تعليق على أول مناظرة بين مرشحين لرئاسة الجمهورية المصرية/ أنطوني ولسن

لقد تعودنا على مدى السنوات التي لنا خارج مصر وتحديدا في أستراليا على هذا النوع للمناظرات ، سواء لإختيار رئيس الوزراء الفيدرالي " وهو بمثابة رئيس الجمهورية " وأيضا رؤساء وزراء الولايات .
الأستاذ يسري فودة الذي تابعت لقاءه مع أبو إسماعيل من قبل نشهد له بطول البال والصبر والمحاورة . وجاء ت المناظرة الأولى في مصر والعالم العربي لتثبت كفاءته ع...لى إدارة أخطر مناظرة ستكون لفترة طويلة حتى لو أجريت مناظرات أخرى مشابهة مع آخرين .
تابعنا المناظرة بأعصاب مشدودة . أشفقنا على السيد عمرو موسى الحريص على توجيه رأيه بالشكل اللائق برجل دولة له خبراته في توصيل صوته إلى عقل المستمع قبل قلبه ، لأنه في السياسة لا مكان للقلب غير إستخدام العاطفة التي لا نفع من وراءها لوطن على حافة السقوط والإنهيار تماما .
عمرو موسى من تحدياته للمخلوع وهو وزير خارجية دولة رئيسها شخصية مثل مبارك توضح للناس ولكل متتبع لما يحدث في مصر أنه قوي وشجاع ، فقد كان له 13 إدارة تخضع له . وهذا لم يحدث مع أي وزير لأي وزارة خارجية أو غيرها . كذلك كنا نلاحظ أن أخبار وزارته يزيعها التلفزيون المصري قبل أخبار الرئيس . أما عن جامعة الدول العربية فقد بذل جهدا فوق طاقة البشر وسط رؤساء واضحة معالمهم الأن كل الوضوح . الفشل ، ثم الفشل في إدارة شئون بلادهم وكانت نهايتهم حتمية . فلم تشوبه شائبة ولم يتلوث إسمه طوال فترة توليه المنصب الذي ظن مبارك أنه نجح في إبعاده .
لا مكان هنا للمفاضلة بين المتناظرين . وأعتقد أن السيد عمرو موسى أثبت فهما واضحا وحسا لمعنى إدارة دولة كبيرة مثل مصر وفي هذه الظروف الغير طبيعية والصراعات التي لن تخدم مصر ولا تطلعات الشعب المصري ، والشعارات الدينية التي تستخدم أوضحت أن مردديها لا يهمهم لا مصر ولا الشعب المصري ، جُل همهم هو السُلطة لإستغلالها لصالحهم .
الأخوان كانت لهم اليد العليا على الشارع المصري . فماذا فعلوا به ؟؟ لا شيء .. مبارك وعصابته فساد ، وأنتم إفساد . لقد أفسدتم الشارع المصري ولم تعملوا على نهضته وتعليمه معنى الحياة الكريمة . وإذا قلت عكس هذا أسألكم ماذا فعلتم للعشوائيات غير تشجيع البعض منهم على الإرهاب ؟ ماذا فعلتم لأكوام الزبالة التي أصبحت وصمة عار فوق جبين كل مصري مسئول أو غير مسئول .سلبيات كثيرة كانت في أشد الحاجة للرعاية للنهوض بمصر التي واضح أنها لا تعنيكم .
في الختام أنا واثق أن الشارع المصري قد وعي الدرس ولن تجدي معه الشعارات أو الكلمات المعسولة وسيختار من يقتنع عقلياً وقلبياً من صلاحية من سينتخبه لإدارة شئون وطنه مصر .

CONVERSATION

0 comments: