أحياء لذكرى الاربعين للواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني/ فادي الحاج

بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا)
) يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي (
صدق الله العلي العظيم.

بطل من بلادي ويكفيني فخراً فيه
حمى ارض بلادي بروحي ودمي بفديه
اسرى نفسه لحياتي لأحي انا فيه
زرع بدمو الشهادة قبل ان يغدر فيه
فأمسى شهيدا الوطن, الوطن بيتغنى فيه

أربعون يوما مضت وكأنها البارحة ولا تزال جروح الحزن تنزف الدموع دما على فراق شهيد الوطن وسام ورفاقه.  أربعين يوما مضت أنطفأ نور ووهج شعلة الآمان، فخلف وراءه ظلاما دامسا وحزنا فادحا أليم. تَناثَرَت أوراقُ الخريفِ المُتساقطَةِ من فروعِ الأشجارِ الحزينةِ على فراقِ إنسانٍ كريمِ الخُلقِ والأخلاقِ ومُحِبٍّ للخيرِ لجميعِ الناسِ، ولم يكُنْ ليحيدَ قيدَ أنملَةٍ عن طريق الحقِّ والصواب. تساقَطَتْ الأوراقُ لِتُدْفِئَ بحرارتها الترابَ الذي إحتَضَنَ جسدَكَ الطاهرَ منذُ زمنٍ ليسَ ببعيد، كي تُلاقي وجهَ ربِّكَ. لقد تعودنا على وداع الغوالي بصمت قاتل أو بدمعة حزن تكوي حنايا الفؤاد وتترك في الحشا لظى يستعر على مدى العمر .واليوم نتذكر فارس من بلادي سقط عن صهوة جواده شهيداً في معركة الدفاع عن وجود لبنان وامنه وأستقراره, سقط لكي يبقى لبنان سيد, حر ومستقل ولتبقى راية الحق مرفوعة ستبقى ذكراك خالدة في ضمائرنا يا شهيد وطننا الحبيب لبنان. رجل بكل ما تحمله الرجولة من معنى ومعاني, الحنان والرقة صفاته, اللطف والوداعة سماته. الجود والكرم والصفح من شيمته, القوة والشجاعة والمهابة تصاحبه, الصبر والاحتمال والصلاة والاعتكاف ما يميزه في الظروف الصعبة. نَمْ مُطمئنَّ البالِ يا وسام، فالرايةُ التي حَملتَها طيلةَ أيّامِ حياتكَ لن تسقطَ مهما كان.

يا ملاكا في سماك
أي غدر قد دهاك
لست وحدي قد بكيتك
إنما الكون بكاك
عانقيه يا سماء
باركيه يا نجوم
جاء يطلب الأمان
بعد غدر الظالمين
يا ليال الحداد
حان يوم الأربعين
فهلموا يا شباب
لنعزي الفقيد
واقرأوا الفاتحة
فهو حقا شهيد

لقد غادرنا وسام لبنان على غير موعد وهو في زهرة العمر، فترك لنا بصماته في وطنه في كل مكان خدم فيه وهيهات أن يجود علينا الدهر بلبناني مثله. تحى روحكم في السماء ويحى لبنان, لقد  رويتم الوطن بدمائكم وفديتموه بروحكم الطاهرة. ألف تحية لروحكم.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .

لجنة أحباء اللواء أشرف ريفي
فادي الحاج