من هو عدو الحضارة الشرقية؟/ ناجي أمل الوصفي

هذا المقال كتبه الأديب الفنان ناجي الوصفي كتعليق على مقال شربل بعيني (أبو الهول.. سيهدم لا محالة) وقد ارتأينا نشره في صفحة كلمة حرة نظراً لأهميته:
ايها الفارس الليناني شربل بعيني
(1)
كما ذكرت لك في تعليقى على مقالك السايق: نحن في حالة حرب عالمية غير معلنة!!! حرب بين الظلاميين وبين النورانيين. حرب بين التقدميين من ناحية وبين الرجعيين الذين يدعمهم اليمين الرأسمالي من ناحية أخرى.(نقطة)
(2)
الظلامييون هم فئة أو جماعة من الناس يحاولون إقامة الدولة الدينية التي تحكم مواطنيها بشريعة دين معين. وقد قرأنا عن الظلامية المسيحية في القرون المظلمة في أوربا والتي وصلت إلى ذروتها في أيام محاكم التفتيش التي راح ضحيتها خمسة وعشرين مليون مسيحي روحاني! والآن نسمع ونقرأ عن الظلامية الإسلامية في الشرق الاوسط والتي وصلت لذروتها بعد اندراع الربيع العربي الدموي. (نقطة)
(3)
اليمين الرأسمالي هم فئة أو جماعة من أصحاب الشركات العملاقة التي تريد أن تسيطر على ثروات الأرض المركزة في الشرق الأوسط. وقد ول اليمين الرأسمالي إلى ذروته عندما كان بوش وبلير وهاورد في السلطة وعلى وجه التحديد في يوم عرض مسرحية الحادي عشر من سبتمبر. (نقطة)
(4)
اليمين الراسمالي يحقق أهدافه من خلال تجنيد الظلاميين واستخدامهم لإسقاط الانظمة السياسية المعارضة له: رأينا ذلك واضحا تماما في افغانستان عندما كان المجاهدون (بزعامة بن لادن) يحاربون الجيش الأحمر. ورأيناه واضحا جليا في ليبيا ونراه واضحا مثل الشمس في سورية. وأخيرا نراه واضحا في تصريحات الشيخ مرجان. (نقطة)
(5)
من هو عدو الحضارات الشرقية (الفرعونية والبابلية والفينيقية)؟؟ الشيخ مرجان المفلس؟ أم اليمين الراسمالي الشيطاني؟؟؟ لم يكن الشيخ مرجان هو الذي دمر مكتبة بغداد وحرق كل ما فيها من أناجيل ومصاحف مكتوبة بخط اليد بل اليمين الرأسمالي الشيطاني. لم يكن الشيخ مرجان هو الذي دمر متحف بغداد بالقنابل الذرية (يو 238)بل اليمين الراسمالي. لم يكن الشيخ مرجان هو الذي مكّنَ المجرمين من إغتصاب القذافي جنسيا بينما غوغاء آخرون يقطون ويشرحون وجهه بالسكاكين مثل النعجة بل كان اليمين الراسمالي هو من فعل ذلك. الأمثلة لا تعد ولا تحصلى.(نقطة)
(6)
قال الكاتب الصحفي المصري المعروف محمد حسنين هيكل وأيدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلري كلينتون أن المخابرات الأمريكية بدأت في عام 2007 في التعامل مع الظلاميين الإسلاميين. الهدف من هذه المحبة المسيحية للظلاميين هو نقل الصراع الدائر بين الظلاميين والجيش الأمريكي في أفغانستان إلى صراع بين الظلاميين والجيش المصري على أرض مصر. (نقطة)
(7)
يعلم اليمين الراسمالي المتعفن أنه لا يستطيع تدير الحضارة الفرعونية بنفسه كما فعل في الحضارة البابلية. لذلك فنحن نعرف أن الشيخ مرجان إذا نجح بالفعل في تدمير أبا الهول فلن يبتسم (في عبه) إلا اليمين الراسمالي الشيطاني!!!(نقطة)
(8)
لن يتوقف اليمين الراسمالي الفاسد عند تدمير الحضارات الشرقية بل سيستمر وسيدمر إيران ثم يبدأ في تدير روسيا ثم الصين الشعبية.(نقطة)
(9)
التاريخ وحده يعلم من الذي سيستطيع التصدي لهذه الهجمة البربرية. في الوقت الحاضر، مازال الجيش العربي السوري صامدا.(نقطة)
(10)
عندما نتحدث عن الظلامية المسيحية أو الظلامية الإسلامية فنحن لا نتحدث عن الدين المسيحي السامي النوراني ولا عن الدين الإسلامي العظيم ولكننا نتحدث عن مجموعة من الناس تتحدث باسم الدين ولكن الدين منها براء إلى أن تقوم الساعة. (نقطة)
ناجي-أمل الوصفي

CONVERSATION

0 comments: