ما يتعرض اليه ادباء مصر ومبدعيها فى كافة فروع الفن والثقافة من تهويد وتهميش هو اقصاء وتجاهل مميت وقاتل لدور الحركة الابداعية فى الثورة المصرية وبالتالى لدور الكلمة فى وجدان ومشاعر الشعب المصرى لعهود متوالية كانت فيها سباقة وخفاقة لاتخشى استبداد ولاتقبل باستعباد ...صالت وجالت الربوع المصرية وان اختلفت اشكالها وانماطها مابين مقالات وقصص وروايات ومسرحيات واغانى واشعار وفنون تشكيلية وتصويرية وتعبيرية لها الريادة فى الفكر وتعميق الوطنية وفى نشر الثقافة والوعى الوطنى لدى العامة والخاصة حتى انها كانت المشعل الذى لم يخفى فى ثورة يناير وما قبلها من احتجاجات واعتصامات ..وقد يلوم البعض منا الادباء والكتاب والمبدعين فى تهاونهم وسكوتهم لاقصائهم او اقصاء دورهم فى تلك الجمعية التأسيسية المنوط لها اصدار الدستور المصرى ومن قبلها كافة الاجتماعات والمؤتمرات السياسية المسجلة على الساحة المصرية منذ قيام الثورة وحتى الآن الى انه وفى هذا السياق يجب التفريق بين اى مفكر او شاعر اوكاتب امتلك بعض مقاليد الامور بحكم منصبه او شهرته او موقعة فى وزارة الثقافة وبين من هم بسواعدهم وجهدهم لايزالوا يحفرون الصخر سعياً الى البيان فالاول عليه اللوم كله لانه بالقرب من ممن بيدهم مقاليد الامور ويتمتع بالكلمة المسموعة ولدية من الادوات التى تمكنه من الاعتراض او الموافقة اما الباقون فلا يمتلكون الا الاعتراض من خلال وسائلهم البسيطة ولايخفى محاولة البعض منهم بالاحتجاج والاعتراض على هذا التهميش ورفع احتجاجه الى من بيدهم مقاليد الامور السياسية والتشريعية فى مصر الا انه لم تسفر مساعيهم عن شئ والدليل واضح وكما ترى وربما كان هذا لتخاذل النخبة من ادبائنا وكتابنا ..ان الامر يتطلب توافقاً واتحاداً داخلياً بين التيارين او الفريقين ،وزارة معنية وادباء ومبدعين وجماعات وجمعيات ثقافية وادبية وفنية بكافة المسميات لتفعيل دورنا فى المجتمع ولتأكيد احقيتنا فى كل شئ خصوصاً بعد الثورة وكفانا ماتجرعناه عبر سنوات وسنوات من تهميش واقصاء وعراقيل وروتين كفانا عبثا واستبداد وتفضيل كفانا تضليل وسرقة ونهب كفانا تهميش لكل مبدع ومبدعة وكفانا فتح ابواب المحاباة والرشوة والمحسوبية بشكل قُتل معه الابداع الحقيقى واختفت معه هوية مصر التاريخية والادبية والفنية
سمير القط
0 comments:
إرسال تعليق