إعلام بلا ضَمير/ رأفت محمد السيد

الإعلام الجيد رسالة نبيلة لأنه المسئول عن زيادة وعى الشعوب وتقدمها بل ورقيها ، ولكن مازال هناك من الإعلاميين إلا من رحم ربى من لم يدركوا حتى هذه اللحظة مفهوم الإعلام الصحيح كما تعلمناه والذى أوجزه فى أنه المسئول عن تزويد الناس بالاخبار والمعلومات الصحيحة والسليمة بالاضافة الى الحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين راي سليم لواقعة او مشكلة من المشاكل بحيث يعبر هذا الراي السليم تعبيرا موضوعيا عن عقلية الجماهير وميولهم كما أنه وسيلة من الوسائل الديمقراطية التى تستخدم في توعية الناس وتبصيرهم  أما مانشاهده الأن من تجاوزات وخروقات تصل لحد السب والقذف والتهديد والوعيد وإثارة الفتن والتحريض على القتل وإهانة أشخاص بعينهم حتى بلغ الأمر إلى إهانة رموزنا فهذه جريمة فى حق من يدعون أنهم إعلاميين بل هى جريمة فى حق الإعلام ذاته ، والعجب كل العجب عندما تجد هؤلاء المدعون بالكذب أنهم إعلاميون يدافعون عما إقترفوه من جرائم فى حق شعوبهم بالكذب والتضليل الذى يقدمونه بأنه تقييد لحرية الصحافة والصحفيين وأنه ضد الإبداع ، أى إبداع وأى حرية تتحدثون عنها التى تعطيكم الحق فى التطاول والسب والقذف ونشر الأخبار المغلوطه التى تؤثر بالسلب على المواطنين ، إن الإعلام الجيد ماهو إلا تعبير موضوعي خالص قائم على الحقائق في بعض الاحيان وعلى الارقام والاحصاءات في احيان اخرى اما المعلومات والاخبار الشخصية التي اساسها القصد والهوى او الغرض فهي بعيدة كل البعد عن الاعلام بمفهومها الصحيح ، إن للإعلام دور تربوى عظيم لابد أن يعيه هؤلاء الكاذبون الذين عرفهم الناس جيدا وصاروا يشيرون إليهم بالبنان ، وأؤكدعلى أن وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة لها أهمية كبيرة منذ اختراعها في التأثير والاتصال الجماهيري حيث تلعب دورا كبيرا في نمو الفكر الإنساني كما أنها أصبحت الآن معيارا للحكم والمقارنة بين الشعوب ويقاس بها مدى التقدم والتطور بينها بشرط أن يكون لها فلسفة الإعلام التربوي الذى يقوم على شرف وأخلاق المهنة التى فقدها كثيرون إلا من رحم ربى – أطالب الإعلام المصرى (من أجل مصر) أن يكون يدا تبنى لا معولا يهدم كل شئ ، أطالب الإعلاميين الإلتزام بشرف المهنة ، وأخلاقها ورسالتها الحقيقية  ولتتذكروا دائما المقولة الشهيرة "إعطنى إعلام بلا ضمير ، أعطيك شعبا بلا وعى " حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .

CONVERSATION

0 comments: