الزعيم وليد جنبلاط.. ماذا يطلب من الموحدين الدروز السوريين؟/ اكرم برجس المغوّش

ما يؤلمنا هو توجيه السلاح في الداخل العربي بدل ان يوجه الى العدو الصهيوني وخاصة من خلال ما يحدث في سورية الحبيبة.لماذا التقاتل والتفجيرات التي اتت على الاخضر واليابس ولماذا استهداف جرمانا وهي المدينة البطلة التي شاركت في الثورات العربية ضد العثمانيين والفرنسيين والصهلينة وقدمت وما زالت مئات الشهداء.اليس من العار على الارهابيين ان يقوموا بهذا لعمل الجبان حيث كان من جملة الشهداء طلاب جامعيين وفدوا من بقعاتا ومجدل شمس وعين قنية ومسعدة في الجولان واستشهد منهم غدراً ابطال من آل طربيه والقيش ابّنهم عميد الاسرى العرب صدقي المقت قائلاً نحن نقاتل العدو الصهيوني باجسادنا واحرارنا يقتلون برصاص وقنابل الارهابيين. العار على من يدعم هؤلاء الارهابيين المجرمين والثورة ليست باغتيال الجيش السوري البطل ونعود للزعيم المناضل وليد كمال جنبلاط الذي ورث المجد من والده القائد البطل المعلم كمال جنبلاط وجده الشهيد فؤاد جنبلاط واجداده الابطال الشهداء بشير وعلي وقاسم ورباح وسعيد جنبلاط وعمته الشهيدة الكبيرة ليندا جنبلاط الاطرش وآل جنبلاط الاحرار وبني معروف الابطال.
ولن ننسى جده لوالدته امير البيان والجهاد والنضال الامير الكبير شكيب ارسلان وآل ارسلان الاشاوس.
من حق الزعيم وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وقائد الحركة الوطنية ونائب رئيس الاشتراكية الدولية ان يقول ما يشاء ولكن ليس من السهل ان نقبل بان يطلب من الموحدين الدروز عدم الالتحاق بالقوات المسلحة السورية...لماذا؟ لان ما يدور في سورية حالياً لا يشبه الثورة بل الفوضى والاجرام والا لماذا التفجيرات ولماذا محاربة الجيش ولماذا التدخل الخارجي... المعارضة تتهم النظام والنظام يتهم المعارضة  والشعب يدفع الثمن....
هل ينسى الزعيم المناضل وليد كمال جنبلاط قائد الانتصارات وبطل المواقف القومية مع شعبنا الفلسطيني فكيف يقبل التدخل الخارجي التركي لارباك سورية وهل ينسى وننسى غدر العثمانيين عندما قتلوا منا  عشرات الالاف واعدموا غدراً جده البطل عمود السماء القائد الكبير بشير جنبلاط ومعه اول قافلة من ابطال العرب وبني معروف في ساحة الشهداء الزعماء ذوقان الاطرش والشيخ حمد المغوش ويحيى ومزيد عامر ومحمد القلعاني وهزاع عز الدين ونستأنس بقول البطل القائد شبلي الاطرش «عمرك لا تأمن لتركي لو كان صايم عابد الله» ونذكر بما يردده سماحة المفتي الدكتور احمد بدر الدين حسون ان الرئيس بشار الاسد سيترك الرئاسة ويعود طبيباً...اتمنى ان يطلع وليد كمال جنبلاط على مؤلفات مصطفى طلاس في مرآة حياته وكذلك وليد حمدون ليعرف هشاشة النظام لهؤلاء الذين سودوا اسم سورية العروبة والذين اوصلونا الى هذه الحالة السيئة ولكن بالتأكيد الرئيس بشار الاسد كان قد حدّث سورية من خلال الانفتاح وافتتاح الجامعات والمعاهد والمصارف والتجارة الحرة وتقوية الجيش لحماية الوطن فلذلك لا تستحق سورية هذه الفوضى العارمة وبني معروف الابطال مع كافة ابناء شعبنا كانوا ابطال الثورات العربية ووقودها ضد المستعمرين كافة المستعمرين والانظمة الديكتاتورية وما زالوا في الطليعة، لذلك لم ولن يقبلوا ان يشاركوا في طعن الجيش العربي السوري لان الثورة الصحيحة هي ضد الاعداء... والاصلاح يجب ان يكون بالتفاهم وليس بالدمار وقتل الآمنين وذبح الشعب والجيش معاً .
نحن يا استاذ وليد ممن دفعنا ثمناً كبيراً لمواقفنا القومية الرائدة من خلال طائفتنا او عائلتنا . لقد سجن اخي البطل كمال برجس المغوش ما يقارب عشرين عاماً واستشهد مع زوجته وكان ضابطاً بطلاً في الجيش العربي السوري وكذلك اعمامي الابطال القيادي الكبير المحامي صياح المغوش وشقيقه القائد العسكري الكبير الاكاديمي سلامة المغوش وعدد كبير من ابناء آل المغوش ولن اذكرك بالقادة العسكريين والسياسيين الكبار الذين دفعوا الثمن عينه وهم رفاق اعمامي واخي القادة الكبار منصور الاطرش وشبلي العيسمي وحمود الشوفي واللواء نور الدين كنج ابو صالح واللواء الطيار متعب العبدالله واللواء حمد عبيد واللواء فهد الشاعر ومئات بل الالاف من الضباط وصف الضباط  والقادة الذين استشهدوا ضد العدو الصهيوني او من جراء التعذيب في اقبية السجون او المنافي لمواقفهم القومية العظيمة المشرفة او الاغتيال وخاصة البطل القائد الكبير  والدكم العظيم كمال جنبلاط والقائد الكبير شبلي العيسمي...
لذلك ايها الزعيم وليد كمال جنبلاط كنا نتمنى ان تطالب بوقفة واحدة للشعب السوري ليوجهوا البنادق نحو العدو لمناصرة غزة وابناء الجولان الابطال ولان الجيش العربي السوري البطل ما زال ملتحماً وسيبقى ملتحماً ان شاء الله ...الست انت من قال عندما تعرضت قيادة الاركان السورية للاستهداف ان من العار ان تقصف اركان الجيش العربي السوري الذين قاتلوا الصهاينة وما زالوا ونستعيد ما قاله والدكم المعلم الشهيد كمال جنبلاط « لا يثبت شيئاً تحت الشمس»...نعم لان الشمس الحارقة ستظهر كلّ على حقيقته...نتمنى لسورية الحبيبة ان تتوحد ويأخذ كل مناضل حقه ونتمنى للامة العربية الانتصار على الاعداء وعودة الحق الى اصحابه في فلسطين والجولان ولواء الاسكندرون...
كما تنمنى لسعادتكم ان تنجحوا في مبادرتكم الوطنية في لبنان من اجل صيانة وطنكم الغالي كما نجحتم مع ابطال بني معروف في فلسطين للتمرد على العدو الصهيوني الجائر والحديث طويل...يحلو لنا ان نردد مع امير الشعراء احمد شوقي بتحيته بقصيدته العصماء لقائدنا البطل سلطان باشا الاطرش وبني معروف الاحرار :
سلام من صبا بردى ارق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
دم الثوار تعرفه فرنسا
وتعلم انه نور وحق
وما كان الدروز قبل شراً
وان اخذوا بما لا يستحقوا
ولكن ذادة وقراة ضيف
كينبوع الصفا خشنوا ورقوا
لهم جبل اشم لهم شعاف
موارد في السحاب الجون بلق
لكل لبؤة ولكل شبل
نضال دون غايته ورشق
كأن من السموأل فيه شيئاً
فكل جهاته شرف وخلق
فليحيا الحق بالانتصار على الباطل وليحيا الشهداء الميامين من جيش وشعب وابرياء ابطال ونأمل ان يعود القائد البطل شبلي العيسمي الى اهله ومحبيه قائداً فارساً عربياً والمجد والخلود لكل الشرفاء الاحرار ولن يضيع حق وراءه مطالب هكذا علمنا تاريخنا المشرف
تربة وطنا ما نبيعا بالذهب
ودم الاعادي نجبلو بترابها

CONVERSATION

1 comments:

ألمرياطي ألمجهول يقول...

ألى األأستاذ أكرم ألمغوش،لقد كنت جرئ كما عودتنا دائمآعلى مقالاتك ألجريئة وألتي وبصدق وضعت ألنقاط على ألحروف.ومن خلال هذا ألمقال لاحظت كيف تعاليت على ألمظلوميةألتي أحلت بك وبعائلتك،لإنك تعتقد بأن ألوطن يمر بمرحلة صعبة وأليمة ويجب علينا جميعآ ألتعالي على ألجراح من أجل ألوطن ألغالي.حمى الله سوريا وحمى شعبها ألوفي ألعظيم وحمى قلمك العظيم لقول ألحقيقة كما تراها وبصدق خالص.صديقك ألمخلص مصطفى