** ذكرت "فايزة أبو النجا" تعقيبا على الحملة الشعواء التى شنتها "واشنطن" على مصر لرفض الإدارة المصرية الإفراج عن الذين تم القبض عليهم وجارى التحقيق مع بعض الجمعيات الأهلية التى تعمل فى مصر ، وغير مرخصة .. والتى حامت حولها الشبهات للعمل ضد المصالح المصرية .. وقالت الوزيرة .. إن " الولايات المتحدة قررت استخدام كل مواردها والأدوات اللازمة لاحتواء الموقف ودفعها في الاتجاه الذي يعزز المصالح الأمريكية والإسرائيلية أيضا" ..
** على جانب أخر .. دعت النائبة الأمريكية "اليانا روز ليتينين" إلى اتخاذ خطوات عقابية ضد مسئولين مصريين بسبب الحملة ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية .. وأضافت "فيما يتحمل المجلس العسكرى الأعلى للقوات المسلحة المسؤولية المطلقة على هذا التوتر فى العلاقات، إلا أن وزيرة التعاون الدولى يجب أن لا تستثنى مع هذه الخطوات العقابية" ..
** وصعّد أعضاء الكونجرس من تحذيراتهم بأن حملة القمع التى تشنها السلطات المصرية ستجبر الكونجرس على إعادة النظر فى المساعدات العسكرية التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار إذا لم يتم حل الأزمة بسرعة ..
** فى محاولة لفرض الهيمنة الأمريكية على السيادة المصرية .. عقب قرار القضاء المصرى بمنع 6 مواطنين أمريكيين يعملون فى منظمة مدنية أمريكية فى مصر ، تمولها الولايات المتحدة .. من مغادرة القاهرة ..
** وكالعادة .. هاجت الدنيا ، وإنطلقت قذائف الغضب لتهدد وتتوعد ، وبالطبع شمل هذا التهديد والوعيد ، وقف المساعدات أو المعونة لمصر .. ولم يكتفى الطلب بذلك بل هددوا السيادة المصرية بعدم التعرض لمنظمات المجتمع المدنى أو منظمات حقوق الإنسان ، فليس من حق الحكومة المصرية فرض أى نوع من هذه القيود على هذه المنظمات ..
** ولأن هذا الملف أصبح يمثل "منحة العار" لكل مواطن مصرى شريف .. فكان لزاما علينا أن نوضح هذه الأكذوبة الكبرى المسماة بـ "المعونة الأمريكية" ..
** عندما قامت ثورة 23 يوليو .. لم يكن لها موقف فى السياسة الخارجية سوى صالح مصر .. لذا حاولت التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية فى أمرين ، أولهما كسر إحتكار السلاح عن الجيش المصرى الذى فرضع علينا الإستعمار البريطانى .. وأرسلت فى ذلك عدة وفود إلى "واشنطن" .. وعندما قررت مصر بناء السد العالى بادرت بالإتصال مع أمريكا لتمويل السد العالى ، وموافقة البنك الدولى على إقراض مصر 200 مليون دولاء كدفعة أولى ، بعد أن أبدت أمريكا إستعدادها .. عادت وتراجعت عن تمويل هذا المشروع العملاق ، وسحبت موافقتها بعد أن رفضت مصر إخضاع إقتصادها لأمريكا ، وعدم قبول الشروط التى فرضتها برفض قبول أية مساعدات أو أسلحة سوفيتية ، وكانت النتيجة هى إتخاذ "جمال عبد الناصر" بتأميم قناة السويس وجعلها "شركة مساهمة مصرية" .. وهو ما أشعل الكراهية فى صدور الأمريكان ، فقاموا بشن هجوم على مصر ، والذى عرف بـ "العدوان الثلاثى" .. ثم الإنسحاب وعودة السيادة المصرية على أراضيها .. وكانت النتيجة هى إتخاذ مصر الموقف المناسب لمصلحة تحرير أرضها ، وإستقلال إرادتها ، وتنمية مستقبلها .. ثم تطورت الأمور خلال الحرب الباردة وحصلت مصر من الإتحاد السوفيتى على صفقة السلاح الذى دعم قواتنا المسلحة بعد هزيمة يونيو 67 ، التى دبرتها إسرائيل مع أمريكا ، ودخل الجيش المصرى فى حرب الإستنزاف ثم حرب رد الكرامة والعزة والنصر "أكتوبر 73" .. كما قدمت روسيا مساعدات كثيرة لمصر ، ساعدتها فى إقامة مشروعات الصناعة والسد العالى .. بينما قامت أمريكا بمحاولة إستنزاف القوات المسلحة المصرية بإرسال أحد البعثات إلى اليمين لمساعدة أحد قادة القوات المسلحة الذين قاوموا ثورة 26 سبتمبر ..
** وبعد حرب 73 ، دخلت مصر مع أمريكا فى معاهدة صداقة جديدة ، فقد بادرت أمريكا إلى تقديم معونة لمصر عام 1975 ، بعد توقيع "أنور السادات" لإتفاقية .. ففى الإشتباك الثانى بين القوات المصرية والإسرائيلية ، وهى الإتفاقية التى مهدت لتوقيع إتفاقية "كامب ديفيد" .. بين الدولتين ، عام 1979 ، وقد بلغت قيمة المنحة 2.1 مليار دولار سنويا قبل أن تتراجع إلى 1.7 مليار حتى وصلت إلى 1.5 مليار دولار .. وأصبحت أمريكا تستخدم هذه المعونة كوسيلة إغراء وضغط معا ..
** إذن ، فالمعونة الأمريكية ترتبط بالمصالح الإقتصادية الأمريكية .. وهذا البرنامج مشروط بضرورة شراء السلع من المنتجات الأمريكية وضرورة شحنها أيضا على مراكب وسفن أمريكية ، وبذلك تعود هذه المصالح بالفائدة على الجانب الأمريكى ، بتشجيع إقتصاده ، وصناعاته المحلية ، وتشغيل العمالة أيضا .. وبمتابعة هذا البرنامج يقول الخبراء أن كل 7 دولارات من المساعدات الأمريكية يعود منها 6 دولارات إلى أمريكا ، وأخيرا فإن التصور بأن المعونة الأمريكية تقدم لصالح الشعب المصرى فقط ، هو كذب وخداع ، وهو أمر مبالغ فيه ، لأنها ترتد بالفائدة على الشعب الأمريكى ...
** فهل نسمع قرار حاسم من القيادات المصرية بالرد على هذه السخافات الأمريكية ، وما أطلقت عليه "منحة العار" ؟!!!!!! .......
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق