العار .. الجيش والفضائيات يحققون حلم الإخوان!/ مجدي نجيب وهبة

** الصورة لا تكذب ولا تتجمل .. فكل الشواهد تؤكد أن مصر تم بيعها ، ولا مفر إلا من تمكين الإرهابيين من حكم مصر ، تنفيذا للصفقة يبن أمريكا والخونة ..
** العار سيلاحق الجيش المصرى حتى نهاية هذا العالم .. كنت أتمنى الهزيمة بشرف فى معركة ، يكون خصومها الأعداء أو الإستعمار الأنجلو أمريكانى الجديد .. ولكن لا أتصور أن تأتى المهانة والعار بهزيمة وطن بأكمله وسقوطه فى براثن جماعات إرهابية دموية ، خرجوا من المعتقلات والسجون .. لا تتورع عن إرتكاب أى جريمة إرهابية مهما كان فى مقابل حصولها ووصولها إلى سدة الحكم ، وتحقيق حلم الشيخ "حسن البنا" ، وهو التمكين من الوطن ..
** الجريمة واضحة .. والإرهاب معلن .. والإعتداء على كل مؤسسات الدولة علانية .. وعلى عينك ياتاجر .. ومع ذلك لا يتحرك الجيش لحماية الشعب أو المؤسسات أو القانون ، بل عندما شعر بتورطه فى بيان أصدرته القوات المسلحة بأنها تقف مع إرادة الشعب ، وإنها مع الدستور .. لم تمضى بضعة ساعات إلا وقدمت إعتذار للسيد "محمد مرسى" ، وهى الدعوة لإجراء حوار وطنى "دردشة" للم الشمل ، فهل ما حدث فى مصر من سقوط مروع للدولة وإنهيار للبورصة ، وفك مؤسسات الدولة ، وتعليق عمل المحاكم لأول مرة فى تاريخ مصر ، ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا لمنعها من أداء عملها ، وقتل المتظاهرين ، والإعتداء على الأمنين ، وإفتعال الأزمات ، وحرق مستودعات البترول ، وتسريب السولار والبنزين إلى قطاع غزة علانية ، وإغراق الوطن بالأسلحة النارية ، والمعدات الثقيلة التى وصلت إلى الصواريخ ..  هل رأت القوات المسلحة كل ذلك أنه يحتاج لحوار وطنى ولم الشمل ؟!!...
** هل إسقاط مصر فى الفوضى الهدامة .. والتى بدأها الرئيس "مرسى" نفسه ، الغير شرعى .. عندما إعتدى على القانون ، وحرض على إغلاق المحاكم لإرهاب القضاة ، وأسقط الدستور ، وألغى أحكام قضائية ، وحصن ما أسقطته المحاكم وألغاه ، وحصن قراراته ضد كل من يطعن عليها ، وأفسد الحياة السياسية ، وقسم مصر والتى شملت كل محافظاتها بين مؤيد لقراراته ، وقرارات جماعته ، وبين معارض .. كل يرفع السلاح فى وجه الأخر .. بينما الجماعة تجيد فن دق الأسافين ، وزرع الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، والإدعاء بالكذب الموعودين به بأن الكنيسة والأقباط ضد الشريعة .. وإنهم هم المعارضون للسياسة الحكيمة لمرسى العياط .. وأن هذا ليس من حقهم .. بل إنطلقت دعوات من أعضاء الجماعة المحظورة علانية بتهديد الأقباط .. بل وصل أن يحرض الرئيس نفسه ، أبناء عشيرته وميليشيات الإخوان على ضرب وقتل المعتصمين .. ويحرضهم على محاصرة المحكمة الدستورية العليا ، حتى يتم الإستفتاء على الدستور ..
** بالطبع .. لأن تعليمات "ماما أمريكا" أن يقول الشعب "نعم" .. وفى هذه الحالة سيخرج علينا "مرسى العياط" بخطاب جماهيرى ، وسط أبناء عشيرته ، ليعلن موافقة الشعب على الدستور .. وبالتالى رفض أى أحكام قضائية تصدرها المحكمة الدستورية العليا ..
** هذا هو ما تخطط له أمريكا .. وتصدر كلينتون وأوباما تعليماتهم لينفذها الجميع فورا .. فقد قبضوا الثمن ، وعلينا بتسليم المقابل .. وحتى أذكركم بموقف الجيش عندما إندلعت مظاهرات 25 يناير .. ذهب المعارضون للنظام إلى ميدان التحرير ، وحدثت فوضى عارمة فى البلاد من حرق الأقسام إلى إقتحام السجون إلى نشر الفوضى ، وحوادث القتل والسرقة ، وإنتشار البلطجية ، وإنهيار الدولة بالكامل .. ومع ذلك رفض الجيش التدخل ، ولم يصدر منه إلا تصريح واحد فقط بجانب التصريحات الفيس بوكية العديدة ، والمتكررة .. إنهم مع المطالب المشروعة للثوار ، رغم أن الحقيقة إنها لم تكن ثورة .. بل قلة معارضة حمتهم القوات المسلحة حتى إضطر "مبارك" إلى التنحى عن السلطة ، وتسليمها للمجلس العسكرى ..
** والأن .. الشعب خرج فى كل الميادين ، وهتف ، ومازال يهتف "يسقط .. يسقط حكم المرشد" .. خرج الشعب بالملايين وزحفوا حتى وصلوا قصر الإتحادية بمصر الجديدة .. ربما يصل صوتهم إلى السادة القادة بالقوات المسلحة ، ويصل إليهم المطالب الشعبية التى تطالب مرسى بالرحيل ..
** وبدلا من إستجابة الجيش والقيادات العسكرية لإرادة الشعب بحماية الدولة والقانون والدستور وتلبية مطالبهم بعزل الرئيس الغير شرعى لأسباب ذكرناها فى بداية المقال .. قاموا ببناء جدار عازل وأسوار حديدية عالية لمحاصرة المتظاهرين ومنع وصول أصواتهم بالمطالبة برحيل "مرسى" ، لرجل الشارع .. وكأنهم يقولون فى قرارة أنفسهم .. هذا هو سور السجن الذى وضعناه لكم ، أصرخوا كما تريدون ، فلن يسمعكم أحد .. أصرخوا كما تريدون حتى تموتوا بغيظكم ، أو ترحلون من محيط القصر ... فهذا السور وهذا المعنى هو أكبر دليل على أن المجلس العسكرى الذى أٌقاله مرسى نفسه بعد أن دعموه وسلموه الكرسى ، تنفيذا لتعليمات ماما أمريكا .. وهى للأسف لا تهدف إلا إلى إسقاط وحرق مصر .. هو نفس المجلس مع تغيير الأسماء والسيناريو الذى يتم الأن .. حتى ينتهى المضللون والكذابون من سيناريو فرض دستور غير شرعى على مصر .. لتنتهى أخر مراحل إسقاط الوطن بالكامل .. عندئذ لن نسمع عن أى تصريحات للجيش ، فقد أدى دوره العظيم ليعود لثكناته .. فالجماعة كفيلة بحماية مصالحها وأهدافها ولديها جيش إسلامى وميليشيات تطلقها وقتما تشاء ، وتمتلك الأسلحة التى تطلقها فى صدور المصريين العزل الذين يعلمون جيدا أن من يحمل السلاح هو الجيش وأبناء الشرطة فقط .. أما فيما عدا ذلك فهم البلطجية والإرهابيين الذى كسروا القانون ، وروعوا الأمنين ...
** أما الفضائيات .. فقد بدا أمرهم مفضوحا .. بعد ذهاب الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" ، ومحاصرته لمدينة الإنتاج الإعلامى .. تعالوا بنا نرى المشهد بزاوية أخرى وبالقرب من الشاشات ..
** الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" .. الذى وضع إسمه للأسف ضمن مرشحى الرئاسة .. الأن يقود بعض البلطجية لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى .. وتهديد الإعلاميين بغلق أفواههم ، وغلق القنوات .. إذا لم يعودوا لرشدهم ويكفوا عن مهاجمة مرسى العياط ..
** والحقيقة تبدو إنها تمثيلية متفق عليها بين أصحاب هذه القنوات وبين الجنرال "صلاح أبو إسماعيل" .. والدليل ، لا توجد قناة واحدة أو برنامج واحد ، إلا وتقوم بإستضافة أحد رموز الجماعة أو السلفيين وتدعى أنها تنقل الرأى والرأى الأخر .. لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ، بإعتبار أن هناك مؤيد ومعارض .. ولكن الحقيقة أنه يوجد رأيين ، ولكن هذه القنوات لا تنقله بمصداقية .. فهناك الإخوان والتنظيم السرى لهم فى مواجهة الشعب .. وليس صحيحا كلمة المعارضة .. كما أن الإعلام يتعمد أن يتصل بمكتب الإرشاد ليستأذنه فى أن يرسل أحد أفراد الجماعة .. لأن ضيف الحلقة ، السيد "فلان الفلانى" ، وهو من أحد أحزاب المعارضة ، ويقوم مكتب الإرشاد بإرسال الحنجورى المناسب ليظل يردد كالبغبغان شرعية الرئيس المنتخب بإرادة شعبية ، وإنهم فصيل محترم ، وإنهم تحملوا الكثير للدفاع عن الثورة ، وإنهم يقدمون ضحايا ، وإنهم لا يكفرون أحد .. وأن الرئيس "مرسى" رئيس لكل المصريين ، وليس لفصيل الإخوان .. وأن الصندوق هو الحل .. وأن .. وأن ..
** ونفاجئ أن الضيف يجد نفسه عاجزا عن الرد على هذا الفقيه الإخوانى الضليع فى أصول الفجل والجرجير واللغة العربية ، وتنتهى الحلقة بين تأكيد المذيعة أنهم ليسوا مع طرف ضد الأخر .. فهم ينقلون الرأى والرأى الأخر .. وكأن المذيع ليس بمصرى ولا يعيش فى هذا الوطن .. وليس لديه أى شعور أو إحساس بما يجرى فى الشارع المصرى ، كما ليس من حقه إبداء أى رأى ، وإلا توقف برنامجه أو وقفه هو شخصيا .. وعلى المشاهد أن يضرب برأسه أى حائط يقابله لو إعترض على ما تقدمه الشاشة الصغيرة ..
** ونعود ونتساءل .. إذا كانت مدينة الإنتاج الإعلامى محاصرة .. فكيف تستمر هذه البرامج فى البث .. وإذا كان الإعلاميين ومقدمى البرامج مستاءين من محاصرة الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" لهم ، ومعه جماعة من البلطجية .. فلماذا يقبل الإعلاميين على أنفسهم هذه المهانة .. ولماذا لا يعتصمون ويرفضون ظهور برامجهم التى تكشف الإرهاب ، وحقيقتهم .. ولماذا يفرضون على الشعب والمشاهد هذه الوجوه المتخلفة الإرهابية التى يرسلها مكتب الإرشاد .. لمهاجمة أى ضيف ..
** نقول فى النهاية .. كفاكم تمثيل على الشعب والبسطاء ، وإرحمونا .. لقد باع الجميع الوطن .. وسقطت مصر .. ولكن الأمل الوحيد فى الجماعة الوطنية ، والشعب المصرى الذى خرج لرفض "محمد مرسى" ، والإرهاب ، والدستور ، وأمريكا ..
** حماك ِ الله يا أرض مصر .. وحمى شعبك العظيم من القتلة والإرهابيين ومصاصى الدماء !!!....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: