رسالتي إلي الرئيس مبارك/‏ سلوى أحمد

بعد ما يقرب  من العام ونصف العام  من تخلي الرئيس مبارك عن الحكم في الحادي عشر من فبراير  سنه 2011  مررت خلالها  بالعديد من النقاشات والجدل في محاولة للدفاع عن الرئيس مبارك اري انه جاء الوقت لاتوقف عن الدفاع ولو للحظات لاني في غمرة كل هذا نسيت ان اخبر الرئيس مبارك بكم الحب والاحترام الذي يحمله القلب مدعوما باقتناع العقل , اعرف ان دفاعي يعبر عن ذلك ولكن اردت ان اقولها بشكل مباشر وواضح وعلي الملأ

سيادة الرئيس منذ ان فتحت اعيننا علي الدنيا ووبدأت العقول في الادراك ونحن نراك أمام أعيننا نستمع اليك نري مواقفك في الداخل والخارج فنخر بهذا الاب الذي يرفع اسم الوطن عاليا في كل المحافل الدوليه , في الازمات كان يكفينا ان نشعر بوجودك بيينا حتي نشعر بالامان لم نشعر يوما ان العلاقة بينا وبينك هي علاقة رئيس وشعب بل علاقه اب بابنائه  وهذا ما لا يستطيع ان يفهمه الكثيرون الذين يصرون علي ان نقدم  المبرر لحبنا واحترامنا نسي هؤلاء انك والدنا الذي لا نستطيع ان نوجه له نقد حتي وان اخطأ لاننا تعلمنا كيف نحترم الاباء ونقدرهم نعم انت لست رئيسا انت اب لانك يوما لم تعاملنا الا بهذا الوصف فلن ناتي في نهاية المطاف وعلي اعتاب نهايات العمر لنحاسبك ونعاتبك ونحاكمك ونطالبك ان تقدم الدلائل علي حبك للوطن لم نفعل ولن نفعل لاننا نقدر من عاش واهبا حياته من اجلنا لن نكون جاحدين وننكر فضل السنوات وما قدمته من اجلنا حتي كبرنا واصبحنا كما نحن الان لن نستخدم قوتنا لنهدمك في ضعفك لم ولن نفعلها
سيادة الرئيس فليتكلم من يتكلم وليتحدث من يتحدث وليتهم من يتهم ولكن ستظل في قلوبنا وعقولنا ستظل الاب والزعيم الذي نفخر به ستظل رب البيت الذي غاب عنا فغاب معه الامن والامان  ستظل هذا النسر الذي عاش محلقا في سماء الوطن لم يغمض له جفن بل ظل يقظا يدفع عن وطنه المخاطر والفتن

سيادة الرئيس ذهبت وسياتي لمصر رئيس بعدك ولكنه سيكون رئيسا لن يكون ابا او زعيما لن يكون مبارك ولن ياخذ احد مكانك في قلوب ابنائك مهما فعل ومهما كان وضعه او تاريخه , ان لك في قلوبنا محبه لا يفهمها الا من يقدر الابطال .
قد نتهم باننا عاطفين الغينا عقولنا ولكن ابدا لم يحدث فالعقل اذا فكر فيما فعلت وما قدمت اجبر القلب علي ان يحبك حتي وان كان جاحدا فمبالك والقلب مسلم بحبك , هذا  الحب المدعوم بالعقل الذي يقدر ما فعلته وما تفعله من اجل مصر وهو الشئ الذي سيظهر مع الايام ويندم كل ما اهانك او سبك او شتمك او انقص من مكانتك التي تستحقها سيندمون ولكن للاسف بعد فوات الاوان وكم حمدت الله انني لم اكن من هؤلاء
سيادة الرئيس لا تلق بالاحجار الا الاشجار المثمرة ولا يحارب الا الناجح ولم تقف الدنيا من شرقها وغربها باعلامها وقنواتها وصحفها الا لمبارك فلو لم تكن هذا الشخص الذي ابهر العالم لما كان هذا الالتفات التي تترك معه احداث واحداث فقط للالتفات للحدث الاهم لان صاحبه هو الاهم
سيادة الرئيس اعلم سيادتك ان هناك قلوب لك محبه لم تتزعزع مكانتك فيها يوما ولا يحركها كل ما قيل وما يقال سيادة الرئيس حبك في القلوب سيقي الي ان تغادر الروح والجسد  ستظل الاب والقائد والزعيم , ستظل وسيبقي محمد حسني مبارك اسما يعبر عن الوطنية والبطوله والفداء والتضحية ستتظل هكذا لدينا وستكون هكذا في قلوب وعقول اجيال قادمة لان ما قدمته من اجل الوطن هو نقش  علي حجر نقشته بحبك واخلاصك وتفانيك لن يزيله نقش ماء نقش بالرياء والكذب والافتراء والشائعات , سيادة الرئيس لك منا كل الحب والاحترام والتقدير

 

CONVERSATION

0 comments: