حصار برائحة (الشواء)!/ حسن سعد حسن

لا أعرف ما الفائدة التى ستعود على من يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامى ؟!
وهل تلك هى حرية التعبير عن الرأى التى بشرونا بها ،ورددوا أهازيجها ليل نهار منذ وقت قصير( فص ملح ،وداب)  ؟!
أعتقد أن فعلهم هذا أضر بهم أكثر مما نفعهم فقد أظهرهم بصورة ما كنا نود أن نراهم عليها ،وهم الذين ذاقوا طعم (تقييد) الحرية ،و(تكميم) الأفواه ،وطعم الظلم الذى هو أمرّ من طعم ( العلقم)..!!
 أتمنى أن يفكوا حصارهم هذا ،ويقابلوا الكلمة بالكلمة ،والرأى بالرأى، والحجة بالحجة ، وهم قادرون على ذلك.
أتمنى أن يفكوا هذا الحصار
 ليثبتوا للجميع أنهم لا يودون قصف الأقلام ،ولا (غلق) الأفواه ليطمئن كل صاحب رأى وقف معهم فى يوم من الأيام (حالكة السواد) التى عاشوها فى ظل النظام البائد
ليطالب لهم بحق سلب منهم ،أو (فك) قيد كبل حريتهم ،وهم كثر.
أتمنى أن لا ينسى هؤلاء أننا أبناء ثورة واحدة ،وهتاف واحد ،ودم واحد .
لنفترض أن البعض من الإعلاميين أساء ،أو تطاول فأين القانون؟! ،أم  أننا أصبحنا لا نعترف بالقانون؟!، وأصبح من حق كل (فئة) أن تحصل على حقها، وتفرض رأيها ،ومزاجها على الجميع بالقوة و،(بالحشد)، وحصار( المؤسسات )؟!
نعم أنا ضد التجاوز فى حق رئيس الجمهورية ،وضد التطاول على أى شخص مهما كان حجمه ،وفكره ،وفريقه، ولكن ما تعلمناه منذ الصغر أننا فى دولة القانون الذى لا يعلو على صوته صوت.
(2)
عفواً
نظراً لكثرة ( الذبائح )عند مدينة الإنتاج الإعلامى، ورائحة ( الشواء)
قل
 (مسمط ) ...الإنتاج الإعلامى ،
ولا تقل (مدينة) ...الإنتاج الإعلامى !!

CONVERSATION

0 comments: