كنت أظن وحتى ما قبل قراءتي لهذا المقال (رداً على رياض الشقفة: بيتكم من زجاج) أن الوطني الكبير فارس الخوري الذي فرض نفسه بأخلاقه وقيمه وذكائه وحصافته وحلمه ورزانته ووطنيته على الساحة السياسية السورية وكان رجلها البارز بلا منازع، وقد جعلت هذه الصفات والقيم جميع مكونات الشعب السوري يشيرون إليه بالبنان ليكون مندوب سورية في الأمم المتحدة وصوتها الحر الشجاع فيها، ورئيساً لأول وزارة عقب الاستقلال، ورئيساً لأول برلمان سوري منتخب بعد رحيل المستعمر الفرنسي، وفوق كل ذلك اختير وزيراً للأوقاف الإسلامية وهو المسيحي الأرثوذكسي دون أية حساسية من المسلمين الذين يشكلون 80% من المجتمع السوري المتسامح والمتآلف.
أقول ظننت أن هذا الشخص الوطني الكبير قد تجسد في شخص المعارض الوطني السوري ميشيل كيلو وبذلك لم تحرم سورية من ذاك الرجل الباسق القامة، وقد استنسخت شخصيته الوطنية المحببة والمحترمة من جديد في شخص ميشيل كيلو، وقد كتبت مقالات عديدة في ميشيل كيلو الرجل الوطني الذي قارع النظام الأسدي الاستبدادي وتعرض للاعتقال والسجن ومن ثم النفي الطوعي حيث يعيش اليوم في باريس.
ولكنني وبعد أن قرأت مقال السيد ميشيل كيلو في السفير اللبنانية يوم 4 آب الحالي الذي يرد فيه على السيد رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بأسلوب سوقي لا يرقى إلى مستوى الصورة التي رسمت له في مخيلتي أصبت بخيبة أمل كبيرة في هذا الرجل الذي كم كنت أحترمه، وكل ذلك لأن السيد رياض شقفة قال في مقابلة له مع إحدى المحطات الفضائية: "ليس ميشيل كيلو أو مناف طلاس من يقرر من سيحكم سوريا؟".
وهل كان ما قاله السيد رياض شقفة يستحق من ميشيل كيلو هذا الرد الهابط من العبارات السوقية التي لا تليق بنصف معارض فكيف وهي تصدر من معارض خيب رجاء السوريين فيه وهو يقول: "لم أكد أنطق باسم العميد مناف طلاس كعسكري لم تتلوث يداه بدماء السوريين، وأذكر أنه يصلح للاشتراك في حكومة المرحلة الانتقالية، حتى تعالى ضجيج صاخب تختلط فيه الأكاذيب بالوطنية الزائفة".
ولم يكتف الأستاذ كيلو بهذا بل راح يكيل للأستاذ رياض الشقفة الاتهامات التي كم سمعنا النظام الفاشي في دمشق يرددها لسنوات: "ما الذي جرى وجعل مناضلا شرسا في تنظيم الطليعة المقاتلة اسمه رياض الشقفة يقول بصلافة: ليس ميشيل كيلو أو مناف طلاس من يقرر من سيحكم سوريا؟".
وحتى التهم لم تشف قلب ميشيل كيلو بل راح بعيداً في التجريح والإهانة والاستصغار من قيمة هذا الرجل الذي يقود أهم وأكبر جماعة معارضة للنظام الفاشي في الساحة السياسية السورية المعارضة تقارعه منذ بواكير انقلاب الثامن من آذار عام 1963، والتي دفعت الآلاف من أرواح كوادرها، وزج بالآلاف من شبابها في السجون والمعتقلات والمنافي دون أن تلين لهم قناة أو تخمد جذوة نضالهم وكفاحهم لساعة واحدة رغم كل المعانات والعذابات، وهم اليوم يقدمون أبناءهم وأحفادهم ليكونوا الطليعة المتقدمة من طلائع الثورة السورية المباركة، حيث يقول كيلو: "هنا أيضا، يجب أن يكون المرء بربع عقل كي تمر عليه ثورية الشقفة". ويضيف كيلو قائلاً في إسفاف لم يسبقه إليه أحد: "لو كان لدى الشقفة حد أدنى من الفهم والإدراك، لقال في نفسه: هذا اقتراح يجب أن نصمت لبعض الوقت"، ويضيف كيلو مكيلاً سيلاً من الكلام السوقي قائلاً: " لو انتظر الشقفة، لوفر على نفسه البهدلة".
وكما يوغل النظام السوري في دماء السوريين فهذا كيلو يوغل تجريحا في شخص الأستاذ رياض الشقفة وينتقص قيمه وأخلاقه قائلاً: "أليس أمرا مفزعا أن تسير قطاعات تريد نفسها علمانية وديموقراطية وراء رجل مثله أو معه، متجاهلة تاريخه خلال ثمانينيات القرن الماضي، الذي أسهم في تحويل ما كان بدايات ثورة شعبية مدنية إلى أعمال عسكرية إرهابية من نمط طائفي صرف، وتاريخه الحالي الذي يكرر حرفيا تجربة الثمانينيات المدمرة؟". ويضيف كيلو: "ليس هناك أدنى مبرر للحملة عليَّ بسبب مناف طلاس، خاصة من شخص كالشقفة، أمضى حياته كإرهابي".
ولم يكتف هذا الأخرق بكل ما سال به لعابه من قذارات، بل راح يشكك في صلابة الجماعة وتماسكها وديمقراطية مؤسساتها فيقول مفترياً: هل يصلح شخص كهذا قام بانقلاب حموي ضد الحلبيين في الجماعة، امتنع بعده خلال فترة طويلة عن دعوة البيانوني، المراقب العام السابق، إلى اجتماعات مكتب إرشادها رغم أنه عضو فيه؟ هناك إجماع في المجلس وبين أوساط الإخوان وحلفائهم على أن الشقفة لا يفقه شيئا في السياسة، لأنه أمضى شبابه في تنظيم سري مسلح، قبل أن يغادر سوريا بعد نكبة حماه".
هذا الأخرق الجاهل بحقيقة الجماعة ومؤسساتها لا يحق له تبسيط الواقع الذي يتخيله عقله المريض، فللجماعة مؤسسات تقوم على الشورى التي هي من تختار مراقبها العام وهيئتها التنفيذية بعيداً عن كل ما يدعيه هذا الأخرق من أن هناك في الجماعة نزاعات إقليمية أو مناطيقية في قواعدها أو بين كوادرها.
وهناك كلام كثير جاء في مقال كيلو يخجل قلمي عن إعادة كتابته لردائته وهبوطه وسوقيته التي يأنف أنصاف المعارضين وأرباعهم عن التفوه به، يستحسن بمن يريد الاطلاع إليه العودة إلى جريدة السفير "وكلنا يعرف بمن ترتبط السفير" ليقرأ مقال هذا المعارض العتيد "كيلو".
أقول ظننت أن هذا الشخص الوطني الكبير قد تجسد في شخص المعارض الوطني السوري ميشيل كيلو وبذلك لم تحرم سورية من ذاك الرجل الباسق القامة، وقد استنسخت شخصيته الوطنية المحببة والمحترمة من جديد في شخص ميشيل كيلو، وقد كتبت مقالات عديدة في ميشيل كيلو الرجل الوطني الذي قارع النظام الأسدي الاستبدادي وتعرض للاعتقال والسجن ومن ثم النفي الطوعي حيث يعيش اليوم في باريس.
ولكنني وبعد أن قرأت مقال السيد ميشيل كيلو في السفير اللبنانية يوم 4 آب الحالي الذي يرد فيه على السيد رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بأسلوب سوقي لا يرقى إلى مستوى الصورة التي رسمت له في مخيلتي أصبت بخيبة أمل كبيرة في هذا الرجل الذي كم كنت أحترمه، وكل ذلك لأن السيد رياض شقفة قال في مقابلة له مع إحدى المحطات الفضائية: "ليس ميشيل كيلو أو مناف طلاس من يقرر من سيحكم سوريا؟".
وهل كان ما قاله السيد رياض شقفة يستحق من ميشيل كيلو هذا الرد الهابط من العبارات السوقية التي لا تليق بنصف معارض فكيف وهي تصدر من معارض خيب رجاء السوريين فيه وهو يقول: "لم أكد أنطق باسم العميد مناف طلاس كعسكري لم تتلوث يداه بدماء السوريين، وأذكر أنه يصلح للاشتراك في حكومة المرحلة الانتقالية، حتى تعالى ضجيج صاخب تختلط فيه الأكاذيب بالوطنية الزائفة".
ولم يكتف الأستاذ كيلو بهذا بل راح يكيل للأستاذ رياض الشقفة الاتهامات التي كم سمعنا النظام الفاشي في دمشق يرددها لسنوات: "ما الذي جرى وجعل مناضلا شرسا في تنظيم الطليعة المقاتلة اسمه رياض الشقفة يقول بصلافة: ليس ميشيل كيلو أو مناف طلاس من يقرر من سيحكم سوريا؟".
وحتى التهم لم تشف قلب ميشيل كيلو بل راح بعيداً في التجريح والإهانة والاستصغار من قيمة هذا الرجل الذي يقود أهم وأكبر جماعة معارضة للنظام الفاشي في الساحة السياسية السورية المعارضة تقارعه منذ بواكير انقلاب الثامن من آذار عام 1963، والتي دفعت الآلاف من أرواح كوادرها، وزج بالآلاف من شبابها في السجون والمعتقلات والمنافي دون أن تلين لهم قناة أو تخمد جذوة نضالهم وكفاحهم لساعة واحدة رغم كل المعانات والعذابات، وهم اليوم يقدمون أبناءهم وأحفادهم ليكونوا الطليعة المتقدمة من طلائع الثورة السورية المباركة، حيث يقول كيلو: "هنا أيضا، يجب أن يكون المرء بربع عقل كي تمر عليه ثورية الشقفة". ويضيف كيلو قائلاً في إسفاف لم يسبقه إليه أحد: "لو كان لدى الشقفة حد أدنى من الفهم والإدراك، لقال في نفسه: هذا اقتراح يجب أن نصمت لبعض الوقت"، ويضيف كيلو مكيلاً سيلاً من الكلام السوقي قائلاً: " لو انتظر الشقفة، لوفر على نفسه البهدلة".
وكما يوغل النظام السوري في دماء السوريين فهذا كيلو يوغل تجريحا في شخص الأستاذ رياض الشقفة وينتقص قيمه وأخلاقه قائلاً: "أليس أمرا مفزعا أن تسير قطاعات تريد نفسها علمانية وديموقراطية وراء رجل مثله أو معه، متجاهلة تاريخه خلال ثمانينيات القرن الماضي، الذي أسهم في تحويل ما كان بدايات ثورة شعبية مدنية إلى أعمال عسكرية إرهابية من نمط طائفي صرف، وتاريخه الحالي الذي يكرر حرفيا تجربة الثمانينيات المدمرة؟". ويضيف كيلو: "ليس هناك أدنى مبرر للحملة عليَّ بسبب مناف طلاس، خاصة من شخص كالشقفة، أمضى حياته كإرهابي".
ولم يكتف هذا الأخرق بكل ما سال به لعابه من قذارات، بل راح يشكك في صلابة الجماعة وتماسكها وديمقراطية مؤسساتها فيقول مفترياً: هل يصلح شخص كهذا قام بانقلاب حموي ضد الحلبيين في الجماعة، امتنع بعده خلال فترة طويلة عن دعوة البيانوني، المراقب العام السابق، إلى اجتماعات مكتب إرشادها رغم أنه عضو فيه؟ هناك إجماع في المجلس وبين أوساط الإخوان وحلفائهم على أن الشقفة لا يفقه شيئا في السياسة، لأنه أمضى شبابه في تنظيم سري مسلح، قبل أن يغادر سوريا بعد نكبة حماه".
هذا الأخرق الجاهل بحقيقة الجماعة ومؤسساتها لا يحق له تبسيط الواقع الذي يتخيله عقله المريض، فللجماعة مؤسسات تقوم على الشورى التي هي من تختار مراقبها العام وهيئتها التنفيذية بعيداً عن كل ما يدعيه هذا الأخرق من أن هناك في الجماعة نزاعات إقليمية أو مناطيقية في قواعدها أو بين كوادرها.
وهناك كلام كثير جاء في مقال كيلو يخجل قلمي عن إعادة كتابته لردائته وهبوطه وسوقيته التي يأنف أنصاف المعارضين وأرباعهم عن التفوه به، يستحسن بمن يريد الاطلاع إليه العودة إلى جريدة السفير "وكلنا يعرف بمن ترتبط السفير" ليقرأ مقال هذا المعارض العتيد "كيلو".
0 comments:
إرسال تعليق