الإعلام الجيد رسالة نبيلة لأنه المسئول عن زيادة وعى الشعوب وتقدمها بل ورقيها ، ولكن مازال هناك من الإعلاميين إلا من رحم ربى من لم يدركوا حتى هذه اللحظة مفهوم الإعلام الصحيح كما تعلمناه والذى أوجزه فى أنه المسئول عن تزويد الناس بالاخبار والمعلومات الصحيحة والسليمة بالاضافة الى الحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين راي سليم لواقعة او مشكلة من المشاكل بحيث يعبر هذا الراي السليم تعبيرا موضوعيا عن عقلية الجماهير وميولهم كما أنه وسيلة من الوسائل الديمقراطية التى تستخدم في توعية الناس وتبصيرهم أما مانشاهده الأن من تجاوزات وخروقات تصل لحد السب والقذف والتهديد والوعيد وإثارة الفتن والتحريض على القتل وإهانة أشخاص بعينهم حتى بلغ الأمر إلى إهانة رموزنا فهذه جريمة فى حق من يدعون أنهم إعلاميين بل هى جريمة فى حق الإعلام ذاته ، والعجب كل العجب عندما تجد هؤلاء المدعون بالكذب أنهم إعلاميون يدافعون عما إقترفوه من جرائم فى حق شعوبهم بالكذب والتضليل الذى يقدمونه بأنه تقييد لحرية الصحافة والصحفيين وأنه ضد الإبداع ، أى إبداع وأى حرية تتحدثون عنها التى تعطيكم الحق فى التطاول والسب والقذف ونشر الأخبار المغلوطه التى تؤثر بالسلب على المواطنين ، إن الإعلام الجيد ماهو إلا تعبير موضوعي خالص قائم على الحقائق في بعض الاحيان وعلى الارقام والاحصاءات في احيان اخرى اما المعلومات والاخبار الشخصية التي اساسها القصد والهوى او الغرض فهي بعيدة كل البعد عن الاعلام بمفهومها الصحيح ، إن للإعلام دور تربوى عظيم لابد أن يعيه هؤلاء الكاذبون الذين عرفهم الناس جيدا وصاروا يشيرون إليهم بالبنان ، وأؤكدعلى أن وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة لها أهمية كبيرة منذ اختراعها في التأثير والاتصال الجماهيري حيث تلعب دورا كبيرا في نمو الفكر الإنساني كما أنها أصبحت الآن معيارا للحكم والمقارنة بين الشعوب ويقاس بها مدى التقدم والتطور بينها بشرط أن يكون لها فلسفة الإعلام التربوي الذى يقوم على شرف وأخلاق المهنة التى فقدها كثيرون إلا من رحم ربى – أطالب الإعلام المصرى (من أجل مصر) أن يكون يدا تبنى لا معولا يهدم كل شئ ، أطالب الإعلاميين الإلتزام بشرف المهنة ، وأخلاقها ورسالتها الحقيقية ولتتذكروا دائما المقولة الشهيرة "إعطنى إعلام بلا ضمير ، أعطيك شعبا بلا وعى " حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .
إقرأ أيضاً
-
البطل نواف غزالة يتحدث الى الزميل أكرم المغوّش عام 1954نصب الديكتاتور اديب الشيشكلي نفسه حاكماً على الجمهورية العربية السورية وحلّ مج...
-
هَذِهِ الخواطر كَتَبْتُها في صَيْف عام الفين و اثني عَشَر لِلْقِرَاءه التَرْفيهية و أيضاً كنقد فني اثناء لَحَظَات صَفَاء ذِهْني حينَما ...
-
العمل الدبلوماسي حقل شاسع من ألغام الكلمات والابتسامات والمصافحات لا يمكن لأحد أن يضمن بعض صدقها أو تمام زيفها ، وينصرف الأمر نفسه إلى الصور...
-
سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد ١٩٧٤م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، ...
-
الشهيد كمال برجس المغوّش في مثل هذه الايام وقبل نهاية العام استشهد اخي البطل كمال برجس المغوّش وزوجته تاركاً اثراً كبيراً قي اقبية وز...
-
(( دراسة ٌ نقديَّة ٌ لكتب : ديوان " قطر الندى " ، و" ذكرياتي معه " ، و " الجنين " للكاتبةِ والشَّاعرة...
-
أتابع ما يكتب الأخ الدكتور ضياء نافع في موقع المثقف وأجد فيما يكتب جهداً كبيراً مشكوراً خاصة ما يتعلق منه ببعض الزملاء الذين عاصرنا معاً...
-
يلعب الأعلام في أي بلد في العالم دورا كبيرا وهاما في إستقرار الأمور وتنوير الشعوب بكل ما يحدث في العالم الذي حوله ليكون على بينة لكبائر ...
-
كثيرون هم الذين كتبوا تاريخ بلادهم بالشهادة ورسموا خريطة وطنهم بأرواحهم ولونوها بدمائهم وظلوا على حقيقتهم وعهدهم وكلمتهم مناضلين شرفاء ...
-
عاشت سورية في ظل حكم حزب البعث الذي جعل من نفسه، بحكم المادة الثامنة من الدستور، القائد والموجه للدولة والمجتمع حالة من التصحر الفكري والترا...
0 comments:
إرسال تعليق