الأرض والشعب،،، نريد إنهاء الانقسام/ أحمد عرار


من الجليل إلى أم الفحم، إلى القدس الشريف، والخليل ونابلس ورام الله وجنين وغزة الآبية، يخرج الشعب الفلسطيني اليوم ليقول كلمة واحدة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" .

إن الواقع الفلسطيني المتشرذم أصبح يشكل خطرا وتهديدا كبيرا على القضية الفلسطينية، والتي باتت في مهب الريح، وفقدت الكثير حتى الآن ومازالت تفقد هيبتها وأهميتها في الوطن العربي والعالم، وأصبحت الشعوب تنظر إلينا بازدراء بعد أن كان الشعب الفلسطيني ملهما لكل الشعوب والثورات في العالم.

إن واقعنا السيئ اليوم لا يخفى على احد، فما سببه الانقسام الجغرافي والسياسي على صعيدنا الوطني - الاجتماعي والاقتصادي بات واضحا للعيان فقد أصاب النسيج الاجتماعي وأصبحت حياتنا كلها منقسمة بين فتح وحماس، حتى علاقاتنا الشخصية أصبحت تحددها انتمائتنا السياسية، وأصبحت المساجد منقسمة إلى مساجد لفتح ومساجد لحماس، وتحولت أيضا الملابس إلى إعلان سياسي فكل فريق له لونه الأخضر أو الأصفر. كما استفحل هذا الانقسام ليصيب تفاصيل حياتية أخرى فأصبح الحمساوي لا يقبل بان يناسب الفتحاوي والفتحاوي كذلك. وقد تحولت الجامعات والمدارس وحتى المؤسسات التي تقدم الخدمة الإنسانية والاجتماعية للمواطن إلى مؤسسات غير حيادية في تعاطيها مع الفئة المستهدفة، فمؤسسات فتح لا تقدم المساعدة إلا لأبناء فتح وآسرهم وكذلك فعلت مؤسسات حماس.

إن هذا الواقع البغيض والمهين لم يعد من الممكن القبول به ولم يعد يمكن الاستمرار في الانقسام. وسواء قبلت فتح وحماس أم لم تقبل فالشعب رسالته واضحة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" هذه الرسالة لن تتراجع ولن تخرس الألسنة عن لفظها ولن تقف محاولات الشباب الفلسطيني من اجل إنهاء هذا الانقسام بكل الطرق والأساليب "السلمية والمدنية التي تراعي القانون والوفاق الوطني"

وقد أسمعت لو ناديت حيا

الشعب يريد إنهاء الانقسام

 
مدون وناشط مجتمعي
عضو ائتلاف 15 آذار
عضو الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام
00972598702035

CONVERSATION

0 comments: