ما زالت مصر تعانى من بقايا الورم الخبيث الذي لم يتم استئصاله حتى هذه اللحظة وهو مايعرف ب" فلول النظام " أو أصحاب الثورة المضادة لثورتنا المجيدة ،هؤلاء هم أعداء مصر وأعداء نهضتها واستقرارها ، فكلما استشعروا أن بوادر الاستقرار بدأت تلوح في الأفق وترسم ملامحها ، عزَّ عليهم أن يتركوا مصر تنعم بالاستقرار فيقفون حائلا لعرقلة المسيرة التي بدأت بالفعل تنطلق نحو غد أفضل ، والغريب أنَّ هؤلاء المفسدون في الأرض الذين دوما يدعون لمليونيات في ظاهرها السلمية وفى باطنها التخريب والتدمير للممتلكات العامة والخاصة للنيل من امن مصر واستقرارها هم أنفسهم الذين وصفهم الإمام الغزالي رحمه الله في قوله المأثور: "إن في بلادنا من يدافع عن الإلحاد والسكر والزنا بلسان طلق فإذا حُدِث عن حرية الإيمان والعفاف واليقظة الفكرية امتعض واشمئز - فهل يَجر الهزيمة والعار إلا مثل هؤلاء الدواب ؟" إن هذه الدعوات المغرضه ليس لها مسمى سوى أنها انقلاب على الشرعية ، فالشعب المصري الواعي لن ينخدع بمثل هذه الدعوات التي لاتريد لمصر أمنا ولا أمانا ، ولما لا ومعروف لدينا جميعا من يكون الداعين لهذه الثورات المضادة ، فما هم إلا عرائس يحركها المال السياسي، ممثلاً في بقايا النظام القديم من أصحاب المصالح الشخصية وأمن الدولة ". هؤلاء هم الخائنون لمبادئهم وللديمقراطية التي يتشدقون بها ولايعرفون عنها سوى اسمها ؛ فمن يتحدثون عن وبإسم الديمقراطية بكلام نظري تجدهم عند الممارسة يدعون للحرق ولإسقاط الرئيس الوحيد المنتخب بإرادة شعبية في التاريخ المصري ؟ إن َّ هؤلاء المخربون لايريدون سوى قهر هذا الشعب والانقلاب عليه ، إننى بإسم مصر التي نحبها جميعا بل نعشق حبات ثراها وعلى استعداد لبذل الغالي والنفيس من اجلها أناشد كل العقلاء والشرفاء والوطنيين بحق " أن يضعوا مصر نصب أعينهم وألاَّ ينساقوا وراء هذه الدعوات المضللة التي لن تجلب لنا سوى الخراب للبلاد والعباد، وأدعوهم بأن يصطفوا خلف الشرعية والحق وأن يتصدوا بكل قوة لهؤلاء المخربين للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة إلى بر الأمان". فقد تكون هذه الدعوة المغرضة هي الرمق الأخير للثورة المضادة إذا اتحدنا لإنقاذ مصرنا الحبيبة من بين مخالبهم ، فهم مازالوا يوهمون الكثيرين أن حربهم ضد الإخوان وهم لايدركون أنهم يحاربون كل مصري في أن ينعم باستقراره وأمنه ، في أن تعود مصر أفضل مما كانت عليه ، وسوف تعود بإذن الله رغم أنف الحاقدين - حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم . إقرأ أيضاً
-
البطل نواف غزالة يتحدث الى الزميل أكرم المغوّش عام 1954نصب الديكتاتور اديب الشيشكلي نفسه حاكماً على الجمهورية العربية السورية وحلّ مج...
-
ألآن وقد فرغتُ إلى نميرٍ فهذا حين كنتُ لها عذابا جرير لقد ظهر الرجال و حدثت الملحمة على مسرح العالم وقف الرجال الشجعان على المشا...
-
هَذِهِ الخواطر كَتَبْتُها في صَيْف عام الفين و اثني عَشَر لِلْقِرَاءه التَرْفيهية و أيضاً كنقد فني اثناء لَحَظَات صَفَاء ذِهْني حينَما ...
-
أتذكر أن أحد أساتذتي كلفني ذات مرة بإعداد دراسة حول أكثر وأقل دول الاتحاد السوفيتي السابق نجاحا لجهة تطبيق الديمقراطية وبرامج الإصلاح ال...
-
سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد ١٩٧٤م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، ...
-
القصة ما عادت حراك شعبي يقدر ما هي حراك حب الظهور وخلق زعامات جديدة أو سميهم ملوك جمال الزبالة ، كان العالم برا يشيد بلبنان ويتغنى بجما...
-
إن الكثير من السيدات المتزوجات لا يشعرن بالنشوة ولا يتحقق لهن الإشباع الجنسى الكامل عند ممارسة العلاقة الزوجية " الجماع "...
-
تلقيت رسالة عبر بريدي الإلكتروني موجهة من الدكتور تمام كيلانى ، تخلو للأسف من أبسط أبجديات التهذيب في لغة التخاطب ، فيما يلي نصها كما وردت :...
-
البارحة كرمت لجنة البياتي الشاعر الكبير فؤاد نعمان الخوري، وعندما اعتلى المسرح ليلقي كلمته، تسمرت الأعين به وبإلقائه الرائع مما أجبر ...
-
ان التحديات التي يعيشها العراق الان من سؤ الحكم الرشيد والديمقراطية العرجاء مع تهتك البنى التحتية نتيجة الحروب الموامرات خلال 1991 و...



0 comments:
إرسال تعليق