قادة الأنظمة العربية: كيف حالكم اليوم/ خضر خلف

قادة الأنظمة العربية كيف حال الجميع اليوم بعد ما حل بإخوتكم طاغية مصر وطاغية وتونس

أولا لا بد لي أن انحني بهامتي تحية احترام وإجلال وإكبار كي اشكر قناة الجزيرة الكريمة ولكافة الإخوة العاملين بها لأنها قامت بتصرف لا يقل عن ما قام به شباب مصر وأهلها ..
نعم الجزيرة قامت بما يملئه عليها ضميرها ، الضمير المستيقظ المتميز بنخوة إسلاميه عربيه ذو دم عربي أصيل .


من الواضح لنا بعد اندحار الطاغية المخلوع مبارك وتراجع وتقهقر المطبلين والمزمرين العملاء عن سلم الحكم في لبنان ومن دار ويدور في فلكهم ،وخاصة في السنوات القليلة الماضية منذ الاعتداء الإسرائيلي على لبنان وحرق غزة كانت شعوب الأمة تعيش الألم والقهر والظلم والأيام الممزوجة بخيبة الأمل.

نعم وبلا ادني شك لقد كان النظام المخلوع بمصر يعمل بالعمالة والخيانة علانية .. تأمر على لبنان إبان الحرب الأخيرة من اجل القضاء على المقاومة اللبنانية ... نعم سمح لحكومة الكيان الإسرائيلي بإعلان الحرب على غزة من ارض مصر... نفذ الحصار الإسرائيلي على غزة وقهر وجوع أهلها ... حاصرها من على الأرض وتحت الأرض بجداره الفولاذي من اجل إرضاء أسياده في البيت الأبيض ... كان يمهد لإنشاء شرق أوسط جديد بما تشتهي أمريكا وإسرائيل ... نعم تحكم بقرارات الجامعة العربية ومنع طوال 30 عام إصدار أي قرار لا يتناسب مع إسرائيل ، الكل منا يتذكر دعوة قطر لانعقاد قمة عربية من اجل غزة ، عندما كانت الة البطش الصهيونية تقتل نساء وشيوخ وشباب وأطفال غزة ، تأمر مبارك ... ومعه النظام في السعودية ومنعوا انعقاد القمة كل ذلك من اجل دعم الكيان الإسرائيلي ..

واليوم وبعد زوال الطاغية الخائن الأكبر تعلن إسرائيل عن مخاوفها بالنسبة لاحترام اتفاقية السلام المزعومة ... وكأنها تحترم الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات ... نعم أنها تعمل على تهويد بيت المقدس ، تحت اسم عملية السلام، وتعلن أيضا بأنها أصبحت بحاجة الى بناء الجيش من جديد بعد زوال عميلها مبارك ...وهذا الإعلان يعد شهادة بان مبارك ونظامه كان يحمي إسرائيل وكيانها أكثر من جيشها وأجهزة أمنها..

نعم يا إسرائيل زمان خيانة مبارك قد ولى وعاد زمان القائد العظيم جمال عبد الناصر وأبنائه أبناء مصر وشبابها ... عام جديد أتى ودخل ... وإرادة شعب مصر وشبابها أتى بزخم جديد ... بدل خريف الأمة العربية والإسلامية بربيعها الذي أزهر مبكرا وأثمر ، وقطفنا نحن شعوب الوطن العربي ثماره بدحر الطاغية الخائن الأكبر ... مصر العروبة حققت الحرية والانتصار ، نعم شبابك يا مصر الحبيبة حققوا الحرية للوطن العربي بأسره.

يا شعوب الأمة ، الطاغية المخلوع جسد القهر والظلم و الاستبداد على امتداد الوطن العربي وجسد التفكك والانفصال بين الأمة.

نقلة جديدة مباركة طيبة تزفها لكم أمواج الثورة الشعبية المصرية ألا وهي الحرية واسترجاع الكرامة العربية ، فيا شعوب الأمة وأبنائها وشبابها ، أبناء وشباب مصر وتونس ولبنان رسموا لكم خارطة طريق الحرية من اجل بناء وطن عربي جديد ، يكون لنا به القرار وان نصبح رقم صعب وواقع ضاغط بالمنطقة وعليكم بباقي العملاء الذين أصبحوا بعد الطاغية مبارك صغار ادحروهم واخبروهم أن الإرادة واتخاذ القرار لشعوب الأمة وشبابها ،عليهم الرحيل ، أما الوطن العربي سيكون وطن الحب والسلام فهو لنا وبس نحن الشعوب.

الى قادة الأنظمة العربية أقول كيف حال الجميع اليوم بعد ما حل بإخوتكم طاغية تونس وطاغية مصر أعضاء جامعة الخيانة العربية ، والله لا اعتقد إنكم بخير ولن تكونوا بخير جميعا .
أرى أنه لم ينتهي الغضب الشعبي على امتداد الوطن العربي بعد ، وهذا الغضب لم يأخذ حقه بعد ...وهنا أوجه لكم النصيحة بان تستبقوا الإحداث وان تصلحوا ما أفسدتم ... وان تسارعوا للإصلاح وان تنظروا ما بدخلكم وتصلحوا بما يرتضيه الشعب ، وان تنهوا كل أمر وكل ما من شانه أن يساهم في إشعال الغضب الشعبي عليكم ... وادعوكم لرؤية الواقع بمنظار تونس ومنظار غضب مصر مره أخرى .

أيها القادة اعتمد زعيمك الطاغية مبارك المخلوع منذ بداية الثورة الشعبية ، حيث كان يتبع طريق وفكر معين في المراوغة وإهدار للوقت وجعل من لحظاته وأيامه الأخيرة أشواط يلعب من خلالها وتأخر في اتخاذ القرار في هذا الشوط أو ذاك ، ولكن عقب دخول الغضب الشعبية مرحلة جديدة فكانت ردت فعله الخروج والهروب والاستسلام أمام الغضب الشعبي ، لأنه أدرك بان انطلاق صفارة النهاية قد اقتربت ،لهذا أقول يتوجب على كل القادة اللاعبين والمتلاعبين بأوطانهم وشعوبهم أن يدركوا بان ثورة الشعوب هي ثورة كرامة ، وان يدركوا بأنه ومن اليوم ومن خلال هذا الفصل الجديد عليهم أن يغيروا خطابهم الاستبدادي ، وإلا سيكون له رد من غضب الشعوب وسيكون هناك القرارات في حق كل طاغية كما حصل مع كل طاغية ذهب ، فعلى الجميع استخلاص العبر ومناقشة أعماله التي سبقت ، من اجل أن يعمل على الإصلاح بما يرضي رغبة الشعوب ، ولم يبقى للعب أكثر ، فلم يبقى أمامكم إلا الإصلاح والتغير ، أو التواجد على مقاعد انتظار الغضب .

الغضب الشعبي أتن لدحر كل طاغية ، من بهم حل يومه ؟ ومن يا ترى يليه بالقائمة ؟ العلم عند الله ... ونحن ننتظر بشوق للعلم والمعرفة .

كاتب فلسطيني

CONVERSATION

0 comments: