يعيش الشعب .يحيا الوطن.(2)/ د. أحمد محمد المزعنن

1. عنوان هذا المقال سوف يكون العنوان الدائم لما أكتبه حتى يقع أمر من اثنين:الموت لنا أو لهم،وإما صحوة شعبنا وغضبه ونقمته وانتقامه من الجواسيس والعملاء في زمرة أوسلو اللعينة،وبعض الدراويش ممن يدعون القيادة في بعض المنظمات،ممن ركبوا موجة إطلاق اللحى،أو تقصير الثوب،أو العلامة الفارقة في الجباه،وظنوا أن ذلك يشكل ميزة فارقة تسمح لهم بالتسلط على بقية الشعب البطل العظيم،مع يقيننا الثابت وثقتنا في نصر الله المحتم لعباده المؤمنين،ثم في الأبطال في كتائب القسام وإخوانهم جنود الدين وعدة الوطن في المنظمات والكتائب والفصائل المجاهدة القابضة على الزنادوالمتربصة بالمحتلين اليهود المجرمين وبتاجر السياسة في زمرة أوسلو اللعينة.

2. (تسقط فتح .تسقط حماس.)نتمنى أن نصحو ذات يوم فلا نجد وجهًا من تلك الوجوه الكريهة من قيادات هاتين المنظمتين اللتين أفسدتا قضيتنا،وسممتا أجواء الحياة الاجتماعية في بلادنا وخارج بلادنا،وفتنتا الناس وجعلتاهم شيعًا وأحزابًا كل حزب بما لديهم فرحون،مما ليس له نظير في التاريخ الإنساني،وأجرمتا في حق وطن ليس كباقي الأوطان،ولا شعب كسائر الشعوب.

3. هؤلاء المجانين من قصار النظر الذي التقوا في الدوحة حيث القيادة المركزية للحركة الصهيونية تحت مظلة القوة الإستراتيجية المركزية الأمريكية المتصهينة المتهودة،وقلعة الجاسوسية والنفوذ اليهودي المغلف بالاقتصاد والاستثمار والثراء المصطنع المؤقت،والترف المخل المفسد للطبيعة الإنسانية وللفطرة السوية،المعاند لمنهج الله في الكون ،والمتصادم مع منطق الأشياء الذي يتشكل وفق النواميس الإلهية في صناعة الظواهر ،والتحكم في تشكيل سياقات الحوادث،هؤلاء الجواسيس والعملاء الذي يحتمون بسمعة بعض المشايخ،ويتمتعون بما يقدم لهم من هبات ورواتب،ويبرمون اتفاقًا يعيدون فيه أكبر عميل صهيوني خادم للكيان الإجرامي الصهيوني المحتل لوطننا،يعيدونه إلى الواجهة بعد أن أركسه الله وسود وجهه وفضحه في خلقه،وكشف عوار منهجه هو وزمرته من النخاسين،ووقف يتخبط لا يدري ماذا يقول،ولا يدرك ماذا يفعل،فإذا بهم يعيدون له الاعتبار مع فساد طويته،وخبث صنيعه في قضية وطننا ،وفتكه تنكيله بأحرار شعبنا منذ أن نجم نفاقه بعد أوسلو اللعينة المشؤومة،ويجعلونه رئيسًا ورئيس وزراء إلى جانب المناصب الهوائية التي تضاف إلى اسمه،ومعه بالطبع زمرة الخونة والعملاء والجواسيس من جوقة أوسلو اللعينة.

4. هذا الفريق المطرود من دمشق والذي تدور حوله الكثير من الشبهات في تسليمه البطل محمود المبحوح لليهود وقتله في دبي ،والذين تصدروا الواجهة السياسية لحركة حماس بعد اغتيال القيادات التاريخية المؤثرة الملهمة للأجيال كالشيخ ياسين والنتيسي وأبوا شنب والمقادمة وكثيرين معهم،والذين ركبوا موجة العداء والتشويه لقيادات حماس من قطاع الأبطال في غزة قبل أن تسقط الأنظمة العربية الفاسدة حليفة اليهود الذين نكلوا بالشعب الفلسطيني،وشووا أطفاله بنيران الرصاص المصبوب والفوسفور الأبيض في الحرب الإجرامية بين الكانونين،هؤلاء الفاشلون المطرودون من دمشق ،والهاربون من الأحداث هناك ،واحتمالات تطورها ،والذين لا يزالون يشكلون غطاءً سياسيًا احتيالياً لتنفيذ أجندات الأنظمة الباقية التي تدّعي الحرص على مصالح الشعوب ،هؤلاء الطغاة الصغار :ما الذي بقي عليهم لم يفعلوه؟ولماذا لا يغيبون عن وجوهنا ،ويريحونا من طلعاتهم الكريهة،فلا يشكلون غطاءً وسترًا وطوق نجاة لرأس العمالة في مزبلة رام الله ومعه زمرته من الساقطين وطنيًا وأخلاقيًا ومهنيًا من ناقصي الأهلية العقلية والنفسية الذين استمرؤا الذل تحت أحذية اليهود،ويعوضون عن ذلهم وضعفهم بتنمرهم واستئسادهم على من ابتليَ بهم من الشعب الفلسطيني العظيم في الجزء الشرقي من الوطن المقدس؟

5. عصابات الجواسيس والدراويش الذين يبيعون وطننا شبرًا شبرًا،ويتقاسمون ثمن أرضه ويتاجرون في كل القيم والمعاني العليا التي يمثلها الوطن ،ويضخمون من نفوذهم ،ويحشدون أزلامهم وعملاءهم في السفارات والممثليات ،وتلاعبون بمصير الشعب في الداخل ،ويتعاظم فسادهم وعبثهم في الخارج،ويكونون الشركات ،ويكدسون الأموال ويرتبون المناصب والوظائف التي يتلقون رواتبها من المنح التي يستلمونها من القاصي والداني ثمنًا لخياناتهم وتجسسهم على كل شريف عفيف متعفف من شعبهم،ويُمْعِنون في الكيد للأحرار والتنكيل بهم وتعذيبه وبذويهم بدعوى الأمن الذي لا يعرفون له طبيعة ولا تعريفًا، وينجرفون في التنسيق مع الأعداء المحتلين لوطننا في مجتمع الجريمة الشاملة في الكيان الصهيوني الإجرامي.

6. هؤلاء الطغاة البغاث المفسدين الفاسدين الإفساديين العملاء في هاتين المنظمتين المصيبتين وبقية التنظيمات والمنظمات من الساكتين على مروق بعض قيادات هاتين العصابتين الذين لا تخفى روابطهم مع أعداء شعبنا الحقيقيين هؤلاء الذين رتبوا أمورهم وزرعتهم الأجهزة العدوة والأنظمة المتواطئة مع اليهود ليكونوا عناصر تخريب وتفتير وتخذيل باسم الحنكة السياسية،وبعد النظر والواقعية.ما الذي يجمعهم حاليًا؟ماذا عدا فيما بدا حتى يعود خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وشلة الخونة في فتح إلى الواجهة بالدعوى الكاذبة إلى المصالحة وسلسلة الشعارات في الاسطوانة المشروخة التي عفا عليها الزمن،وبدعوى الوحدة الوطنية تحت رئاسة أس البلاد وعنوان الفساد والإفساد،محمود رضا عباس مرزا؟

7. ما بال شعب الأمجاد والكفاح والبطولات يسكت على هؤلاء الخونة الذين باعوا وطنه؟وإلى متى يظل يتفرج وقد تباعدت قضيته ،وتلاشت معالم أرضه التي غيبها مروق هؤلاء المارقين؟هل إن تكاثر الجواسيس ،وبريق منطقهم في تفسير الأحداث الراهنة مارس عملية تمويه وتخدير على قلوب النابهين من الشعب العظيم؟ماذا ينتظر أهلنا في القسمين المحتلين من الوطن في غزة وفي الضفة؟ماذا ينقصهم لينتفضوا ويدوسوا هؤلاء الحثالة بأقدامهم؟هل عقمت أرحام الأمهات عن إجاب غير هؤلاء الجواسيس وبعض الدراويش ؟وإلى متى؟فهل أبقى اليهود المحتلون شيئًا منالوطن الممزق؟

(...والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.)(يوسف21)

CONVERSATION

0 comments: