أحيانا وأنت تجالس شخصا ما أو مجموعة من الأشخاص، قد تصادف فيهم المحاور اللبق والذي يستطيع أن يوصل لك المعلومة بشكل يجعلك أنت تميل لطرحه حتى وإن كنت على خلاف مسبق معه وفيهم من يستطيع أن يعارضك ولكن دون أن يمس كرامتك أو شخصك أو يجور على دين أو ملة، وأحيانا أخرى تصادف آخر يتحدث كثيرا ليقول قليلا أو يخالفك فلا يعارضك فقط وإنما يسبك ويلعنك ويأتيك بأمثلة شاذة محيرة...
إذا كان هذا حال الحوارات العادية أو حتى النخبوية بين شخص يعرف ما يريده وكيف يطرحه ومتى يقوله وأي الأمثلة يتخذها وبين أخر ربما معه كل الحق ولكن فظ، غليظ ولا يعي من أصول الحوار أو الخطاب شيئا، فما هو حال مسئولينا بالمغرب، وكيف يقعون في أخطاء جسيمة لا يمكن أن يقع فيها حتى أغشم الناس في السياسة؟؟؟
عرفناها كأول إمرة تتزعم حزبا بالمغرب، تناولتها وسائل الإعلام على انه انجاز عظيم وهللت النساء لأنهن أخيرا أحسسن ببعض الإنصاف بعد ما أقصيت المرأة في الحكومة الجديدة التي صوتت عليها المرأة بنسبة اكبر من نسبة الرجال – ديمقراطيا-، هي نبيلة منيب زعيمة الاشتراكي الموحد التي ترى أن بيوت الله تعوض المقهى في حالة لم يتوفر الشاب على نقود ليدفع بها حق مشروب لصديقته في مقهى أو نادي، ترى انه في الأحياء الشعبية من ربى لحيته وحمل المصحف فانه من الشباب الضائع الذي يقول وحسب ما قالته هي شخصيا، "إذا لم يكن لدي بما ادفع به حق قهوة على صديقتي إذن فالمصحف مجاني والمسجد موجود وسأذهب إليه وأتأمل – مع راسي-...
ما الذي تقولينه في حوار إعلامي يا أول زعيمة حزب مغربي؟؟؟ من أين وردتك هذه الأمثلة؟ وما علاقة اللحية والمصحف والمسجد بتغيير وضعية الشباب في الأحياء الشعبية؟؟؟
الآن، إذا توجهنا للمسجد لأداء صلاة التراويح فلأنه ليس لدينا ثمن ارتياد المقاهي؟ لعلمك سيدتي ليس كل من يجلس على المقهى غنيا ولا يحتاج لشيء وفيهم كثيرون يجلسون لنسيان همومهم وفيهم من أدمنوها...
وليس كل من يذهب للمسجد يهرب من شيء وإنما -إن كنت لا تعرفين الإيمان الذي يشعرون به- فلن تفهمي لجوءهم للمسجد ولن تفهمي حاجتنا لبيت الله...
شخص آخر توسمنا فيه خيرا اكبر وصوتنا عليه بقدر اكبر هو السيد رئيس الحكومة المغربية، السيد عبد الإله بن كيران، الذي لطالما كتبت له وقرأت له في جريدة التجديد قديما، والذي بات وزيرا أول ورئيسا للحكومة ليتحفنا في كل خطاب أو حوار له بمثال استغرب من أين يأتي به أصلا، حتى بات البعض على الصفحات الاجتماعية يلقبونه بالفيلسوف...
وآخر فتاويه انه أهان النساء المغربيات على قناة الجزيرة القطرية باستعماله مثالا، أولا نحن كنساء لا نرى فيه أي صحة وثانيا نرى فيه إهانة للمرأة المغربية التي قاومت الاستعمار إلى جانب الرجل والتي استشهدت من اجل بلدها المغرب والتي تكافح كل يوم من اجل قوت عائلتها وتكافح داخل بيتها بل هي أكثر تحملا لكل الأعباء بعصرنا هذا من الرجل بشهادة الرجل نفسه... إلا أن السيد بن كيران، ما زال يراها تلك السيدة الأمية التي تذهب للحمام الشعبي –باش تتناتف من الشعر- وأنا شخصيا اعتذر للسيد بن كيران ولكن منذ سنين لم أر هذا يحدث في حمام النساء ولست ادري عن أي حمام هو يتحدث؟؟؟
بكل ما قامت به المرأة المغربية منذ القديم إلى الآن لا تستحق مثالا أفضل من هذا لدى رئيس حكومتنا، حكومة توجب أن تترأس بلدا يضم رجالا ونساء؟؟؟
أكانت نوال المتوكل وهي أول عربية ومسلمة تفوز بميدالية ذهبية في العالم تذهب للحمام لتجر شعر باقي النساء؟؟
أم فعلت ذلك أول رائدة فضاء عربية ومسلمة وقد كانت مغربية واسمها مريم شديد؟؟
أم كانت أول عربية ومسلمة تلتحق بوكالة النسا ممن يفعلن ذلك، وللعلم هي أيضا مغربية واسمها أمينة الصنهاجي.
وهل تستحق هذا المثل أول طيارة في العالم العربي الإسلامي، المغربية ثريا الشاوي، التي سبقت نساء أوربا للطائرة سنة 1951 بل استشهدت فترة الاستعمار فكانت أول امرأة عربية مسلمة، تعمل كربان تستشهد فداء لوطنها وأمتها العربية المسلمة...
أم تستحق هذا المثال على قناة دولية من كانت أول مظلية عربية مسلمة وهي عائشة المكي وذلك سنة 1956 أم سعيدة عباد التي كانت أول سائقة قطار في العالم العربي الإسلامي سنة 1981، أم من حصلت مؤخرا سنة 2009 على جائزة الأكاديمية الفرنسية لعلم النيازك -والتي تشرفت بمعرفتها شخصيا- الدكتورة حسناء الشناوي لتكون بذلك أول عربية مسلمة تحصل على هذه الجائزة؟
النساء المغربيات كن منذ القديم رمزا للقوة والصبر والجلد والكفاح، حتى عبر التاريخ القديم فحاكمة مدينة تطوان كانت امرأة و هي الحرة بنت راشد ومن لقبت بعالمة زمانها كانت امرأة مغربية وهي رقية الادوزي وعنقاء الصحراء كانت العالمة الفقيهة خناثة بنت بكار ومن لقبت برابعة زمانها كانت المغربية فاطمة تعالات الايلانية وفي الطب، كانت عبر التاريخ اشهر النساء عائشة بنت ابن الجيار والأمثلة كثيرة ولا أستطيع حصرها هنا...
من اجل هواتي النساء هل كان يجب أن يجسد رئيس الحكومة المغربية، نساء المغرب على أنهن نساء يتشاجرن بشد الشعر في الحمام الشعبي؟؟؟ وعلى قناة يشاهدها العالم بأسره، عربا وعجما؟؟؟
أحيانا أتساءل أليس على كل من يتقلد منصبا مهما في الدولة أن يحصل على تدريب في فن الحوار والخطابة؟؟ يبدو أن بعض زعمائنا السياسيين يحتاجون فعلا لإعادة تأهيل حواري أو فليوظفوا شخصا ثانيا ينوب عنهم في ذلك، على الأقل، هكذا توفر نبيلة منيب وظيفة لشاب ممن كان سيطيل لحيته ويتوجه للمسجد !
وربما تكتب خطابات السيد بن كيران، امرأة ممن تشبعت في المدارس العتيقة وجامعات الفكر وليس في حمام الحي !!!
إذا كان هذا حال الحوارات العادية أو حتى النخبوية بين شخص يعرف ما يريده وكيف يطرحه ومتى يقوله وأي الأمثلة يتخذها وبين أخر ربما معه كل الحق ولكن فظ، غليظ ولا يعي من أصول الحوار أو الخطاب شيئا، فما هو حال مسئولينا بالمغرب، وكيف يقعون في أخطاء جسيمة لا يمكن أن يقع فيها حتى أغشم الناس في السياسة؟؟؟
عرفناها كأول إمرة تتزعم حزبا بالمغرب، تناولتها وسائل الإعلام على انه انجاز عظيم وهللت النساء لأنهن أخيرا أحسسن ببعض الإنصاف بعد ما أقصيت المرأة في الحكومة الجديدة التي صوتت عليها المرأة بنسبة اكبر من نسبة الرجال – ديمقراطيا-، هي نبيلة منيب زعيمة الاشتراكي الموحد التي ترى أن بيوت الله تعوض المقهى في حالة لم يتوفر الشاب على نقود ليدفع بها حق مشروب لصديقته في مقهى أو نادي، ترى انه في الأحياء الشعبية من ربى لحيته وحمل المصحف فانه من الشباب الضائع الذي يقول وحسب ما قالته هي شخصيا، "إذا لم يكن لدي بما ادفع به حق قهوة على صديقتي إذن فالمصحف مجاني والمسجد موجود وسأذهب إليه وأتأمل – مع راسي-...
ما الذي تقولينه في حوار إعلامي يا أول زعيمة حزب مغربي؟؟؟ من أين وردتك هذه الأمثلة؟ وما علاقة اللحية والمصحف والمسجد بتغيير وضعية الشباب في الأحياء الشعبية؟؟؟
الآن، إذا توجهنا للمسجد لأداء صلاة التراويح فلأنه ليس لدينا ثمن ارتياد المقاهي؟ لعلمك سيدتي ليس كل من يجلس على المقهى غنيا ولا يحتاج لشيء وفيهم كثيرون يجلسون لنسيان همومهم وفيهم من أدمنوها...
وليس كل من يذهب للمسجد يهرب من شيء وإنما -إن كنت لا تعرفين الإيمان الذي يشعرون به- فلن تفهمي لجوءهم للمسجد ولن تفهمي حاجتنا لبيت الله...
شخص آخر توسمنا فيه خيرا اكبر وصوتنا عليه بقدر اكبر هو السيد رئيس الحكومة المغربية، السيد عبد الإله بن كيران، الذي لطالما كتبت له وقرأت له في جريدة التجديد قديما، والذي بات وزيرا أول ورئيسا للحكومة ليتحفنا في كل خطاب أو حوار له بمثال استغرب من أين يأتي به أصلا، حتى بات البعض على الصفحات الاجتماعية يلقبونه بالفيلسوف...
وآخر فتاويه انه أهان النساء المغربيات على قناة الجزيرة القطرية باستعماله مثالا، أولا نحن كنساء لا نرى فيه أي صحة وثانيا نرى فيه إهانة للمرأة المغربية التي قاومت الاستعمار إلى جانب الرجل والتي استشهدت من اجل بلدها المغرب والتي تكافح كل يوم من اجل قوت عائلتها وتكافح داخل بيتها بل هي أكثر تحملا لكل الأعباء بعصرنا هذا من الرجل بشهادة الرجل نفسه... إلا أن السيد بن كيران، ما زال يراها تلك السيدة الأمية التي تذهب للحمام الشعبي –باش تتناتف من الشعر- وأنا شخصيا اعتذر للسيد بن كيران ولكن منذ سنين لم أر هذا يحدث في حمام النساء ولست ادري عن أي حمام هو يتحدث؟؟؟
بكل ما قامت به المرأة المغربية منذ القديم إلى الآن لا تستحق مثالا أفضل من هذا لدى رئيس حكومتنا، حكومة توجب أن تترأس بلدا يضم رجالا ونساء؟؟؟
أكانت نوال المتوكل وهي أول عربية ومسلمة تفوز بميدالية ذهبية في العالم تذهب للحمام لتجر شعر باقي النساء؟؟
أم فعلت ذلك أول رائدة فضاء عربية ومسلمة وقد كانت مغربية واسمها مريم شديد؟؟
أم كانت أول عربية ومسلمة تلتحق بوكالة النسا ممن يفعلن ذلك، وللعلم هي أيضا مغربية واسمها أمينة الصنهاجي.
وهل تستحق هذا المثل أول طيارة في العالم العربي الإسلامي، المغربية ثريا الشاوي، التي سبقت نساء أوربا للطائرة سنة 1951 بل استشهدت فترة الاستعمار فكانت أول امرأة عربية مسلمة، تعمل كربان تستشهد فداء لوطنها وأمتها العربية المسلمة...
أم تستحق هذا المثال على قناة دولية من كانت أول مظلية عربية مسلمة وهي عائشة المكي وذلك سنة 1956 أم سعيدة عباد التي كانت أول سائقة قطار في العالم العربي الإسلامي سنة 1981، أم من حصلت مؤخرا سنة 2009 على جائزة الأكاديمية الفرنسية لعلم النيازك -والتي تشرفت بمعرفتها شخصيا- الدكتورة حسناء الشناوي لتكون بذلك أول عربية مسلمة تحصل على هذه الجائزة؟
النساء المغربيات كن منذ القديم رمزا للقوة والصبر والجلد والكفاح، حتى عبر التاريخ القديم فحاكمة مدينة تطوان كانت امرأة و هي الحرة بنت راشد ومن لقبت بعالمة زمانها كانت امرأة مغربية وهي رقية الادوزي وعنقاء الصحراء كانت العالمة الفقيهة خناثة بنت بكار ومن لقبت برابعة زمانها كانت المغربية فاطمة تعالات الايلانية وفي الطب، كانت عبر التاريخ اشهر النساء عائشة بنت ابن الجيار والأمثلة كثيرة ولا أستطيع حصرها هنا...
من اجل هواتي النساء هل كان يجب أن يجسد رئيس الحكومة المغربية، نساء المغرب على أنهن نساء يتشاجرن بشد الشعر في الحمام الشعبي؟؟؟ وعلى قناة يشاهدها العالم بأسره، عربا وعجما؟؟؟
أحيانا أتساءل أليس على كل من يتقلد منصبا مهما في الدولة أن يحصل على تدريب في فن الحوار والخطابة؟؟ يبدو أن بعض زعمائنا السياسيين يحتاجون فعلا لإعادة تأهيل حواري أو فليوظفوا شخصا ثانيا ينوب عنهم في ذلك، على الأقل، هكذا توفر نبيلة منيب وظيفة لشاب ممن كان سيطيل لحيته ويتوجه للمسجد !
وربما تكتب خطابات السيد بن كيران، امرأة ممن تشبعت في المدارس العتيقة وجامعات الفكر وليس في حمام الحي !!!
0 comments:
إرسال تعليق