** لا تزعموا أن هناك مؤامرة .. ولا تقولوا أن هناك مظاهرات للمطالبة بالحقوق المشروعة ولا تقولوا لنا أنهم شباب 25 يناير ، ولكن دعونا نكشف الغشاوة التى أصابت وأغلقت أعيننا لنقول ونعترف أن هناك سيناريو يشارك فيه الجميع لتركيع الشعب المصرى وإذلاله فى ظل غيبة كاملة من أصحاب القرارات السياسية بكل أشكالها ... نعم هناك سيناريو يدور لتركيع جميع أجهزة الدولة وكسرها وهزيمتها .. سيناريو غريب ومريب يبدأ إنطلاقه من ميدان التحرير .. لم نعد نفهم ما يدور حولنا .. 11 يوم منذ بداية الأحداث والجميع صامتون والمواطن المصرى الشريف هو الذى يدفع الثمن وليس فى مقدوره إلا أن يصرخ ويبكى لإستعطاف أصحاب القرار السياسى والعسكرى لإنقاذ البلاد .. صراخ فى الفضائيات وفى الشوارع وفى المنازل من البسطاء ومن الفقراء ومن معدومى الدخل ومن الشرفاء ومن أصحاب الفكر المستنير ومن العقول الواعية .. جميعها خرجت لتصرخ وتقول أنقذونا لا نجد ثمن رغيف الخبز .. مصر تحترق .. مصر تنهب أموالها .. إنهيار البورصة وخسائر وصلت إلى 100 مليار جنيه مصرى .. غلق البنوك .. حرق المتاجر .. محاولة سرقة وتدمير المتاحف .. المؤامرات تحيك حولنا وأصحاب القرار صامتون صمت القبور وكأن هناك من يفرض عليهم الصمت ويفرض عليهم الخضوع ويفرض عليهم سيناريو الهزيمة التى بدأت مؤامرتها من قلب ميدان التحرير ..
** لم يعد أحد يفهم أو يعى معنى الصمت والخنوع الذى أصاب جميع أجهزة الدولة .. لم نعد نقرأ من المسئولين إلا محاولة إرضاء المتمردين والفوضويون المسيطرون على ميدان التحرير والرافعين شعار "معتصمون حتى الرحيل" .. مواقف ومشاهد غريبة نتعايشها على مدار ساعات اليوم أمام شاشات الإعلام المصرى ، يخرج علينا بيان يلقيه السيد رئيس الوزراء لتقديم إعتذاره عن أحداث يوم الأربعاء الدامى وهجوم ما أسمته الدولة بكل أجهزتها ممن هم مدافعين عن حسنى مبارك بأنهم فئة خارجة عن القانون ، فى المقابل يزكى الإعلام والدولة الشرعية والحماية للمتمردين ووصفهم بالمتظاهرين ، هناك من الغرائب والعجائب التى يشارك فيها الإعلام المصرى والفضائيات فى محاولة لقلب الأوضاع والحقائق والإصرار عليها ولا يريدون أن يروا الحقائق بل يصرون على التضليل وتصديق كذبهم ونقل هذا الكذب المدمر لإقناع الشعب به .. يخرج السيد رئيس الوزراء لتقديم الإعتذار للمتمردين والبلطجية ويصر على قلب الأوضاع بأن المجرمين الحقيقيين سوف يقدمون للمحاكم وهم فى الحقيقة الفئة الشريفة فى الوطن بل والمدافعين عن شرعية الدولة والمتمثلة فى عدم رحيل رئيس الدولة بل وصل ببعض السفهاء بالتليفزيون المصرى – وأكرر السفهاء بالتليفزيون المصرى - أن تكون هناك مساحات كبيرة لإستضافة كل من يسب حسنى مبارك ويصف مؤيديه بالبلطجية والمتأمرين ، هذا على جميع المحاور وتزداد هذه الحملة المضللة على قناة دريم وأون تى فى والتى أكررها المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس ، ولا تختلف ما تقدمه القناة عن ما تقدمه جريدة المصرى اليوم وسأذكر على سبيل المثال المناضل الحمساوى والكاتب بالجريدة بلال فضل وهو يصرخ فى أحد قنوات دريم لإنقاذه ممن أسماهم بعصابات الحزب الوطنى وهو يستنجد بالأمن والدولة لوقف هذا الهجوم المدمر والكاسح على المعسكر لطيب والمسالم والمعتصم بميدان التحرير والذى يكذب هذا المضلل أن ما رأيناه بأعيننا وسمعناه وعرفناه أن هذا المعسكر المعتصم الذى يضم أمثال بلال فضل يضم عناصر مخربة ورأيناهم وشاهدناهم على شاشات التليفزيون المصرى وهم يعدون زجاجات المولوتوف الحارقة ورأينا وشاهدنا وجوه غريبة إجرامية يرفعون لافتات لرحيل مبارك .. رأينا وشاهدنا على التليفزيون المصرى وجوه قبيحة يسبون فى الدولة والنظام والبعض منهم يرتدون العباءات الفلسطينية ..
** لقد إعتدوا هؤلاء المجرمين على أنصار مؤيدى حسنى مبارك وقتلوا منهم من قتلوا وأصابوا من أصابوا ورغم هذا وسقوط الجرحى فى المستشفيات وهم وطنيون يمكننا سؤالهم من إعتدى على من ، إلا أن هناك حالة غريبة وغريبة جدا أن يظلوا البغبغاوات يرددون أن من إعتدى عليهم هم مجموعة بلطجية بعكس ما يتم حدوثه .. لقد شاهدنا خروج مخ أحد المصابين وشاهدنا إصابة مواطن فى بطنه بسلاح وخروج أمعائه ورغم ذلك يخرج علينا بلال فضل الكاتب الإخوانى بالمصرى اليوم ليصف لنا سيناريو غريب أن هناك إعتداء غريب على معسكر الشرفاء بميدان التحرير ... أما المصيبة الكبرى فليست فى هذا الكاذب والمخادع بل فى من صدقوه من إعلاميين خلف شاشات التليفزيون المصرى أو القنوات الخاصة أمثال الننوسة منى الشاذلى ومذيعين ومذيعات خبثاء على قنوات أون تى فى .
** لم يعد أحد يعرف معنى ومغزى الصمت والخنوع الذى أصاب الدولة المصرية فبعد دخول الأزمة اليوم الحادى عشر مازال الأمن غائبا عن الساحة والشارع المصرى ، ونتساءل لمصلحة من ؟ .. الجيش أراح الجميع حينما نزل لحماية الشارع المصرى فى غيبة كاملة للشرطة وله كل الصلاحيات طبقا لقانون الطوارئ وطبقا لأحكام حظر التجول ولكن سيناريو الفوضى لم يتغير ولا أحد يحترم قرارات الجيش بمنع حظر التجول بل لقد رأينا محاولة إقتحام مبنى التليفزيون من قبل العناصر المتمردة عصر يوم الجمعة المشئوم ..
** لم يكن هناك سوى وحدتين لدبابات الجيش المصرى .. لم يفعلوا أى شئ لمنع الهجوم من المخربين على مبنى الإذاعة والتليفزيون بل أن من دافع عن المبنى هم شباب مصر الذين غرر بهم هؤلاء الإرهابيون وإندسوا وسط مظاهراتهم فهالهم ما رأوه من تدمير وحرق وفوضى وسلب ونهب وقد إعترف أحد الشباب على الهواء مباشرة إلى قناة المحور بأن من قام بحوادث السلب والنهب والحرق هما كوادر الإخوان المسلمين مستغلين بعض السيدات المنقبات فى تنفيذ مخططاتهم الدنيئة على بعض الموتوسيكلات وقد إعترف هذا الشاب وسمعنا كلنا على الهواء مباشرة هذا الشاب وهو يقول أن هناك تخطيط مسبق لكل ما يتم ورغم ذلك يصر السادة المتحدثين بإسم النظام البائس ، وأن هناك إتهامات لعناصر تخريبية أرادت إحداث فوضى بالبلاد دون تحديد من هى هذه العناصر .. لم يعد أحد يعرف مغزى ومعنى الصمت والخنوع والبلادة التى أصابت المسئولين والمعنيين بحماية الشعب والوطن رغم ورود هذه الإعترافات والتى نشرتها بعض القنوات المصرية صوت وصورة عبر شباب الفيس بوك وإعترافهم بأن من يتواجدون فى ميدان التحرير ليسوا منا بل هم غرباء وإعترف البعض أن هناك ألاف من قطع السلاح وان هناك بعض أفراد حركة حماس وحزب الله ونفاجئ بالمذيعة تطلب من المتحدث الإحتراز فى توجيه إتهاماته ، فمن يكون فى ميدان التحرير إلا أولادنا الحلوين المعتصمين فى ميدان التحرير ويأتى الصراخ من أخرين بل أن أحد شباب 25 يناير طالب المسئولين وصارخا فى جهاز الإعلام بأنه سوف يعلن عن سيناريو الإنقضاض على السلطة وكيف تم سيناريو حرق الأقسام وسيناريو إخراج المساجين وسيناريو توزيع المنشورات لإسقاط النظام والدولة وإعترافه بوجود شباب غريب وجنسيات عديدة بمالئات والألاف بميدان التحرير بعضهم يبث عبر الفضائيات أغراضه الخبيثة وبعضهم يوزع منشورات وبعضهم يحرض على الدولة وبعضهم يوزعون أعمال ونفاجئ بتلقى كل هذه المعلومات والبلاغات الخطيرة من قبل المذيعين وكأن شئ لم يحدث بل فى معظم الأحوال يتم إخراس وإسكات المتكلم وتأنيبه وتكرير جملة مستمرة أن المتظاهرون هم أبطال 25 يناير وأولادنا وحبايبنا وأحفادنا ويتكرر نفس السيناريو بالكذب والتضليل .
** لقد سمحت الدولة بالتظاهر ضدها وضد الشرعية وعلى المطالبين برحيل الرئيس وسقوط النظام بل لأول مرة يعلن مسئول الدولة والمتمثل فى نائب رئيس الدولة السيد عمر سليمان بقبوله التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين وقبوله الجلوس معهم على مائدة الحوار وللأسف لم يفهم السيد عمر سليمان أن هدف الإخوان هو عدم ترك الفرصة التى إنتظروها 100 عام ولا يقبلون إلا بالوثوب على السلطة والحكم ... لقد وصلت بهم الجرأة أن يتخذوا من ميدان التحرير غرفة لإدارة أعمالهم الفوضوية والإرهابية فى الوقت الذى تتلاعبون بالألفاظ ويصدرون القرار تلو الأخر بتوجيه الشكر للجيش العظيم الذى أعلن عن حمايته لدماء الشعب ويحثونه بالإستمرار فى عدم التدخل حتى لو أحرقوا القاهرة بأكملها ، وقد رأينا ذلك وشاهدناه ليلة الأربعاء المؤسف عليها من إهانة لشعب مصر بأكمله وسيطرة هؤلاء المجرمون على ميدان التحرير وتسلق العمارات وقذف الأخرين بزجاجات المولوتوف الحارقة وهم المؤيدون للشرعية والنظام بل أن من الؤسف أنه لم يتحرك أحد ووقف الجميع صامتون بل ومتساءلون فى بلاهة من الذى يلقى هذه الزجاجات ، إستعباط وإستهبال أصابنا بالشلل الفكرى .. دعونا نتساءل لمصلحة من هذا السيناريو لمحاولة خنوع الدولة وركوعها ، هل السيناريو الذى يعده الأن البعض والضغط على الشعب وتجويعه وتدمير كل وسائل الرزق أمامه من سياحة وأمان ومن ثم إحداث فوضى ومن ثم الإذعان للإخوان المسلمين وتسليم الحكم لهم فى مقابل تأمين خروج الرئيس وأسرته .
** هل ما يتم أمام أعيننا وأجهزة الأمن والشرطة المصرية فى غيبة كاملة عن الشارع المصرى فهم مازالوا فى حالة كسوف من الشعب من دواعى الأحداث السابقة وإكتفى السادة المسئولين بتواجدهم فى تلك الظروف العصيبة والمدمرة بتنظيم سيارات المرور والإصرار على تحجيم دورهم وترك الجيش لإدارة الأزمة الأمنية فى الوقت الذى يحذر فيه الجميع من قوى الشر والمعارضة والإخوان من إنزلاق الجيش فى الدفاع عن مقدسات الوطن وشعب مصر رغم معرفة الجميع بأن هناك بلاغات صدرت من بعض شباب 25 يناير والمتواجدين سابقا فى هذا المكان بالتحرير بأن هناك ألاف من الأسلحة فى حوذة هؤلاء الفوضويين والإرهابيين ..
** إن ما يتم داخل مصر وبداية من ميدان التحرير هو شئ غامض ومريب ومنظم ضد الشارع المصرى تشارك فيه جميع القوى المتواجدة على الساحة والشارع المصرى بل وتهدد كل من يجرؤ بالخروج بالمطالبة بالمحافظة على الشرعية بالقتل والذبح وإلصاق الشرعية على اعمالهم بالدفاع عن أنفسهم ضد البلطجية ... إن ما يتم من سيناريو فى هذه الأيام ضد الشعب جعل البعض يتساءلون هل هناك من خانونا .. هل هناك من خدعونا .. هل هناك من يسعى لتدمير الوطن .. هل مصر الشامخة والعظيمة تعجز عن حماية نفسها من تنظيم إرهابى يحصن نفسه ببعض الشباب المخدوعين بميدان التحرير ..
** لقد إنضم إلى هذا المعسكر عديد من الخونة والفئات الضالة .. شاهدنا وسمعنا فنانين ومثقفين وكتاب وأصحاب عمائم مزيفون وأصحاب مراكز مرموقة كانت سابقا وهم يحرضون الشباب على مزيد من التخريب والتدمير .. سمعنا وشاهدنا سليم العوا والقرضاوى وسمعنا عن شيوخ الفتنة وسمعنا عن عمرو موسى وهو متواجد وسطهم وسمعنا عن فخرى عبد النور وجورج إسحق ومحمد البرادعى ومهدى عاكف وشركاه والخضيرى وتيسير فهمى وشريهان والمخرج الباكى على المتحف المصرى خالد يوسف والفنان خالد أبو النجا وفتحى عبد الوهاب والعديد من الفنانين الذين أعطت لهم مصر الكثير .. والقائمة تضم كثيرون ، هل يدركون كل هؤلاء اللعبة الحقيرة التى تمارس ضد الوطن ، حتى يهرولون إلى المعسكر الأخر .. هل أدرك كل هؤلاء ما يدبر ضد مصر وهو ما جعلهم يحتضنون المعسكر المعارض لضمان الإستمرار فى هذه اللعبة – أعذرونى إن كنت أنفعل – فلم نعد نعرف لمصلحة من كل ذلك .. لم نعد نعرف هل نحن أمام سيناريو لتسليم السلطة للإخوان بدم بارد وتمثيلية ساخرة ..
** لقد كرهنا الإعلام المصرى الذى أصابنا بالإحباط .. دعونا من الجزيرة أو العربية أو الحرة وكل هذه النفايات التى تظهر خلف هذه الشاشات ولكن دعونا نتساءل أين الحقيقة ومن الذى يحيك حولنا بالمؤامرات فهل الفيس بوك هو الذى أشعل الوطن أم أنه مجرد ستارة لجريمة منظمة لخطف الوطن .. نعم علينا أن نعترف أن شباب 25 يناير كان أعظم شئ عرفناه منذ قيام الثورة ولكن ما يتم الأن على الشارع المصرى هى جريمة منظمة تبدأ سيناريوهاتها بنشر الفوضى وضرب الإقتصاد وتجويع الشعب حتى الإستسلام .
** فى نهاية الأحداث ليس أمامنا لإنقاذ مصر إلا حل واحد لا ثانى له .. وهو القبض على كل إرهابى متواجد بميدان التحرير والتحقيق معه ومعرفة من ورائه ومن المحرض ومن الدافع له لتخريب الوطن ... أين أنتم أيها الشرفاء أصحاب نصر أكتوبر العظيم وأين أنتم أيها الشرفاء أصحاب الكلمة الواعية .. أين أنتم يامحبى تراب هذا الوطن .. لقد إختفى صوت الحب ولم نعد نسمع سوى نعيق الغربان وفحيح الأفاعى والمخربون والمدمرون الذين عليت أصواتهم ... نقول لأقباط مصر الشرفاء الذين يزعمون البطولات والفروسية بتواجدهم بميدان التحرير وإنضمامهم للإرهابيين ..لا تفرحوا كثيرا ولا تهللوا لأحضان الأفاعى من الإخوان وأنتم تتوهمون أن إلغاء المادة الثانية من الدستور سيكون كفيلا بإزالة ما تم ترسيبه من إحتقان طائفى على مدار السنين الماضية ..
** لا تتوهموا أن المستقبل هو مزيد من الأفضل للأقباط بل أن الرؤية الواضحة وأتمنى أن أكون مخطئ فيها أن هناك خططا ستقودنا إلى مزيد من الدمار وأن هناك أجندات ستقودنا إلى نموذج للدولة الدينية الإيرانية بل أن هناك فكر لضم مصر إلى إيران وحماس والقاعدة .. أفيقوا يرحمكم الله .
0 comments:
إرسال تعليق