في الاسبوع الماضي عالجنا موضوع اشتياق بعض اللبنانيين الى الحروب، مما حمل عددا من الاصدقاء والقراء على اتهامنا بالتشاؤم والتحامل على الذين يؤيدون ويدعمون انتفاضة الشعب السوري. وها نحن اليوم امام احداث مؤلمة في عاصمة لبنان الثانية التي عانت وتعاني الحرمان وانخفاض معدل مداخيل العائلات الى نسبة مؤلمة.
ان كل يوم تغلق العاصمة الثانية طرابلس ابوابها وطرقاتها امام أقضية الشمال حيث يتوقف تدفق الزائرين والمتسوقين، يحرم ألوف العائلات من مداخيل يومية تعوّل عليها لسدّ احتياجاتها اليومية الضرورية.
تمرّ هذا الاسبوع الذكرى الرابعة والستون لضياع فلسطين وقيام اسرائيل، والذين كانوا يقتحمون الشوارع ويطلقون لحناجرهم العنان مستنكرين ومنددين ومطالبين باعادة الوطن السليب، نراهم يتصارعون فيما بينهم استجابة وخدمة لفرقاء آخرين لا علاقة لهم باسرائيل والصهيونية التي نكاد ننساها بعد ان أمّنا لها كل تسهيلات البقاء والتجذر.
منذ العام ٨٤٩١ والجميع يطالب بالمال والسلاح لمجابهة الاغتصاب والعدوان وارجاع المشتتين الى ديارهم. وقد تدفقت الاموال والاسلحة في كل الاتجاهات، ولكنها استعملت للصراعات الداخلية ولخوض الحروب الاهلية وزج معظم القوى من مخلصة ومشبوهة في اقتتال يبدأ ولا ينتهي.
ومع تراكم الثروات النفطية زادت طموحات بعض اصحاب هذه الثروات الى تحقيق احلام الهيمنة ولعب ادوار كبيرة ومتعددة. وهكذا تحوّلت الثروات العربية الى ممول رئيسي لمعامل الاسلحة الاميركية والغربية. واذا طالت نعمة السخاء بعض الاشقاء الصغار مثل لبنان، يحدد هدف وشروط العطاء لشراء الضمائر والاسلحة ودعم السلفية والتطرف. وهكذا تحولت احلام الدعم والمساعدات العربية للبنان الى كابوس مزعج يخيف اللبنانيين ويثير شكوكهم بعد ان »لوّث« سخاء الاشقاء الإعلام والإعلاميين وشوّه حرية الرأي الانتخابية وحَرَف السلاح عن هدفه الحقيقي.
ان حجم المساعدات المالية التي تتدفق على السلفيين والمتطرفين في لبنان، وقبله في مصر وسوريا، تثير الرعب وليس القلق فقط لانها وقود حرب داخلية تؤشر لاشتعال معارك داخلية بين العقلانية والظلامية.
ان الاسلحة والاموال التي تدفقت على لبنان منذ نصف قرن وحتى اليوم، ذهبت وبنسبة كبيرة جداً الى اهداف غير سليمة، ولولا انجازات المقاومة كدنا نقول انها هدرت مئة بالمئة.
أخيراً، أذكّر الاصدقاء الذين شعروا بالانزعاج من عنوان مقال الاسبوع الماضي بان يعيدوا قراءة الفقرة التالية:
»ان الاخطر من كل هذا تدفق السلاح على لبنان بحراً وبراً، والباخرة التي صادرها الجيش اللبناني واستولى على حمولتها لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، والاعتدة الحربية التي تدخل الساحة اللبنانية لا تذهب الى سوريا فقط بل يتم تخزين كميات كبيرة منها على الاراضي اللبنانية وخاصة الشمالية منها حيث تحلم القوى الظلامية والسلفية باقامة الامارات امتداداً لمحاولة »فتح الاسلام«. وليس التحامل على الجيش ومؤسساته من قبل بعض النواب والسياسيين ومحاولة حجب الرواتب والمخصصات عنهم سوى جزء من خطة طويلة الأمد هدفها إضعاف الجيش اللبناني وإثارة الشكوك حول ممارسته ومواقفه«.
ان كل يوم تغلق العاصمة الثانية طرابلس ابوابها وطرقاتها امام أقضية الشمال حيث يتوقف تدفق الزائرين والمتسوقين، يحرم ألوف العائلات من مداخيل يومية تعوّل عليها لسدّ احتياجاتها اليومية الضرورية.
تمرّ هذا الاسبوع الذكرى الرابعة والستون لضياع فلسطين وقيام اسرائيل، والذين كانوا يقتحمون الشوارع ويطلقون لحناجرهم العنان مستنكرين ومنددين ومطالبين باعادة الوطن السليب، نراهم يتصارعون فيما بينهم استجابة وخدمة لفرقاء آخرين لا علاقة لهم باسرائيل والصهيونية التي نكاد ننساها بعد ان أمّنا لها كل تسهيلات البقاء والتجذر.
منذ العام ٨٤٩١ والجميع يطالب بالمال والسلاح لمجابهة الاغتصاب والعدوان وارجاع المشتتين الى ديارهم. وقد تدفقت الاموال والاسلحة في كل الاتجاهات، ولكنها استعملت للصراعات الداخلية ولخوض الحروب الاهلية وزج معظم القوى من مخلصة ومشبوهة في اقتتال يبدأ ولا ينتهي.
ومع تراكم الثروات النفطية زادت طموحات بعض اصحاب هذه الثروات الى تحقيق احلام الهيمنة ولعب ادوار كبيرة ومتعددة. وهكذا تحوّلت الثروات العربية الى ممول رئيسي لمعامل الاسلحة الاميركية والغربية. واذا طالت نعمة السخاء بعض الاشقاء الصغار مثل لبنان، يحدد هدف وشروط العطاء لشراء الضمائر والاسلحة ودعم السلفية والتطرف. وهكذا تحولت احلام الدعم والمساعدات العربية للبنان الى كابوس مزعج يخيف اللبنانيين ويثير شكوكهم بعد ان »لوّث« سخاء الاشقاء الإعلام والإعلاميين وشوّه حرية الرأي الانتخابية وحَرَف السلاح عن هدفه الحقيقي.
ان حجم المساعدات المالية التي تتدفق على السلفيين والمتطرفين في لبنان، وقبله في مصر وسوريا، تثير الرعب وليس القلق فقط لانها وقود حرب داخلية تؤشر لاشتعال معارك داخلية بين العقلانية والظلامية.
ان الاسلحة والاموال التي تدفقت على لبنان منذ نصف قرن وحتى اليوم، ذهبت وبنسبة كبيرة جداً الى اهداف غير سليمة، ولولا انجازات المقاومة كدنا نقول انها هدرت مئة بالمئة.
أخيراً، أذكّر الاصدقاء الذين شعروا بالانزعاج من عنوان مقال الاسبوع الماضي بان يعيدوا قراءة الفقرة التالية:
»ان الاخطر من كل هذا تدفق السلاح على لبنان بحراً وبراً، والباخرة التي صادرها الجيش اللبناني واستولى على حمولتها لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، والاعتدة الحربية التي تدخل الساحة اللبنانية لا تذهب الى سوريا فقط بل يتم تخزين كميات كبيرة منها على الاراضي اللبنانية وخاصة الشمالية منها حيث تحلم القوى الظلامية والسلفية باقامة الامارات امتداداً لمحاولة »فتح الاسلام«. وليس التحامل على الجيش ومؤسساته من قبل بعض النواب والسياسيين ومحاولة حجب الرواتب والمخصصات عنهم سوى جزء من خطة طويلة الأمد هدفها إضعاف الجيش اللبناني وإثارة الشكوك حول ممارسته ومواقفه«.
0 comments:
إرسال تعليق