حوار مع النفس: عجائب مجتمع/ ايمان حجازى

تتواجد فى الحدث ... تنظر وتدقق وتمعن النظر ,, تعيش الموقف بالإحساس بالعقل , تعيشه واقع تلمسه تحسه تنفعل به ومعه , تعمل عقلك عليه , وتترك لنفسك وهلات ربما لحظات قد تطول أو تقصر ولكنك تعطى لنفسك فسحة من الوقت ليختمر بداخلها الموضوع وتمتزج أحداثه لتخرج بنتيجة معبرة بنتيجة حقيقية تكون لسان حال ما حدث
ولكن تفاجىء بغيرك وغيرهم ممن يرون الحدث ويحكونه ويدافعون ويبررون وقد يبرأون ما حدث وغيرهم يجرمون ويلقون التهم بل ويصدرون أحكاما
هؤلاء يفتعلون مالم يحدث ويأرخونه ويؤيدون أو يعارضون
تظل ترى وتسمع وحين يضيق صدرك وتصرخ بأن هذا لم يحدث , تصبح أنت المفتعل أن من تبتذل ,,,
 تصرخ فيهم كنت هناك رأيت وسمعت ولكن.......... لا حياة لمن تنادى
فكيف لمن يغير الحقائق أن يعطى لغيره فرصة لإثبات أن ما نسجه غير صحيح !!!!
هل يعقل أن يعطى الكذاب المختلق فرصة لأحد أن يثبت كذبه وإفكه ؟؟؟
وتتساءل اذا كان هذا ما يحدث الآن ولم يمر على الحدث زمن كثير فكيف يتسنى للتاريخ أن يسجل
 أن يدون ما حدث !!!!!
من أين يستقى التاريخ بياناته ؟؟
بعد عشرات من السنوات ماذا سيعرض عنا أو ماذا سيبقى منا !!!!!!!!!!!!
إذا كان الوضع بهذا الشكل فلن يخلد التاريخ إلا كل إفك ولن يذكر إلا الأكاذيب
وتظل فى حيرة من نفسك وتساؤل ماذا سيترك لأولادنا ,, فعلنا من أجلهم ما فعلنا ,, أردنا أن نبدل لهم الحياة ,, أن تشرق شمس غدهم على أيادينا وأن نمتعهم بصفاء جو ونقاء حياة ,, فماذا خلفنا لهم !!!!
لم يخرج من أيادينا إلا كل ما هو كذب نسمعه ويتداوله الناس ونحن نرى ولا نكاد نصدق أن هذا ما يتناقلوه عنا ,, نحن صناع الحدث لم نزل , لم نمت بعد ولم تمض بنا الأيام فكيف بعد أن نصير الى  التراب , بعد أن تحتوينا ذاكرة الزمن وربنا نسيانه يمحو ما فعلناه ويشوه ما حرصنا عليه من فضائل فيحيلها نقائص ويشينها ويدعمها بكل الأدلة الدالة على تعييبها وظهورها بشكل لم تمت اليه بصلة
تتعجب وتقف الأفكار مشلولة فى ركن بعيد من عقلك لا تكاد تفقه ما يقولون ولا أنت قادر على ضحد أفكارهم وطرح الفكرة مقابل الفكرة والدليل مقابل التهمة لأنهم ببساطة كثر والكثرة وخاصة مع التشعبات الفكرية تغلب الشجاعة
ويظل السؤال ويظل التعجب ضمن طيات العجز عن الدفاع عما صنعته أيادينا فى مقابلة غزو الموت أو
الوأد الجامح العاتى الناوى على ألا يبقى ولا يذر منا شيئا
تقف لتسأل نفسك أهذه أفكارى أم تخوفاتى ؟؟
وهل سوف أسجن فيها كثيرا أم ستفك أسرى وتتركنى وتمضى بعيدا !!!!!
وهل ستجد لها طريقا حقا أم للقبر والموت المحقق تذهب !!!!
وهكذا تبقى الحيرة
وهكذا تأخذ طريقك الى اللاشىء الى الضياع الى المتاهة التى يريدونها لك
فهل أنت بهذا الضعف ؟؟؟
هل ستستجيب لإفكهم أم ستنهض وتعافر وتقاوم لتحيى نفسك وتعيد صياغة فكرك !!!!!!!
ماذا ستفعل ياذا العقل المنهك ؟؟
ماذا ستفعل يا ناحل الجسد يا ضعيف البنية ؟؟
ماذا ستفعل أيها الحالم أيها الرومانسى أيها المتعلق بأستار السحاب تريد السمو تريد الصعود للسماء تريد التمتع بالنقاء بالصفاء !!!!!
ماذا ستفعل من أجل هذا الإرتقاء

CONVERSATION

0 comments: