ردا على ما جاء في حديث أستاذنا الكبير محمد سليم العوا/ محمد محمد علي جنيدي

جاء في عدد الجمعة 4 مارس 2011 بموقع جريدة المصري اليوم - خلال محاضرة نظمتها جمعيتا «حدد هدفك» و«حماة المستقبل»، في مكتبة الإسكندرية، مساء الأربعاء بأنه طالب المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد سليم العوا، السلطات المصرية بالاستغناء عن المعونة الأمريكية، والتعامل مع إسرائيل باعتبارها عدواً لا حليفاً، وتمزيق معاهدة كامب ديفيد مؤكداً أنه لا توجد معاهدة في التاريخ لم يمزقها أحد الطرفين، ويجب أن نكون نحن أول من يمزق المعاهدة.
ومع كامل احترامي واعتزازي وتقديري لأستاذنا الكبير إلا أنني أعتقد أنه ليس هذا الوقت هــــو وقت تمزيق معاهدات حتى وإن كان هذا العمل صحيحا من الناحية النظرية، ذلك - لأن هذا التصرف سوف يجرنا لعواقب وخيمة لا يمكن لمصر أن تتحمل نتائجها أبدا في هذه التوقيت من تاريخها العظيم، فبلادنا تعاني مخاض الحرية من عمر الثورة المباركة وتفتقر إلى الكثير من ركائز الأمن والاستقرار، وإن كنا بعون الله في الطريق نحو إنجازيهما.
أيضا ومن المفترض وقبل أن ننظر لهؤلاء كأعداء علينا أن نعالج ما وقع بيننا ولقد أظهرت الثورة وكشفت عن فئة من بين أنفسنا وإن كانوا قلة - ولكن - ماتت ضمائرهم إلى حد نهب وتبديد مقدرات البلاد وإزهاق أرواح الأبرياء محبي تراب الوطن غير عابثين بحقهم في حياة كريمة.
أتصور من الأهم والأجدر بنا أن نهتم في هذه المرحلة الراهنة من عمر الثورة بالتطهير ومحاسبة الجناة على أن يتزامن هذا العمل مع دفع عجلة الإنتاج وسير دولاب العمل على وجهٍ أفضل مما سبق، فقد فاتنا الكثير الكثير، وآن وقت التعويض ، والله المستعان.

CONVERSATION

0 comments: