** نعم نهئنكم برحيل مبارك ولكننا نتساءل لماذا ؟!! .
إحتفلت مصر وإمارة غزة الإسلامية وإيران وحزب الله الإسلامى وجميع المنظمات الإسلامية بالإنتصار الساحق الذى حققته الإنتفاضة أو ما يسميه البعض بالثورة الشبابية لشباب 25 يناير برحيل الرئيس محمد حسنى مبارك .. ورغم أن شباب 25 يناير قد أعلن وتبرأ أكثر من مرة مما يحدث بعد هذا التاريخ داخل معسكر ميدان التحرير إلا أن الجميع أصم أذانه وأغلق عينيه عن معرفة الحقيقة أو عن محاولة البحث عنها ..
** نعم مبروك عليكم رحيل مبارك ولكن .. لماذا لم يتواجد بمعسكر التحرير إلا جماعة الإخوان المسلمين يرأسهم سليم العوا وعصام العريان وسعد الكتاتنى وجميع الإخوان المسلمين بتنظيمهم وكوادرهم ، وقد رصدوا مبالغ طائلة لدفعها للشباب المغيب .. خرج بعض شباب 25 يناير وهم يصرخون – إحذروا هناك بعض إخوان حزب الله وهم الذين إقتحموا السجون وأطلقوا سراح سجناء كل من أعضاء حزب الله والإخوان وحزب حماس ... وأحرقوا الأقسام والسجون .. خرج عقلاء الشباب يهتفون – هناك مؤامرات تدار على مناطق الحدود بين مصر وإسرائيل - ولم يعى تحذيرهم أحد وظل الجميع مغيبون .. لم ينصت أى عاقل لهذه الصراخات التى ضاعت وسط صراخ الذين طالبوا بسقوط النظام رغم أن إستجابة الرئيس مبارك لكل مطالب الثوار أو الإنتفاضة إلا أنه إنطلقت الحناجر وهى لا تعرف إلا شئ واحد – الشعب يريد إسقاط النظام - ورغم أنه قد فوض السيد عمر سليمان نائب الرئيس لصلاحيات رئيس الدولة طبقا لما يراه الدستور ، ولكن الجميع أصم أذانه ولم يعد أمامهم كمن أصابهم بالعمى إلا ترديد – الشعب يريد إسقاط النظام .. إرحل .. إرحل .
** نعم مبروك عليكم رحيل مبارك ، ولكن لماذا .. أصم الجميع أذانهم كتاب وإعلاميين ومثقفين بل وفوجئنا بأن هناك إنحراف مهنى لبعض الصحف والتى كانت نطلق عليها صحف قومية بالتجريح فى النظام والطعن فى الرئيس بجانب الإعلام المصرى الذى أغلق كل حوارته مع المؤيدين للإستقرار والأمن .. بدأ الرئيس فى أخر أيامه واهنا مذلولا كسيرا .. ألقى بيانه الأخير وهو يتشبث بالوطن وأرضه وكان قبل إلقاء البيان خرج أوباما الحانوتى مساء الخميس 10 يناير فى تمام السابعة مساء بتوقيت القاهرة وسط تهليل الشعب الأمريكى ليعلن عن ميلاد ديمقراطية جديدة فى مصر وصفق له الجميع وهلل الغوغاء وهم يسمعون خطابه فقد كان إزانا بإعلان وفاة مصر .. تلقى مبارك تلك الصفعات وخرج بخطاب إلى الأمة يعلن فيه أنه سوف يظل باقى ليباشر سلطاته حتى نهاية فترة ولايته ولا يملى عليه أحد شروطه ، فى نفس الوقت الذى أعلن فيه تفويض السيد عمر سليمان للقيام بكل مهامه ..
** نعم مبروك عليكم رحيل مبارك ولكن لماذا ؟!! .
أصاب الإسلاميين فى مصر والشماتون نوبة صرع لم أشاهدها فى حياتى ، كما أصاب النظام الأمريكى موجة من الغضب لم يستطع أوباما أو إدارته إخفاؤها .. خرج سليم الوا يحمل الميكروفون والذى كنتم تهاجمونه على جميع المواقع .. خرج كالمسعور وسط ميدان التحرير وهو ينادى فى الميكروفون على المتواجدين بأن يمكثوا وألا يخرجوا من المظاهرات فى الميدان وهو يعلن أنه مازالت المعركة مستمرة ، وقد ألهب مشاعرهم بخطب نارية للتظاهر والإصرار على إسقاط النظام وسط تهليل المتواجدين وأمراء الجماعات الإسلامية ..
** نعم مبروك عليكم رحيل مبارك ولكن ؟؟
ألم يتساءل أحد منكم لماذا يفعل سليم العوا ذلك ولماذا هذا الإصرار على إسقاط النظام رغم أن الرئيس يعتبر أنه قد تنحى عن كل سلطاته وصلاحياته فى إدارة الدولة .. تركنا كل هؤلاء لتخرج الجماعات الإسلامية يوم الجمعة فى جميع أنحاء الجمهورية .. لم يخرج معها أحد من أفراد الشعب أو الوطن أو المعارضين ولكن القلة التى خرجت هى من الصبية تساندهم جحافل الإخوان فى جميع أنحاء الجمهورية .. إنها لم تكن إلا قلة مغيبة لا تعى ما تفعل .. ظلوا يهتفون بسقوط النظام .. لم يكن أمام مبارك إلا التنحى عن الحكم والرحيل .. نعم رحل مبارك وسط تهليل جميع الغرب وهنيئا لكم ولكن لماذا ؟!! .
** لم أجد فرحة أو شماتة فى تنحى رئيس الدولة مثلما أوجدته فى عيون زعماء الغرب .. إنطلقت الأفراح فى غزة وصدرت أول تصريحات من قادة حماس وهى تسب الزعيم المصرى وتقول مبروك غزة لمصر ومبروك مصر لغزة ، ولم تكن غزة وحدها أو حزب الله وحده الذين هللوا مع أوباما الحانوتى الذى يخطط لتدمير مصر منذ سنين عديدة لصالح شركته العمياء وكلبه المدلل دولة إسرائيل ..
** نعم مبروك عليكم رحيل مبارك ولكن لماذا ؟!!
حذرنا كثيرا إخواتنا الأقباط فى المهجر أن البديل مرعب وأن البديل إرهاب للدولة وللأقباط داخل مصر ولم نجد من الجميع إلا كل شماتة وعدم الوقوف بجانبنا .. أوضحنا فى مقالات عديدة أننا لا نقف مع مبارك من اجل إسمه ولكننا نقف مع مبارك من أجل الشرعية فى مصر ، وبعد تخلى الرئيس وتنحيه عن السلطة إنطلقت أفراح الإسلاميين فى ميدان التحرير وفى جميع أرجاء المحروسة .. يهنئ كلا منهم الأخر بهذا الإنتصار الساحق وسقوط الطاغية .. لم يكن مبارك رغم عدم حبنا له بالسوء الذى يكرهه به أعداؤه ولكنهم كرهوه لأنه رفض أن يبيع تراب مصر لأمريكا ورفض أن يقيم قاعدة للإدارة الأمريكية على أرض مصر .
** تعرض أقباط مصر لكثير من الإعتداءات الطائفية وغدا ستعلمون جميعا ان من كان يدبر تلك الإعتداءات الكريهة والطائفية البغيضة هى الإدارة الأمريكية القذرة وبما تقوم به من دعم لبعض الجمعيات المشبوهة ودعم لبعض الجمعيات الإسلامية ...
• فسلوا أوباما كم من زعيم إرهابى إحتضنته الإدارة الأمريكية .
• سلوا أوباما من ترك من زعماء أمريكا الإرهابى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد أن رصدته الأجهزة الأمريكية داخل أحد الكهوف .
• سلوا اوباما من وراء الإضطرابات فى السودان والعراق وجميع منطقة الشرق الأوسط ..
** وها هى مصر تسقط لفكر هذا الزعيم والمهرج المسرحى الذى يمثل الديمقراطية وهو يخفى بين ثناياه أحقاد وأفكار مدمرة .. لكِ الله يامصر .. لكِ الله يا أرض الكنانة .. لقد باركك السيد المسيح وتباركت بكل قديس طاهر دفن فى أرضك ، وتباركت بكل شهيد سفك دمه على ترابك .. فستظلى محروسة ببركات القديسين وصلوات الشهداء والأبرار .. ولن يستطيع أوباما أو اعوانه أن يهنئوا كما يعتقدون بفرح الفوز فستظل مصر شامخة إلى أبد الدهور .
0 comments:
إرسال تعليق