تناولت العديد من الصحف اللبنانية ومنها تحديدا صحيفة الديار في عددها الصادر بتاريخ 26 / 7 / 2011 أن السيدة سوزان ثابت قد سبق أن قامت بتهديد بعض الحكام والمسئولين من العرب والمصريين على حد سواء بأنها ستقوم بنشر فضائح جنسية لهم إن لم يتدخلوا لمنع محاكمة مبارك . وأكدت الجريدة ذاتها على أن سوزان ثابت تمتلك نحو 40 شريطا فاضحا مدتهم قد تصل إلى نحو ثلاثين ساعة قدمها لها صفوت الشريف , تحتوى على تلك الفضائح الجنسية لمسئولين وحكام بعضهم ما زال في منصبه , وشرحت الجريدة أن الغرض من تسجيل هذه الشرائط كان بسب رغبة الانتقام التي سيطرت على السيدة سوزان عقب الرفض الذي لاقاه طلبها لأحد ملوك العرب أن يرشح زوجة لجمال مبارك من فتيات العائلة المالكة , ولما لم تقبل أي من هؤلاء الفتيات الزواج بجمال مبارك قائلين أن بنات الملوك لا يتزوجن إلا الملوك , قررت والدته وعلى الفور وبمساعدة صفوت الشريف بالاتفاق على استخدام هذه الشرائط بغرض الانتقام ولكنها لم تقرر أن تستخدمها إلا عندما قامت الثورة وتبدل الحال فوجدتها سلاحا تهدد به كي تفلت من المحاكمة هي وزوجها أو على الأقل تمنع صدور حكم ضده .
وبالطبع يعد هذا التهديد بمثابة اعتراف واضح ببعض مظاهر الفساد التي كانت ترتكب في عهد مبارك , فهي أولا صفحة في ملف التوريث , حيث أرادت السيدة سوزان أن تورث الحكم لولدها بكل ما أوتيت من القوة كانت احدي خطواتها لتحقيق ذلك الغرض هو أن تختار له عروسا ذات سلطة ونفوذ كي تسانده و تساعده على تحقيق هدفه , ثم محاولاتها الدائمة لإظهار العين الحمراء للانتقام من كل من يقترب من هذه الطفل المعجزة الذي سيرث عرش مصر !
هذا من ناحية, ومن الناحية الأخرى فهي تزيح الستار عن أحد الأساليب القذرة التي كان يتبعها رجال النظام السابق وعلى رأسهم صفوت الشريف من انتهاك الخصوصيات و التجسس وإعداد تسجيلات ثم التهديد بتلك التسجيلات .
وكذلك فهو اعتراف جديد على أن السيد صفوت الشريف كان يمارس هذا النوع من الأعمال غير المشروعة من أجل عيون النظام
ولا أدرى إن كانت هذه السيدة قد فكرت ولو للحظة واحدة قبل أن تتفوه بتلك التهديدات , هل فكرت في دلالاتها وتأثيرها , هل حقا هي صادقة أم مدعيه وهل هذه هي صورة مصر التي أرادت أن تبينها للعالم ؟
ألم يكفيهم ما فعلوه بهذا البلد سنوات طوال ؟ تهديد مثل هذا إن صح وصدق فهو وحده كفيل بتقديمهم جميعا للمحاكمة , فهو وحده كفيل بأن يقودهم للسجن دون أي شفقة ولا رحمة , ليتها تصمت ولا تفعل فالسجن أشرف مئات المرات مما تنوي فعله إذا كانوا حقا يؤمنون بمعنى الشرف .
إن ظهور هذا التهديد على صفحات تلك الصحيفة قبيل ظهور الرئيس السابق فى القفص بأيام كان وحده كفيلا بإثارة العديد من الفتن والبلبلة فى الشارع المصرى , كان كفيلا بتحطيم معنويات أسر الشهداء , كان كفيلا بهز الثقة داخل نفوسنا جميعا بأن يأخذ العدل مجراه ولكن الرد جاء سريعا واضحا حاسما لم يكن ردا مكتوبا ولا منشورا وإنما كان ردا عمليا قاطعا لكل الألسنة , ردا أضاع الفرصة على كل من أراد إشعال الفتن , على كل من أراد إحداث الوقيعة بين الشعب والمجلس العسكرى الذى يثبت فى كل يوم للعالم كله أنهم يديرون البلاد بكل حب وإخلاص , والذى يتأكد ولاءهم وإخلاصهم ورعايتهم وحمايتهم لتلك الثورة ولهذا الشعب .
عندما وقعت أعيينا على الرئيس السابق داخل القفص دمعت عيوننا جميعا لأننا آمنا بأنه حقا ما ضاع حق وراءه مطالب وأن دماء هؤلاء الشهداء لن تضيع أبدا . كل الشكر لرجال القوات المسلحة الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض
ضاعت حياة خالد سعيد لأنه تجرأ ونشر تسجيلا مدته ثلاث دقائق يكشف به فسادا فهل تدفع سوزان مبارك ثمن ثلاثون ساعة من التسجيلات تريد بهم نشر الفساد ؟؟!!
0 comments:
إرسال تعليق