وجدتها على فراش الورق , تعاني من ارتباك طفيف , وهي تلملم حروفها ,تحاول مقاومة الشعور بالنكسة و الاحباط الذي يراودها هذه الايام حين تذكر حياتها في زنزانة موصدة بالوان داكنة , وجدران تضعف مجال الرؤية والتفكير الصافي في امور لا تحتاج الى هذه الترسانة الجبارة من منع الكتابة في لعب دورها الريادي , وتصحيح الواقع الفاضح لسلوك الاخر الذي لا يعلم من الكتابة سوى انها تزعج تفكيره المليء بالاصفار الموضوعة على يمين الصورة الجوفاء , والفارغة من احساس الشفقة ,والاهتمام بالاخر في عملية تجاوب عناصر الابداع بادمان المال والنفوذ , وتضيع فرصة الفهم والادراك لخصائص التلاقي في واقع يغلب عليه الطابع المادي ,وتختفي تجليات الفعل الفني والابداعي في المشهد العام , ويسود اعتقاد ان الكتابة لا قيمة ترجى منها اذا كانت ترصد اعداءها بالنبش وفضح اسرار الفعل الخبيث الذي يتناقض مع فعل الكتابة في ملمس الوعي والادراك لكينونة الاشياء المحيطة بنا , واستيعاب جزئيات الوعي الابداعي بطبيعة الانسان وبيئته التي تعكس درجات التخلف والاحباط التي تبدو اثارها واضحة في عملية التخاطب واستدراك قطار المعرفة الذي لا ينتظر احد.
هكذا ,تصبح الكتابة فعل الخوف , والتربص بها في اي مكان وجدت فيه, تهابها القلوب الحاقدة ,وتتوجس منها المراكز الفاعلة في صناعة القرار الذي يسري على الجميع دون ان يخدشها بانامله الرقابية ,التي تستعد لاي خطوة متاحة لطمس معالم واثار الكتابة , واغلاق منافذها المترامية في كل مكان , وعندما يتم الهجوم عليها والاساءة لها وتشويه صورتها, ورسالتها التي تؤمن بها توجه لها تهمة الخيانة وترويج افكار سامة تهدد امن البلد واستقراره ,وبذلك تخلق وتتوالد التهم الملفقة والاشاعات المغرضة التي تحاول النيل والقصاص منها , ومعاقبتها ومحاكمتها على الملا , وتشجيع الاخرين على ركوب نفس المطية ومحاربتها من الداخل ,وجعلها عبرة لم يتجرا وحمل قلم امام سلطة الياض التي تتحكم فيها ارادة الاخر الذي لا يفقه من الكتابة سوى انها خصمه اللذوذ في معركة التحدي للقضاء على انماط الفهم والادراك في سلوك الفرد الذي لايتحمس كثيرا في مزاولة مهنة الكتابة في مجال مشحون بارهاصات التامر والارتباك التي تحدثها الكتابة عبر مسالكها الخاصة في الطرح والمساؤلة
تنعدم امكانية الصمود امام رياح التغيير , اذا رات من يساندها للدفاع عن نفسها , ومقاومة انماط الاقصاء المقصود في تجلياته الكبرى , منذ ان بدا الانسان يعبر بالكتابة , ويتحسس ردود فعله من خلالها , وتاكيد وجوده الذي ينصهر داخلها , والتعبير بالصمت عن كل المشاعر المتناثرة في زحمة الترددات الموصودة سلفا , ووضع هم الكتابة احد عناصر الانفجار الذي يحدث في اية لحظة تساهم فيها عوامل متداخلة , تضع مؤشرات لمرحلة انتقالية اجبارية , تفرضها وقائع الوعي الفكري , الذي بدا يتبلور في الافق , ويعطي زخما فضفاضا لتناول مستويات التعبير , ومحاصرته في مجالات محددة دون ان تسبب في اثارة الزوابع الكلامية , والحروب الباردة مع طرفي المعادلة الصعبة في تشكيل فريق يدافع عن الكتابة , ونهجها و عن حدود رسمها لنفسه , ويعبر من خلالها عما لا تستطيع السلطة الثقافية منعه او اجباره على تغيير اتجاه البوصلة الى مناطق امنة ,لا تحتاج الى مزيد من الكلام وفريق يفضل الحياد السلبي كعنصر موضة حديثة تستهلك ما يقدم لها دون ضجر
ثمة مفارقة عجيبة في حماية الكتابة من رطوبة الاهمال , والشعارات المعلنة في اسرار التبشير , ومنتديات النخبة , ويظل سؤال الكتابة يحتاج الى اسئلة اخرى , تعيد له بريق التالق من جديد , وتفتح ابواب العقل في اشباع رغبات الفكر والحلم , بما ينير طريق النضج والتميز , والانتقال الى حقبة اكثر تفاعلية وانسجاما مع جميع متغيرات الواقع العربي الحالي , ومتطلبات الثورة الانسانية في اسماع صوت الاخر امام سيطرة , واستحواذ الاصوات المعروفة , واتاحة الفرصة لفعل الكتابة ان يمارس حقه دون رقيب يحمل هاجس استدراك حاسة الخوف من الاخر...
هكذا ,تصبح الكتابة فعل الخوف , والتربص بها في اي مكان وجدت فيه, تهابها القلوب الحاقدة ,وتتوجس منها المراكز الفاعلة في صناعة القرار الذي يسري على الجميع دون ان يخدشها بانامله الرقابية ,التي تستعد لاي خطوة متاحة لطمس معالم واثار الكتابة , واغلاق منافذها المترامية في كل مكان , وعندما يتم الهجوم عليها والاساءة لها وتشويه صورتها, ورسالتها التي تؤمن بها توجه لها تهمة الخيانة وترويج افكار سامة تهدد امن البلد واستقراره ,وبذلك تخلق وتتوالد التهم الملفقة والاشاعات المغرضة التي تحاول النيل والقصاص منها , ومعاقبتها ومحاكمتها على الملا , وتشجيع الاخرين على ركوب نفس المطية ومحاربتها من الداخل ,وجعلها عبرة لم يتجرا وحمل قلم امام سلطة الياض التي تتحكم فيها ارادة الاخر الذي لا يفقه من الكتابة سوى انها خصمه اللذوذ في معركة التحدي للقضاء على انماط الفهم والادراك في سلوك الفرد الذي لايتحمس كثيرا في مزاولة مهنة الكتابة في مجال مشحون بارهاصات التامر والارتباك التي تحدثها الكتابة عبر مسالكها الخاصة في الطرح والمساؤلة
تنعدم امكانية الصمود امام رياح التغيير , اذا رات من يساندها للدفاع عن نفسها , ومقاومة انماط الاقصاء المقصود في تجلياته الكبرى , منذ ان بدا الانسان يعبر بالكتابة , ويتحسس ردود فعله من خلالها , وتاكيد وجوده الذي ينصهر داخلها , والتعبير بالصمت عن كل المشاعر المتناثرة في زحمة الترددات الموصودة سلفا , ووضع هم الكتابة احد عناصر الانفجار الذي يحدث في اية لحظة تساهم فيها عوامل متداخلة , تضع مؤشرات لمرحلة انتقالية اجبارية , تفرضها وقائع الوعي الفكري , الذي بدا يتبلور في الافق , ويعطي زخما فضفاضا لتناول مستويات التعبير , ومحاصرته في مجالات محددة دون ان تسبب في اثارة الزوابع الكلامية , والحروب الباردة مع طرفي المعادلة الصعبة في تشكيل فريق يدافع عن الكتابة , ونهجها و عن حدود رسمها لنفسه , ويعبر من خلالها عما لا تستطيع السلطة الثقافية منعه او اجباره على تغيير اتجاه البوصلة الى مناطق امنة ,لا تحتاج الى مزيد من الكلام وفريق يفضل الحياد السلبي كعنصر موضة حديثة تستهلك ما يقدم لها دون ضجر
ثمة مفارقة عجيبة في حماية الكتابة من رطوبة الاهمال , والشعارات المعلنة في اسرار التبشير , ومنتديات النخبة , ويظل سؤال الكتابة يحتاج الى اسئلة اخرى , تعيد له بريق التالق من جديد , وتفتح ابواب العقل في اشباع رغبات الفكر والحلم , بما ينير طريق النضج والتميز , والانتقال الى حقبة اكثر تفاعلية وانسجاما مع جميع متغيرات الواقع العربي الحالي , ومتطلبات الثورة الانسانية في اسماع صوت الاخر امام سيطرة , واستحواذ الاصوات المعروفة , واتاحة الفرصة لفعل الكتابة ان يمارس حقه دون رقيب يحمل هاجس استدراك حاسة الخوف من الاخر...
0 comments:
إرسال تعليق