حرامى المواسير/ د. ماهر حبيب

زمان لو واحد طلع على مواسير بيت ودخل شقة علشان يسرقها كان بييجى بعد نص الليل والدنيا نايمة ويخش يسرق الشقة ويطلع على المواسير من سكات ولو حد شافه تبقى مصيبة لحرامى المواسير لأنه كان حا يبات فى القسم لغاية ما يبان له صحاب وهناك سلومة الأقرع ما بيعرفش أخوه والموضوع كان بينتهى بجنحة سرقة وحبس والناس كانت بتتطمن إن ده حا يخوف حرامى المواسير.
لكن فى مصر ما بعد النكسة الجديدة حرامى المواسير ياخد ميدالية الشرف ويبقى نجم شباك ويتوظف بعد ما كان عواطلى وياخد شقة على قفى واحد تانى مستنى دوره علشان ياخد الشقة لكن علشان مش هو حرامى مواسير يتأخر دوره إللى خده الحرامى لكن المصيبة الكبرى إن حرامى المواسير ماسرقش شقة لكن إعتدى على سمعة مصر الخارجية بإعتبار إن السفارات بما فيها سفارة العفريت الأزرق ليها كيانها الإعتبارى وأى إعتداء عليها بيمثل أزمة دبلوماسية تتغرز فيها مصر لكن مين قال إن فيه حد يبهتم بمصر إذا كانوا المصريين عمالين يمرمطوا بمصر ليل ونهار وماحدش بيقول لهم تلت التلاتة كام.
سمعة مصر بقت مستباحة وبدل ما نكون فى موقف القوى إللى بيدور على حقه يتحول لموقف الدفاع ويضطر شرف إللى بيعتذر لطوب الأرض إنه يعتذر لإسرائيل على إستباحة حرمة السفارة وطبعا فى الوقت نفسه نضيع حقنا فى معرفة مين الغلطان فى حادثة الحدود وتنقلب الحادثة لطرفين غلطانين وتبقى دى قصاد دى ومعلش سماح النوبة دى ويروح حق مصر بسبب حرامى مواسير.
نفس المنطق الأغوج لما إعلام طظ فى مصر وإللى جابوا مصر هلل لتفجير مواسير الغاز فى سينا وبدل ما ندور على الفاعل عملنا فرح وهات يارقص بلدى وشرعى ماهو كل حاجة لازم تبقى شرعى حتى لو كان رقص وقعدنا نطبل ونزمر وحاكمنا الرئيس السابق على تصدير الغاز وعملنا شبورة علشان ننسى حاجتين مهمين الأولانية إن إللى فجر الغاز كان القاعدة وسواق بن لادن وسينا بتتحول قدام عينينا إلى إمارة إسلامية تمهيدا لضمها لغزة وتبقى حماس هى الراعى الرسمى للإرهاب بمصر والحاجة التانية إن إسرائيل مش حا تقعد تتفرج على الهطل ده وتسكت دى عندها عقود بينها وبين مصر الدولة مش مع مبارك وأولاده ولو راحت لتحكيم دولى حا ننطس غرامة 8 مليار دولار يعنى 50 مليار لحلوح يعنى كل مصراوى غنى أو فقير حايدفع من لحم الحى 600 جنية لإسرائيل من لحم الحى علشان سواق بن لادن يعرف يشوف شغله كويس بعد هروبه من السجن على أيد ثورجية ميدان التخريب وأتباع طظ فى مصر.
مولد وصاحبه غايب كل واحد ليه شوق فى حاجة بيعملها والدنيا بقت سداح مداح والمجرمين القتلة بقوا سوبر ستار والإرهابيين بيرجعوا مصر معززين مكرمين والمحرض على الإغتيالات تتحول لجان دارك مصر وبالظبط عاملين زى أيام زمان لما كانت الممثلة تتقفش فى شبكة دعارة وبعد الناس ما تنسى شوية تطلع نفس الممثلة فى برامج فى رمضان التليفزيون والراديو وحتى البوتجاز فى حملة إعلانية مكثفة وتقول أحلى من الشرف مفيش يأه ياأه وتتلهى الناس فى البرامج الرمضانية لغاية ما تنسى حكاية الدعارة وأهو النسيان ده نعمة.
خلطبيطة والحكاية بقت بزرميط وإللى يقرا حكاية صحفى الأهرام إللى راح معدى فى أنفاق حماس بين غزة ومصر يجى له ذهول من كم الأنفاق إللى بتعدى من أول الأبرة لغاية الصاروخ الظافر والقاهر إللى طوله 30 متر والحدود بين مصر وغزة بقت عاملة زى المنخل ومفيش لا كرامة ولا أمان لمصر فى وسط هذا التسيب ولو قلنا القاعدة هناك يقول صرح مصدر مسنود إنهم ما لقوش ولا قاعداية زغننه فى سينا وكل ده تهيؤات لفلول النظام وعموما لو كان المتكلم مجنون لكن المستمع عاقل ولو إن عقول المصريين نشلها حرامى المواسير وهما قاعدين يتظاهروا فى ميدان التدمير والتخريب

CONVERSATION

0 comments: