جرائم طالبان.. وعصابتهم فى مصر/ مجدى نجيب وهبة

** نحن نقدم للعالم .. وللمجتمع المصرى ، جرائم هذه الجماعة التى سطرها التاريخ بالدم .. بينما نجدهم الأن يحتلون المنابر ، والبرلمان ، ويدعون الشرف والفضيلة .. ويطالبون بتصفية حساباتهم مع كل من أدانهم فى الماضى .. رغم أن الماضى يكشف عن جرائم بشعة إرتكبوها ، حيث عميت عيونهم ، وصمتت ضمائرهم .. ولم يعد إرهابهم يفرق بين جنرال "روسى" ، ومواطن "مصرى" ...
** فى نهاية الثمانينات .. تحقق نصر المقاتلون العرب الأفغان ، على السوفييت .. ووجدوا ألاف منهم أنفسهم بلا عدو يقاتلونه .. أدى إلى إشتعال الحروب الضارية بين الجماعات الأفغانية ضد بعضها البعض لحسم معركة الصراع على السلطة .. وكما إستغلوا الشعارات الدينية فى قتل "الروس" بزعم أنهم "كفرة" .. إستغلوا نفس الشعارات فى قتل بعضهم البعض ، وقتل إخوانهم المسلمين بإعتبارهم "الأعداء" ...
** وتطورت المهمة من ضرب السوفييت إلى السيطرة على الحكم فى الدول العربية ، وأعلنوا علي بعض الأنظمة الجهاد ، ورفعوا الأعلام السوداء عالية خفاقة .. وأصيبت عيونهم بالعمى ، وقلوبهم بالتوحش .. فإنقلبوا على بلادهم مثل الوحوش الضارية يقتلون ويحرقون ، وكان من بينهم عدد كبير بتكليفات مباشرة من زعيم القاعدة الذى نصب نفسه خليفة للمسلمين ، حتى لو جاء على جثث المسلمين ..
** كان هدف "طالبان" ، وعصابتهم فى مصر ، هو ضرب رموز الدولة ، والمثقفين ، والمفكرين .. وخلق حالة من الإرهاب المعنوى بين المصريين حتى يصمت الجميع ، ويغلقوا أفواههم .. خوفا من الرصاص والمتفجرات والإغتيالات ..
** كانت البداية إغتيال الدكتور "رفعت المحجوب" عام 1990 ، بالقنابل والبنادق الألية .. وأشرف على تلك العملية "مصطفى حمزة" ، وخصصت له 3 ملايين دولار للإنفاق على تلك العملية ...
** وقد ورد إسم الإرهابى "مصطفى حمزة" ، ضمن المتهمين فى حادث المنصة ، الذى راح ضحيته الرئيس "انور السادات" ، وأخرين .. وهو الذى أشرف على محاولة إغتيال الرئيس "مبارك" فى أديس أبابا .. وإتهم بمحاولة إغتيال " نجيب محفوظ" ، وإغتيال "فرج فودة" .. ومذبحة الأقصر عام 1997 ...
** كان هدف طالبان ، وعصابتهم فى مصر ، هو ضرب الشرطة المصرية .. ورفعوا شعار "قتل ضابط أو جندى كل 24 ساعة" .. حاولوا إغتيال وزير الداخلية "حسن أبو باشا" .. ثم قاموا بعملية إنتحارية فاشلة ، لإغتيال "حسن الألفى" عام 1993 ، وقبلها محاولة إغتيال "زكى بدر" .. ونجحوا فى إغتيال أهم رموز مقاومة النشاط الإرهابى فى مصر .. اللواء "رؤوف خيرت" ، مسئول النشاط الدينى بمباحث أمن الدولة ، وأحرقوا سيارته أمام منزله !!! ...
** إننا هنا نرصد بالمستندات والوقائع والأسماء ، حتى لا يصاب البعض بالعمى ، ويصفون الجماعات اليوم بإنهم ضحايا نظام .. وإليكم بعض عناوين ما فعلته عصابة الأشرار العائدين من أفغانستان بنا خلال عام 1993 فقط ...
** إلقاء قنبلة مولوتوف على سيارة شرطة بإمبابة .. إلقاء متفجرات على سيارة شرطة فى شارع القبط بإمبابة .. قيام شخص بإلقاء عبوات ناسفة على أتوبيس لشركة "نوفا" للسياحة .. إلقاء عبوة حارقة على سيارة شرطة كان يستقلها مدير المباحث الجنائية بالجيزة .. إلقاء عبوة ناسفة على أتوبيس سياحى بشارع الهرم .. إلقاء عبوات حارقة على قوات الشرطة بشارع السودان بإمبابة .. إطلاق الرصاص على أربعة أتوبيسات تقل سائحين ألمان فى الأقصر .. معارك بين الجماعات والشرطة فى منفلوط والبحيرة ومصر القديمة والمطرية وقليوب وأسوان .. عبوات ناسفة أمام المتحف المصرى من قبل جماعة المصريين الأفغان .. إعتقال 60 من أعضاء "فريق الإغتيالات" الذين يستهدفون الشخصيات الأمنية والسياسية .. إنفجار عبوة ناسفة فى مقهى وادى النيل بميدان التحرير ..
** إلقاء عبوات ناسفة على سيارات الشرطة فى ديروط ، وأسيوط ، وميدان التحرير ، وأبو تيج ، والبرارى ، والقللى ، ومحطة مترو الأنفاق بالمرج ، ومدينة نصر ، ودشنا بقنا ، وشركة ناتكو للمرسيدس بالدقى ، ومحاولات لتهريب السلاح من السودان ، وكمين لوزير الداخلية فى شارع الأزهر ، ومحاولة تدمير شركة سياحية بإستخدام عربة أيس كريم .. ومحاولة تفجير هيئة الكتاب بكورنيش النيل .. وقد وصل الضحايا من قوات ضباط وجنود الشرطة إلى نحو 70 شهيدا .. أشهرهم اللواء "عبد اللطيف الشيمى" مساعد مدير مباحث أمن أسيوط ، واللواء "عبد الحميد غبارة" مساعد فرقة شرطة قنا ، والعمداء "ممدوح عبده عثمان" نائب مدير أمن الدولة بأسيوط ، و"محمود الديب" رئيس التحقيقات بمديرية أمن قنا .. والعقداء "كمال شعلان" أمن الدولة بشبرا الخيمة ، و"نبيل خليل" طبيب شرطة ، والمقدم "محمد السيد ندا" مباحث أمن الدولة بقنا ، والرائد "محمد حسن عبد الشافى" ، والنقيب "علاء البنا" بقطاع شرق القاهرة ، ومجموعة أخرى من الضباط والجنود الذين دفعوا أرواحهم فداء لهذا الوطن ، ضد العصابات الإرهابية ..
** ثم يأتى الهدف من العصابة إلى الإعتداء على المسيحيين ، لتنفيذ بعض الفتاوى التى صدرت من شيوخ الفتنة ، وإنتشار ظاهرة تكفير الأخر من خلال بعض الكاسيتات التى تداولتها وسائل المواصلات كالميكروباصات ، والتاكسيات ... وإنتشرت عمليات القتل والحرق فى جميع ربوع مصر من الأقصر حتى الأسكندرية ، فى إغتيالات جماعية ، ومذابح بشعة .. نتذكر على سبيل المثال :
** مذبحة النصارى فى البدارى بأسيوط عام 1996 ، فقد هجم الإرهابيين على بعض المحلات وأمطروهم بوابل من رصاصات الرشاش ، نتج عنه حصد أرواح 7 من الأقباط ، و4 من المسلمين ، وسارت نعوش الضحايا فى موكب جماهيرى مهيب ، يندد بالإرهاب .. وجرائم عديدة نفذت ضد الأقباط قد لا تسعها مئات الصحف .. كما وجهوا لطمة قاسية ، للسياحة فى مصر بعد حادث الأقصر عام 1997 بالدير البحرى .. ونفذوا العملية بأسلوب الحيوان الخسيس .. وتصوروا أنهم ضربوا الأمن المصرى فى مقتل .. وهزوا ثقة العالم فى مصر .. ونجحت القوات المصرية فى قتل أحد رموز الإرهاب ، وهو "طلعت ياسين همام" فى منطقة كوبرى القبة ، وكان المسئول عن تنفيذ عمليات تنظيم القاعدة فى مصر !!! ..
** لقد إتجهت جيوشهم إلى مصر ، بحثا عن غزوة جديدة ، وأعداء أخرين ، ورايات يرفعونها ، وحصون يحرقونها .. فهل يصح أن نترك هذا الوطن فريسة لكل العناصر الإرهابية .. وإن تغيرت إستراتيجيتهم ، وتبدلت جلودهم .. فالهدف هو إستباحة دماء الأبرياء ، وتخريب الوطن ، وجعله مرتعا للوحوش والبوم والغربان !!!!....
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: