في أمسترادم العاصمة الهولندية، التي تعيش الليل كالنهار. عندما تقوم بزيارة "متحف فان غوغ"، ترى قلبك يفيض بالحزن والألم. مئات السواح وعشرات الهولنديين يقفون أمام لوحاته، وعندما تُطالع قصّة حياته المكتوبة بلغات عالمية عديدة، سيؤلمك أن تقرأ أن أبناء عصره رفضوا ذات يوم طلبه في مُقايضة إحدى لوحاته بصحن من الحساء ليسد به الرمق!! وقد بيعت نفس اللوحة بالأمس القريب بملايين الدولارات!! وليتكم تتساءلون معي: يوم كان فان غوغ على قيد الحياة لماذا لم تكن لهذه اللوحة قيمة فنية أو مالية؟! حقًا غريب هو أمر الإنسان!
عندما زرت باريس التي تقطف قلبي، قررت زيارة قبر فان غوغ؛ حيث يوجد قبره في قرية (اوفير سور واز). تقع هذه القرية على مسيرة ساعة بالسيارة من باريس. وبفضل تواجد قبره في هذه القرية باتت تعتاش من تدفق الزوار إليها لزيارة بيته ومكان احتضاره ومثواه الأخير.
أهل القرية الذين نبذ أجدادهم فان غوغ وأحتقروه باتوا يجدون في اسمه تجارة رابحة؛ فمعظم الفنادق والمطاعم والبطاقات البريدية مُسماة باسمه. وصدقوني أن تسعيرة فنجان الكابتشينو في أي كافتريا هناك تُنافس تسعيرة شانزيليزيه باريس وبرشلونة!!
زرتُ هذه القرية والأماكن التي سبق وأن أتخذها مواضيعًا لرسوماته، دخلت الكنيسة التي سبق وأن تفنن في رسمها، فاشعلت شمعة عن روحه، وتابعت مسيري صعودًا إلى الحقل الذي انتحر فيه؛ حيث أطلق الرصاص على جسده. وهناك تجد عشرات السواح يلتقطون الصور لشجرتين كان بالقرب منهما عندما أطلق النار على نفسه وعاد ماشيًا إلى بيتهِ وظلَّ ينزف يومين وحيدًا دون أن يآبه به أحد! لاسيما عندما قال الطبيب الذي أطلع عليه بأن حالته لا تدعو إلى القلق. عاش فان غوغ وحيدًا مُهملاً وعلى هذه الشاكلة لفظ انفاسه الأخيرة!!
واصلت الصعود سيرًا إلى المقبرة وأنا ألهث من شدة الحزن، وإلى اليسار وجدتُ قبرًا بسيطًا لفان غوغ بمستوى الأرض وقد غلفه اللبلاب الأخضر وبجانبه قبر أخيه ثيو.
مئات الزوار يحيطون بالقبر، وخلفهم المئات أيضًا ينتظرون دورهم، يلتقطون الصور، وعبثًا يستنطقون قبر هذا الفنان المسكين الذي رفض أن ينصت إليه أحد خلال حياته!!
وقفت لأصلي أمام القبر، فسألتني الدليلة السياحية بعد أن لفتت أنتباهها ملابسي الكهنوتية:" لماذا لا تلتقط صورة للقبر....ألا تود أن تقول شيئًا لفان غوغ؟! فهو يسمعنا الآن، والسعادة تطفح من قبره وهو يشاهد هذا الكم الهائل من الزوار يتوافدون من كل حدب وصوب لرؤية قبره".
إبتسمتُ بسخرية وقلت لها: لماذا لم تفرحوه في حياته؟! ولماذا لم يسمع العالم وتحديدًا أبناء هذه القرية صرخاته وأنينه طلبًا للنجدة عندما قطع أذنه؟! أهذه هي قيمة المُبدع عندكم؟ تكرمونه بعد أن يدخل القبر؟ أنزعجت الدليلة السياحية من كلامي وصراحتي، فحلقت مع الزوار إلى موضع اخر.
وبعد عدة أيام حلقت بنا الطائرة من باريس إلى برشلونة، وكم هي جميلة ورائعة هذه المدينة! وكم أسرني منظر الكاتدرائية القريبة من الفندق حيث كنا نُقيم في شارع (الرامبلا).
خلد أصدقائي في نوم عميق، أما أنا فنزلت للشارع بصحبة كاميرتي. أدهشتني أجواء المدينة وإنارتها، ولقاء الناس ببعضهم البعض أشبه بتظاهرة فرح. أصوات الموسيقى تطرب الروح، وجموع من الناس ترقص رقصة (الساردانا)، إنها رقصة كل الطبقات، حيث تتشابك أيدي أفقر الفقراء وأغنى الأغنياء، الغريب مع القريب، الصغير والكبير.
اسرتني هذه المدينة التي تمتاز بالبساطة وعفوية سكانها. في هذه المدينة ذات الطراز الأندلسي لا تشعر بالغربة، لاسيما وأنت تشاهد رقصة (الساردانا)، إذ تمتد لك من اليمين يد خشنة، فتراها يد عجوز. ويد أخرى ناعمة تمتد لك من اليسار وتسحبك للرقص على ايقاع الموسيقى ونغمة عفوية الناس الصادقة فتنتفي غربتك.
مرت الدقائق وسحبت نفسي بهدوء وأنا أوزع الابتسامات الصادقة للمُحيطين بي، ورحت أتجول في أزقة وضواحي وشوارع برشلونة. سحرني جمال المباني والحدائق والكاتدرائيات، وبدأت أترحم على روح الفنان الأسباني المُبدع "أنطونيو غاودي" الذي جعل من برشلونة مدينة رائعة المعالم والمباني.
وبالرغم من ثراء برشلونة بالمباني والمتاحف ودور الأوبرا والإبداعات العمرانية والفنية، ولكن يبقى للبحر سحره الفائق.لم أقصده في النهار حيث ضجيج الناس، بل قصدته ليلاً؛ ليل الهدوء والتأمّل وموسيقى الأمواج....وصدقوني ان مُوسيقى البحر لا تُضاهيها مُوسيقى! جربوا ذلك وستقولون شكرًا.
ها أنا اليوم في الثالثة والثلاثين من عمري وقد زرت نحو أربع قارات وعشت في أكثر من بلد عربي وأوروبي والآن في سيدني، وبين هذه التنقلات اسرتني الشام وازقتها (باب توما، القصاع، مشروع دمر)، وبيروت قطفت قلبي (جونية، الروشة، الحمرا)، وهولندا هي واحتي الأجمل والأفضل، ولباريس وبرشلونة وبروكسل مكانة كبيرة في قلبي، واحدة فقط تحيا معي في حلي وترحالي إنها (بغداد)،عروس المدن، بل عاصمة العواصم.
واليوم لسان حالي يردد مع صديقنا الفنان هيثم يوسف:"يا ريت الزمن ينعاد ونشم تراب بغداد". وكيف أنسى بغداد، وفيها يرقد والدي رحمه الله على رجاء القيامة، وأن نسيت فلا أنسى شارع الُمتنبي ومكتبتي المثنى والرباط، وأحياء الكرادة والمنصور وبغداد الجديدة والغدير وشارع فلسطين، والصليخ والدورة/ حي الميكانيك، حيث درست هناك 7 سنوات في كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت. وكيف أنسى بيت الحكمة العراقي في منطقة الميدان، ومقهى الشاهبندر الثقافي وجلساتي فيها بصحبة المورخ الأب بُطرس حدّاد والباحثين الكبار.
ختامًا:
قبل بضع سنوات خلت قطعت العهد على نفسي أن لا أتمنى لأنني لم أحصد من التمني سوى التمني! لكنني كم تمنيت اليوم بعد أن تغربت كثيرًا في بلدان عديدة أن أرى بغداد لأحضنها بناظري وأرحل. تمنيت أن أتوجه إلى ملعب الشعب الرياضي، كي أشعل شمعة امام قبر أسطورة الكرة العراقية عمو بابا الذي جمعتني معه مواقف لا تنسى. هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الكرة العراقية وحقق الكثير من الانجازات والبطولات الرياضية، فقضى أواخر حياته يتسول تكاليف علاجه ويستعطي النقود من أجل بحبوحة عيش كريم بعد أن أدار له الجميع ظهورهم!! ولما إنتقل إلى دار البقاء، بدأ بعض الفنانين ينشدون له الأغاني(أولاد عمو بابا)،وأخذ بعض الشعراء ينظمون له قصائد الرثاء، وبدأت الصحف تسترجع ماثره، وسمعنا الكثير عن إقامة نصب تذكاري يليق به. لماذا لم يفعلوا هذا في حياته؟!!
تمنيت أيضًا أن ازور مقبرة الكلدان- طريق بعقوبة، كي أُصلي أمام قبر أستاذي الخالد المؤرخ العراقي الأب بُطرس حدّاد رحمه الله، الذي وضع لنا كتبًا نفيسة تُحاكي تاريخ الكنيسة وتاريخ العراق العريق، أضافة إلى تراجمه للعديد من أدب الرحلات والإستشراق، لكنه لم يلقَ عناية تُذكر وهو يعاني من مرض السكر الذي أنهك قواه. لم يرسلوه إلى الخارج لغرض العلاج، فتفاقم المرض وأصيب بمضاعفات حادة أدت إلى عجز الكليتين. أحتضر وحيدًا في مُستشفى الراهبات ببغداد إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بكل هدوء. هكذا إنطفأت شمعة حياته أمام مرأى الجميع دون أن يحركوا ساكنًا. ولما مات، شيع بموكب رسمي، وكتبت عنه العديد من المقالات والأبحاث.
"لقد خسرناه قبل اوانه..وخسارته خسارة كبيرة". بهذه الكلمات جاءت كلمات التأبين. ولكن ما فائدة الكلام؟ فخسارته لا تعوض لا بالكلام ولا بالبكاء والندم....
ويبقى السؤال الذي يقض مضجعي دومًا: لماذا تعودنا على تكريم مُبدعينا بعد أن يحتضنهم القبر؟ لماذا؟!
عندما زرت باريس التي تقطف قلبي، قررت زيارة قبر فان غوغ؛ حيث يوجد قبره في قرية (اوفير سور واز). تقع هذه القرية على مسيرة ساعة بالسيارة من باريس. وبفضل تواجد قبره في هذه القرية باتت تعتاش من تدفق الزوار إليها لزيارة بيته ومكان احتضاره ومثواه الأخير.
أهل القرية الذين نبذ أجدادهم فان غوغ وأحتقروه باتوا يجدون في اسمه تجارة رابحة؛ فمعظم الفنادق والمطاعم والبطاقات البريدية مُسماة باسمه. وصدقوني أن تسعيرة فنجان الكابتشينو في أي كافتريا هناك تُنافس تسعيرة شانزيليزيه باريس وبرشلونة!!
زرتُ هذه القرية والأماكن التي سبق وأن أتخذها مواضيعًا لرسوماته، دخلت الكنيسة التي سبق وأن تفنن في رسمها، فاشعلت شمعة عن روحه، وتابعت مسيري صعودًا إلى الحقل الذي انتحر فيه؛ حيث أطلق الرصاص على جسده. وهناك تجد عشرات السواح يلتقطون الصور لشجرتين كان بالقرب منهما عندما أطلق النار على نفسه وعاد ماشيًا إلى بيتهِ وظلَّ ينزف يومين وحيدًا دون أن يآبه به أحد! لاسيما عندما قال الطبيب الذي أطلع عليه بأن حالته لا تدعو إلى القلق. عاش فان غوغ وحيدًا مُهملاً وعلى هذه الشاكلة لفظ انفاسه الأخيرة!!
واصلت الصعود سيرًا إلى المقبرة وأنا ألهث من شدة الحزن، وإلى اليسار وجدتُ قبرًا بسيطًا لفان غوغ بمستوى الأرض وقد غلفه اللبلاب الأخضر وبجانبه قبر أخيه ثيو.
مئات الزوار يحيطون بالقبر، وخلفهم المئات أيضًا ينتظرون دورهم، يلتقطون الصور، وعبثًا يستنطقون قبر هذا الفنان المسكين الذي رفض أن ينصت إليه أحد خلال حياته!!
وقفت لأصلي أمام القبر، فسألتني الدليلة السياحية بعد أن لفتت أنتباهها ملابسي الكهنوتية:" لماذا لا تلتقط صورة للقبر....ألا تود أن تقول شيئًا لفان غوغ؟! فهو يسمعنا الآن، والسعادة تطفح من قبره وهو يشاهد هذا الكم الهائل من الزوار يتوافدون من كل حدب وصوب لرؤية قبره".
إبتسمتُ بسخرية وقلت لها: لماذا لم تفرحوه في حياته؟! ولماذا لم يسمع العالم وتحديدًا أبناء هذه القرية صرخاته وأنينه طلبًا للنجدة عندما قطع أذنه؟! أهذه هي قيمة المُبدع عندكم؟ تكرمونه بعد أن يدخل القبر؟ أنزعجت الدليلة السياحية من كلامي وصراحتي، فحلقت مع الزوار إلى موضع اخر.
وبعد عدة أيام حلقت بنا الطائرة من باريس إلى برشلونة، وكم هي جميلة ورائعة هذه المدينة! وكم أسرني منظر الكاتدرائية القريبة من الفندق حيث كنا نُقيم في شارع (الرامبلا).
خلد أصدقائي في نوم عميق، أما أنا فنزلت للشارع بصحبة كاميرتي. أدهشتني أجواء المدينة وإنارتها، ولقاء الناس ببعضهم البعض أشبه بتظاهرة فرح. أصوات الموسيقى تطرب الروح، وجموع من الناس ترقص رقصة (الساردانا)، إنها رقصة كل الطبقات، حيث تتشابك أيدي أفقر الفقراء وأغنى الأغنياء، الغريب مع القريب، الصغير والكبير.
اسرتني هذه المدينة التي تمتاز بالبساطة وعفوية سكانها. في هذه المدينة ذات الطراز الأندلسي لا تشعر بالغربة، لاسيما وأنت تشاهد رقصة (الساردانا)، إذ تمتد لك من اليمين يد خشنة، فتراها يد عجوز. ويد أخرى ناعمة تمتد لك من اليسار وتسحبك للرقص على ايقاع الموسيقى ونغمة عفوية الناس الصادقة فتنتفي غربتك.
مرت الدقائق وسحبت نفسي بهدوء وأنا أوزع الابتسامات الصادقة للمُحيطين بي، ورحت أتجول في أزقة وضواحي وشوارع برشلونة. سحرني جمال المباني والحدائق والكاتدرائيات، وبدأت أترحم على روح الفنان الأسباني المُبدع "أنطونيو غاودي" الذي جعل من برشلونة مدينة رائعة المعالم والمباني.
وبالرغم من ثراء برشلونة بالمباني والمتاحف ودور الأوبرا والإبداعات العمرانية والفنية، ولكن يبقى للبحر سحره الفائق.لم أقصده في النهار حيث ضجيج الناس، بل قصدته ليلاً؛ ليل الهدوء والتأمّل وموسيقى الأمواج....وصدقوني ان مُوسيقى البحر لا تُضاهيها مُوسيقى! جربوا ذلك وستقولون شكرًا.
ها أنا اليوم في الثالثة والثلاثين من عمري وقد زرت نحو أربع قارات وعشت في أكثر من بلد عربي وأوروبي والآن في سيدني، وبين هذه التنقلات اسرتني الشام وازقتها (باب توما، القصاع، مشروع دمر)، وبيروت قطفت قلبي (جونية، الروشة، الحمرا)، وهولندا هي واحتي الأجمل والأفضل، ولباريس وبرشلونة وبروكسل مكانة كبيرة في قلبي، واحدة فقط تحيا معي في حلي وترحالي إنها (بغداد)،عروس المدن، بل عاصمة العواصم.
واليوم لسان حالي يردد مع صديقنا الفنان هيثم يوسف:"يا ريت الزمن ينعاد ونشم تراب بغداد". وكيف أنسى بغداد، وفيها يرقد والدي رحمه الله على رجاء القيامة، وأن نسيت فلا أنسى شارع الُمتنبي ومكتبتي المثنى والرباط، وأحياء الكرادة والمنصور وبغداد الجديدة والغدير وشارع فلسطين، والصليخ والدورة/ حي الميكانيك، حيث درست هناك 7 سنوات في كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت. وكيف أنسى بيت الحكمة العراقي في منطقة الميدان، ومقهى الشاهبندر الثقافي وجلساتي فيها بصحبة المورخ الأب بُطرس حدّاد والباحثين الكبار.
ختامًا:
قبل بضع سنوات خلت قطعت العهد على نفسي أن لا أتمنى لأنني لم أحصد من التمني سوى التمني! لكنني كم تمنيت اليوم بعد أن تغربت كثيرًا في بلدان عديدة أن أرى بغداد لأحضنها بناظري وأرحل. تمنيت أن أتوجه إلى ملعب الشعب الرياضي، كي أشعل شمعة امام قبر أسطورة الكرة العراقية عمو بابا الذي جمعتني معه مواقف لا تنسى. هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الكرة العراقية وحقق الكثير من الانجازات والبطولات الرياضية، فقضى أواخر حياته يتسول تكاليف علاجه ويستعطي النقود من أجل بحبوحة عيش كريم بعد أن أدار له الجميع ظهورهم!! ولما إنتقل إلى دار البقاء، بدأ بعض الفنانين ينشدون له الأغاني(أولاد عمو بابا)،وأخذ بعض الشعراء ينظمون له قصائد الرثاء، وبدأت الصحف تسترجع ماثره، وسمعنا الكثير عن إقامة نصب تذكاري يليق به. لماذا لم يفعلوا هذا في حياته؟!!
تمنيت أيضًا أن ازور مقبرة الكلدان- طريق بعقوبة، كي أُصلي أمام قبر أستاذي الخالد المؤرخ العراقي الأب بُطرس حدّاد رحمه الله، الذي وضع لنا كتبًا نفيسة تُحاكي تاريخ الكنيسة وتاريخ العراق العريق، أضافة إلى تراجمه للعديد من أدب الرحلات والإستشراق، لكنه لم يلقَ عناية تُذكر وهو يعاني من مرض السكر الذي أنهك قواه. لم يرسلوه إلى الخارج لغرض العلاج، فتفاقم المرض وأصيب بمضاعفات حادة أدت إلى عجز الكليتين. أحتضر وحيدًا في مُستشفى الراهبات ببغداد إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بكل هدوء. هكذا إنطفأت شمعة حياته أمام مرأى الجميع دون أن يحركوا ساكنًا. ولما مات، شيع بموكب رسمي، وكتبت عنه العديد من المقالات والأبحاث.
"لقد خسرناه قبل اوانه..وخسارته خسارة كبيرة". بهذه الكلمات جاءت كلمات التأبين. ولكن ما فائدة الكلام؟ فخسارته لا تعوض لا بالكلام ولا بالبكاء والندم....
ويبقى السؤال الذي يقض مضجعي دومًا: لماذا تعودنا على تكريم مُبدعينا بعد أن يحتضنهم القبر؟ لماذا؟!
0 comments:
إرسال تعليق