أفاعى "أون تى فى" .. والملياردير ساويرس!/ مجدى نجيب وهبة

** هذه المقالة ربما تكون العاشرة .. لنثبت للعالم وللشعب المصرى أن رجل الأعمال "نجيب ساويرس" ، يعمل لمصلحة الإخوان .. ولست أقول كلاما مرسلا ، بل أن ما يحدث على قنوات "أون تى فى" .. يؤكد أننى كنت أول المخدوعين فى هذا الرجل !!! ..
** قدم لنا الملياردير "نجيب ساويرس" فى مجال الإعلام المقروء والمرئى ، فبالنسبة للمقروء .. جريدة "المصرى اليوم" .. والتى كان يرأس تحريرها ، الإخوانى "مجدى الجلاد" .. فقد خرجت جريدة المصرى اليوم منذ بداية إصدارها الأول ، معبرة عن فكر الإخوان ، بل وفكر تنظيم حركة حماس .. كم من مقالات حررها الجلاد ، لتحرض شعب غزة ، ومنظمة حماس على إقتحام معبر رفح ... كم من المقالات التى كتبها الجلاد ، للتحريض ضد الدولة ، وتلميع الإخوان ، وتبرير كل الجرائم الإرهابية التى كانت تحدث ضد الدولة ، وضد الكنيسة ، والأقباط .. لم تدين جريدة المصرى اليوم منذ نشأتها أى أعمال إجرامية أو إرهابية ، سواء كانت على المستوى الطائفى بين المسلمين والأقباط .. أو كانت عمليات إجرامية تخريبية ضد مؤسسات الدولة أو الشرطة .. أو كانت عمليات إرهابية ضد السياح والسياحة !!! ..
** وبعد تولى الإخوان كل مقاعد البرلمان .. لم يعد ما يقدمه "مجدى الجلاد" فى صحيفته .. فأحيل للتقاعد ، بعد أن أدت المصرى اليوم الإخوانية ، كل ما هو مطلوب منها ، لإشعال الأزمات ... التى لم يتحدثون إلا عنها ، ثم ضخموا فى الحوادث الفردية التى كانت تحدث بين بعض ضباط وأمناء وزارة الداخلية ، وبعض أبناء الشعب .. لتكبيرها وإظهارها أن جهاز الأمن بالكامل ، هو جهاز فاسد جعل بينه وبين الشعب جدار سميك من التربص والكراهية ، دون محاولة إيجاد الحلول .. فلا حديث عن أى إنجازات للدولة بجريدة المصرى اليوم ، وإنما الحديث عن إنجازات الإخوان ، وكفاح الإخوان ، وحوارات الإخوان .. لكى تظهر هذا الفصيل وكأنهم دعاة من ملائكة الرحمة .. كان كل ذلك نجده على صفحات جريدة المصرى اليوم ، رغم بشاعة الحوادث الإرهابية التى تعرض لها الوطن .. ولكن "الجلاد" كان فى عالم أخر .. نفذ سيناريو الفوضى الخلاقة ، كما أنزلت فى كتب إسقاط الحكومات والأنظمة .. لم تكن المسألة هى كشف أوجه الفساد فقط ، بل جعلت من سطورها صفحات كاملة للزعيم الشيعى ،"حسن نصر الله" ، رئيس تنظيم "حزب الله" .. وخصصت صفحات كاملة لقيادى حركة حماس .. فى الوقت الذى رفضت فيه الحديث عن حركة فتح ، الممثل الشرعى للحكومة الفلسطينية !!! .. نعم .. أدى الجلاد دوره .. وحصل على مكافأة كبيرة .. وإنطلق إلى جريدة أخرى ، ليبدأ نفس الدور ، ولكن بصورة مختلفة ..
** كان رجل الأعمال "نجيب ساويرس" هو أحد ملاك هذه الصحيفة .. والذى لم ينطق بكلمة واحدة ضد سياسة الجريدة .. بل عندما زادت إنتقاداتنا لهذه الصحيفة وما تنشره منذ بداية تأسيسها .. لم يقل سوى كلمتين فقط "أنا لا أتدخل فى سياسة الجريدة" !!! ..
** أما عن قناة "أون تى فى" والمملوكة أيضا لرجل الأعمال "نجيب ساويرس" .. فلا أجد لفظ يمكن أن أصف به مقدمى برامج هذه القناة .. وعلى رأسهم "ريم ماجد" ، و"يسرى فودة" .. والذى صرح مؤخرا بأنه سيترك القناة .. والمطلوب أن تنطلق المظاهرات والإعتصامات لمطالبة "يسرى فودة" بالعودة والإستمرار فى تقديم برنامجه ، وسط صراخ النسوة وبكائهم ، وعويل الرجال .. لأننا على حد تصوره سيترك فراغا فكريا لن يملأه أحد سواه وأن الشعب سيدرك أنه لن يكون إعلام بعد اليوم .. إذا لم يعود "فودة" ..
** ومن المضحكات .. أن يرسل البعض تهديدات لمذيعى قناة "أون تى فى" بالكف عن الهجوم على مصر .. ليخرج علينا الخبر بأن "تنظيم الجهاد يهدد العاملين بالقناة" .. حتى يصوروا لهذا الشعب الأبله ، كما هم يتصورون أن مقدمى هذه البرامج وطنيين حتى النخاع ، وليسوا خونة أو مأجورين ، أو مرتشين ...
** وعندما وصلت التهديدات وإنزعج البعض منها .. خرج الملياردير "نجيب ساويرس" عن صمته ، ولأول مرة مدافعا عن القناة ، ومن يعملون بها ، وكتب فى صفحته "لن يضير السحاب نباح الكلاب .. فلتحيا أون تى فى" .. وقد كتبنا مقالا للرد عليه .. وقلنا أن من هددوا العاملين بالقناة لم يكونوا سوى شرفاء وطنيين يبكون على مصر .. ولم يكونوا إرهابيين أو جهاديين .. ولكن رجل الأعمال والعاملين بالقناة ، التى لا أعرف لها لون ولا طعم ولا عنوان .. أرادوا أن يضللوا السادة الأفاضل ، أبناء الشعب المصرى .. ويومها ختمنا مقالنا بعبارة "فلتسقط أون تى فى"!!!! ..
** أما قمة الفجور .. فقد وصل إلى أن إحدى الإعلاميات ، وهى "دينا خياط" .. التى أرادت أن تقدم فى برنامجها "مصر فى أسبوع" ، حلقة كاملة عن البلاغات التى قدمت بالكيد ، للنيل من الفريق "أحمد شفيق" ، والتى تتهمه بأهدار المال العام ، والفساد فى الطيران !! .. وأرادت هذه المنفلتة أن تستضيف المحامى "مصطفى شعبان" مقدم هذه البلاغات .. ولأن رائحة القناة فاحت ، وظهرت أهدافها القذرة التى تفوقت على قناة الجزيرة .. فقد رأى الأستاذ الفاضل رئيس التحرير "محمد سامى" التنبيه على المذيعة بعدم الحديث عن الفريق "أحمد شفيق" ، وطالبها بإستبدال وتغيير مضمون الحلقة .. إلا أن المذيعة أصابتها لوثة كراهية وغل .. فكيف يحدث معها ذلك .. وقالت "أنا لست دينا عبد الرحمن .. ولا فى حد واقف فى ظهرى" .. ونشر ذلك الكلام فى موقع البديل !!! ...
** وللرد على هذه المذيعة المنفلتة .. إذا كنتِ تقدمى مادة إعلامية ، يشاهدها الملايين .. فلماذا لا تكونى محايدة ، وتستضيفى من يرد على هذه الإدعاءات الكاذبة .. والمعروف مصدرها .. تارة من مجلس الندامة ، وتارة من النائب "عصام سلطان" ، والنائب "محمد البلتاجى" .. وكل أعضاء مجلس "الندامة" .. فقد أصابتهم جميعا لوثة ترشيح الفريق "أحمد شفيق" .. وكأن مصر تحولت إلى عزبة إخوانية ، يديرها الإعلام ، ويباركها الإخوان .. وكأننا أصبحنا عبيد فى سوق الجوارى ، نسمع ما تمليه علينا قنوات الدعارة ، والإعلام الفاسد .. وليس من حقنا الدفاع أو الإعتراض على ما تقدمه العاهرات من خلال الشاشة الفاسدة ...
** نقول لهذه الإعلامية المنفلتة .. لماذا لم تستضيفى المرشد العام للإخوان المسلمين ، د. "محمد بديع" ، ليقول لنا تفسير الكلمة التى أطلقها "أن منصب المرشد يفوق منصب رئيس الجمهورية" ، أو يقول لنا معنى العبارة التى أطلقها "أننا إقتربنا من تحقيق حلم الشيخ حسن البنا" .. لماذا لم تستضيفيه ، لتحاورينه على فكر الجماعة .. وجرائم الجماعة .. وفتاوى الجماعة التكفيرية ، وعلاقتهم بالأقباط وبناء الكنائس ..
** لماذا لم تستضيفى د."عبد المنعم أبو الفتوح" . وتحاوريه عن الإتهامات السابقة التى قدمت ضده ، وأفادت بإشتراكه فى عمليات غسيل أموال ، وأدت إلى سجنه أكثر من مرة .. وما هى نوعية البلاغات والإتهامات ..
** لماذا لم تحاورى رجل الأعمال ، والمفرج عنه بعد 25 يناير "خيرت الشاطر" .. لماذا .. لماذا .. لماذا .. لماذا ركزتى فقط على التجريح فى الفريق "أحمد شفيق" .. وهو ما يدعونا للتساؤل .. ما هو الثمن ؟‍!!
** ثم لماذا لم تسألى .. ماذا قدم جماعة الإخوان لمصر .. ألم تكن محظورة منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 .. هل مبارك هو الذى جعلها محظورة ، أم الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" هو الذى جعلها محظورة بعد أن حاولوا أن يغتالوه ؟!! ... ماذا قدمت هذه الجماعة "المحصورة" للوطن .. سوى الخراب والدمار .. فهى لم تقدم سوى الجرائم الطائفية والإرهابية ، وقتل السياح ، وهدم الكنائس ، وسرقة محلات الذهب المملوكة للأقباط ، وحرق نوادى الفيديو .. وتدمير العملية التعليمية ، وفرض النقاب ، وتخريب الإقتصاد ..
** هذه هى أفكارهم ومبادئهم وشرائعهم ودولتهم .. فلماذا لا تفتحين حوار معهم بالمستندات التى يمتلكها الشعب ، وجرائمهم التى سطرها التاريخ ، لتطربينا .. بدلا من الطعن فى رجل الدولة ، الذى أصاب الإخوان بلوثة عقلية .. لأنهم لا يريدون أحد أن يشاركهم فى مصر .. التى إعتقدوا أنها دولة بلا صاحب !!!! .....
** لماذا ظهرت هذه البلاغات الأن .. ولماذا لم تقدم قبل ذلك ، عندما تولى الفريق "أحمد شفيق" منصب رئيس الوزراء .. والتى نعلم جيدا أن جميعها ملفقة وكاذبة .. مثل موقعة "الجمل" .. فالجميع أسعدهم الفساد الذى يعيشون فيه ، والكذب والتضليل .. فهم يريدون مصر بأى ثمن .. والجميع يعلمون كيف وظفت وأديرت كل القنوات المصرية والفضائية ، حتى أننا منعا لحرق دمائنا .. كنا نفضل اللجوء إلى قناة الجزيرة أو قناة العربية رغم معرفتنا بأهدافهم ، ورغم هجومنا عليهما ، إلا أنهما بدأوا تكون أكثر نضجا ، وأقل إنحرافا من القنوات المصرية والفضائية .. حتى لو علمنا أنها تعمل على إسقاط النظام والدولة .. فلم تكن فى يوما من الأيام بهذا الفجور الإعلامى الذى يحرق فى دمنا كل يوم ، وكل لحظة ، وكل ثانية ... فليس هناك رقيب ، أو من يبكى على مصلحة هذا الوطن لمحاسبة هؤلاء الأفاعى ... ومع ذلك أين صوت الملياردير "نجيب ساويرس" .. لماذا يظهر صوته أحيانا .. وأحيانا لا نسمعه إطلاقا ..
** أما ما يدور حول بيعه لأصول أسهمه وممتلكاته .. فهو شئ يحزن .. ولا يحزن فى نفس الوقت .. فعلى الصعيد القبطى وعلاقته ببعض الأقباط .. أعلن فى أكثر من مناسبة فى برامج تليفزيونية ... أنه لا يعين أى موظف مسيحى فى شركاته .. لو كتب على الخطاب المقدم للشركة "بإسم الأب والإبن والروح القدس" .. فهو يعتبر أن هذا الموظف لا يصلح .. ولكنه لم يقل لنا الطلبات التى يقدمها إخوة أفاضل مسلمين .. وأعلى الطلب يكتبون "بسم الله الرحمن الرحيم" .. لماذا تحدثت عن هذه العبارة .. ولم تتحدث عن الأخرى ...
** كفانا مزايدة .. فمصر أعطتكم الكثير .. الغنى .. والمال .. والأمن .. والأمان .. لماذا تقذفونها بالحجارة .. وتدمرون كل شئ جميل فيها .. نقول لكم .. كفاكم هدم فى مصر .. كفاكم تخريب .. كفاكم إسقاط فى أعظم دولة فى الشرق الأوسط .. بل فى العالم .. فالثمن الذى سوف تحصلون عليه ، لا يساوى حبة رمل أو تراب هذا الوطن ..
** نقول لكم .. ما هى المشاريع الإستثمارية التى أقمتموها لتدوير الإقتصاد المصرى .. هل أقمتم مصانع للملابس المصرية .. هل أقمتم مصانع لتعليب المواد الغذائية .. هل أقمتم مشاريع بناء مساكن لشباب الخريجين الجدد بالجامعات بأسعار رمزية .. هل إستصلحتم أراضى صحراوية لتشجيع الشباب على تعمير الصحراء .. هل .. هل .. هل .. لا يوجد !!! .. ولكن لم نسمع إلا عن شركات المحمول التى خربت بيوت الناس .. وأفترت العلاقة بين أبناء الوطن ... وإكتفى الجميع بإرسال SMS .. وشكرا !! ..
** كنت قامة كبيرة فى نظر الشعب المصرى كله .. وحذرتك فى إحدى رسائلى من الإخوان .. عندما بدأت فى تكوين حزب جديد .. وقلت لك بالنص "سيلفقون لك التهم ، والتهمة الأهم هى إزدراء الإسلام" .. وحدث كل ما كتبته فى رسالة إليك .. ورغم ذلك فكل إعلامك منبر مروج للإخوان ، وجماعتهم ، ولتنظيم حماس .. فهل لم تصل إليك أى رسالة لتعلم فى أى إتجاه يعمل إعلامك ؟!!! ...
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: