكن سيكون بعنف أكثر مما تعودنا !! ، البعض تساءل عن إفلاسى الفكرى فلن أجد ما أكتبه بعد إختفاء الطائفية فى مصر ، قلت لهم دعونا نكتب حتى تعبر مصر بر الأمان ثم يتم فتح ملفات الفساد .. الوطن مهدد بإقتحامه من الحدود ومن المعابر .. صمت الجميع فى مصر وظهرت ثورة التشفى وتصفية الحسابات .. شاهدت مصر فى جمعة الغضب كما أطلق عليها الإخوان هبوط الشيخ يوسف القرضاوى بعد طرده من البلاد 30 عاما يعود إلى ميدان التحرير محمولا على الأعناق وهو يوءم المصلين ويقدمه الإخوان المسلمين ليقف بين محمد البلتاجى وعصام العريان وجميع قيادات وكوادر الإخوان ، نتساءل هل يعرف شباب 25 يناير شيئا عن الشيخ القرضاوى ، ولماذا حضر الأن ولماذا تكلم ولماذا طرد من البلاد ..
** شاهدنا ورأينا د. سعد الكتاتنى المتحدث الرسمى بإسم الإخوان يقود التجمعات فى ميدان التحرير ويقدم أجندته وهى أجندة الإخوان وهم يتلاعبون بالألفاظ ، إنها متطلبات ثورة شباب 25 يناير والجميع يصفقون للكتاتنى وأعوانه !! ، هتف البلتاجى عقب صلاة جمعة الغضب وقال الشعب يريد تطهير البلاد وبعد ذلك إنطلقت الحملة المسعورة لتهيل التراب والإتهامات الخرافية وفبركة القصص وحواديت أمنا الغولة حول منصب السيد الفريق أحمد شفيق .. شاهدنا ورأينا أحد المضللين والأفاقين والمدعو د.علاء الأسوانى وهو يجرح ويهين الفريق شفيق ، بجانب الدعوة لمظاهرة مليونية حتى منزل الفريق أحمد شفيق .. تحمل الرجل الكثير .. ولم يكن بحاجة للمنصب أكثر مما كان المنصب بحاجة إليه ، وسارع بتقديم إستقالته وعين بديلا عنه د.عصام شرف ، ومع تمنياتنا له بالنجاح فى مهمته الصعبة ومع إحترامنا الشديد للرجل إلا أننا نتساءل بدهشة ما علاقة د. محمد البلتاجى ومنصة الإخوان والمستشار "زكريا عبد العزيز" والقابعين بميدان التحرير وجميع كوادر الإخوان بإختيار الدكتور عصام شرف حتى لو تظاهر الدكتور ضد النظام بميدان التحرير ، فهناك فرق بين إختيار د. عصام رئيسا لوزراء مصر وبين إلتفاف الإخوان حول منصب رئيس الوزراء .. وما معنى العنوان الذى يتصدر جريدة المصرى اليوم يوم 5 مارس 2011 وصورة السيد رئيس الوزراء وبجوار محمد البلتاجى وأعلى الصورة مانشيت كبير "شرعية التحرير تحكم مصر" .. ألا تدرون مغزى ومعنى هذا العنوان وأعلاه الصورة .. ألا يعتبر هذا العنوان وأثناء تواجد د.عصام شرف فى "جمعةالنصر" قال السيد رئيس الوزراء للبلتاجى "أنتم أصحاب الشرعية" وبعد ذلك أخذ البلتاجى الميكروفون وهتف "الشعب يريد إسقاط أمن الدولة" ، وتلقى الإخوان الفتوى أو النداء وتم الهجوم على مقار امن الدولة بجميع المحافظات .. واحرقت الملفات والمبنى بل ما يصيبنا بالضحك حتى الموت ما أعلنته مذيعة الإخوان الإعلامية منى الشاذلى فى برنامجها العاشرة مساء الأحد 6 مارس 2011 حيث قالت "قام الثوار بمحاولة إنقاذ ملفات جهاز أمن الدولة بعد أن حاول بعض الضباط والجنود حرق هذه الملفات التى تدين النظام السابق" ونتساءل هل من إختصاص الثوار إقتحام جميع مقار أمن الدولة فى صورة مخيفة فى وقت واحد يذكرنا بإقتحام الأقسام وسرقة الأسلحة وما تم فى السجون المصرية وإتهم البعض الأمن والشرطة بمسئوليتهم عن تهريب المساجين ويصر الكثيرين على تصديق الأكاذيب رغم سقوط عديد من ضباط الشرطة فى الدفاع عن السجون والأقسام ولكن الصحافة والإعلام أصبحت لا ترى لا تسمع بل تضلل الشعب المصرى بنشر الأكاذيب والفوضى وإلباسها ثوب البطولة .. لقد رأينا صورة مخيفة وهم يحاولون إقتحام مبنى أمن الدولة بلاظوغلى وبعد إطلاق الجيش عدة أعيرة نارية أطلقوا المتظاهرون هتافات "سلمية .. سلمية .. سلمية" ، ونقول ما هذا الهراء والإستخفاف بالوطن .
** ومن هنا نرجو الجميع وكل من يهمه أمر هذا الوطن العودة لجريدة المصرى اليوم بتاريخ 5 مارس 2011 ، هناك صورة فى الصفحة الأولى بالجريدة لشاب ممسك بسلاح ربما يحرس الباقين وفى وسط الصورة ملتحى .. تأملوا وجه الإثنين ، هل هم مصريون وما هى جنسيتهم ، هل هم تابعين لمنظمة حماس فإذا كان كذلك أين الجيش المصرى وما هو دوره وكيف إقتحم هؤلاء مقار أمن الدولة الذى يمثل أمن مصر وكرامتها ، كيف تمتهن المكاتب السيادية بالدولة بزعم الإنتقام من النظام السابق ، كيف تكون هذه المقار عرضة للسلب والنهب والحرق ، ثم يصور البعض ويتم إتهام الجهاز بمحاولة طمس هذه الملفات التى تضم عناصر تنظيم الإخوان وكوادرهم وتنظيم حماس وتنظيم حزب الله ، من له مصلحة لطمس هذه الملفات .. أفيقوا أيها البلهاء فالثعابين والحيات أمثال منى الشاذلى ورئيس تحرير جريدة المصرى اليوم والعديد من السفهاء ينفذون أجندة حقيرة لصالح أنظمة غربية ومنظمات إرهابية لتركيع مصر وإرهابها ، بل أن ما قالته المذيعة المتحولة هو توجيه اللوم للجيش المصرى ونتساءل كيف يمنع هذا الجيش بعض المتظاهرين من إقتحام مبنى أمن الدولة وهم يسعون للحصول على ملفات تدين النظام قبل فرمها أو حرقها ، إن ما يتم الأن على الساحة والشارع بمساعدة الإعلام المصرى المضلل هو ترهيب المواطن المصرى وحرق الوطن وإسقاط هيبة الدولة .
** لقد أصدرت القوات المسلحة أنه تم إلقاء القبض على ثلاثون فرد وهم يحاولون إقتحام مبنى أمن الدولة بلاظوغلى ومعهم سيدتان منتقبتان وتم ضبط أسلحة معهم وجارى التحقيق معهم ، وللأسف رفضت جميع الصحف الصادرة الإعلان عن هذه الواقعة بل وتجاهلوها بالكامل ، ولم تذكر المحرضة اللاعوب منى الشاذلى هذا الخبر فى برنامجها الإعلامى أو ربما أعلنته ثم تجاهلته وكأنه لم يكن !! .
** نعم مصر تتعرض لحرقها من الإعلام المخرب والمضلل .. حتى واقعة الأحداث الطائفية البشعة فى قرية صول تجاهل الإعلام المقروء والمرئى هذه الواقعة تماما ، فالأقباط فى نظرهم هم قلة ولكن هناك الإعلامى الفاضل تامر أمين الذى بدأ برنامجه بالحديث عن ثورة الأقباط وعاتب على الإعلام لتضليل الحقيقة وطمسها والإدعاء بتظاهر عشرات من الأقباط أمام مبنى ماسبيرو وقد إعترف الإعلامى تامر أمين أن هناك أكثر من 50 ألف مواطن مسيحى ومسلم يدا واحدة ضد الفساد والإرهاب ، هذه هى مصر العظيمة ، لقد شاهدت بعينى رجال وسيدات مسلمين إلتحموا وذابوا فى التظاهر بكل حب ، نعم هذه هى مصر العظيمة أيها السفلة وشاهدت بعض الشباب البلطجية الذين أرادوا أن يشتبكوا مع الشباب المسيحى فى التظاهر وبذل الأباء الكهنة قصارى جهدهم للتفريق بين الشباب حتى تحول المكان إلى كرنفال وتلاحم بين شعب مصر الواعى الجميل ... نعم ستظل مصر رغم السفلة والمأجورين عظيمة .. عظيمة بشعبها ، علينا أن نستيقظ ، فمصر عظيمة وسوف تظل عظيمة إلى الأبد .
** كلمتين أخيرتين ، فقد أشارت السيدة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بقناة الجزيرة بشقيها العربى والإنجليزى وقد نقلت ذلك مجلة "التايم الأمريكية" ، وقالت أن الجزيرة أصبحت سواء أحببتم أم كرهتم مؤثرة وأن نطاق مشاهدتها فى الولايات المتحدة أخذ يتسع لأنها تقدم أخبارا حقيقية وتبثها على مدار 24 ساعة بدلا من ملايين الإعلانات التجارية التى تبثها قنواتنا .. أما الجريدة المأجورة "المصرى اليوم" فقد نشرت فى أخر صفحة بالعدد الصادر 7 مارس 2011 خبر بعنوان "الثورة فى التحرير والثورة المضادة فى مصطفى محمود ، والإحتفالات فى مصر الجديدة" .. نقول لهذه الجريدة المأجورة أن أشرف وأعظم شباب ونساء مصر سوف نجدهم فى ميدان مصطفى محمود .. أنه شعب مصر الأصيل الذى يبكى على مصر ... لا يهمه حكم مبارك ولا من يأتى بعد مبارك ولكن هذا الشعب الحقيقى والشرعى لمصر الذى يبحث عن الأمن والأمان .. شعب مصطفى محمود ليس بينهم إخوانى ولا بينهم من يحمل سنجة أو مطواة أو سلاح ... إتقوا الله فى بلدنا ، فإنتقام الرب جبار ومخيف ..

CONVERSATION

0 comments: