قليل هم من حملوا أمانة الكلمة ،ولم يفرضوا فيها قيد أنملة بل كانوا عليها أوفياء وعرفوا أن الكلمة نور يضئ ظلام الفكر والدرب ،ومن هؤلاء الراحل الرائع عامر القلم (جلا ل عامر) الذى رحل عنا فجأة رحل ساخراً مما نحن فيه كما جعلنا نسخر معه وهو على قيد الحياة.
لقد كان جلال عامر من القليلين الذى مزجوا ألم المجتمع ،وأوجاعه ،وسلبياته وحزنه ،وجراحه ، ومصائبه مع الظرف فى عبارة واحدة نعم أضحكنا وأبكانا كانت عيوننا تدمع من عباراته
دمع امتزج فيه الضحك الساخر بالواقع المرير نعم كانت عيوننا تدمع ساخرة
.
كان الراحل من القليلين الذين لم يتلونوا تبعاً للون السائد ،ولم يجعلوا قلمهم وسيلة تباع لمن يشترى، ويدفع أكثر على العكس كان لقلمه هدف واحد ولون واحد وغاية واحدة وهى مصر، وشعب مصر.
رحل عنا جلال عامر بجسده ولكنه سيبقى بعباراته الموجزة ولكنها تحمل الكثير والكثير من المعانى الرائعة التى كنا وسنظل نرددها فى كل مناسبة وكل موقف يدعو للسخرية وما أكثرها.
نسأل الله العلى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الكرام الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعوان
0 comments:
إرسال تعليق