الثورة راحت فى الوبا/ د. ماهر حبيب

خلصت التمثيلية الحمضانة بين العسكرى والإخوان وفيلم حسن الإمام وإستطاع الجيش أن يضحك على كل المصريين ويمثل دور الضحية والصراحة كانت التمثيلية محبوكة لدرجة إن الكثير صدق إن فيه خلاف بين الإخوان وإن فيه صدام وفيه خناقة وكل الحكاية تمثيل فى تمثيل وكلنا فاكرين الفنانة أمينة رزق وهى بتمثل وتخلى الناس تسح دموع وهى بتمثل ولكن إتقان الدور يخليك تتخيل إن الحكاية قلبت بجد.
طبعا الحدوتة بدأت من أول يوم إعادة لإنتخابات الرئاسة بين الفريق شفيق ومرشح المرشد والإخوان لما العسكرى حصن نفسه من غدر أصحابه وشركاؤه الإخوان وعلى طريقة حرص ولا تخون أمن نفسه وطلع الإعلان الدستورى وفى نفس الوقت ده يبقى تمهيد للإخوان يولعوا فى الشارع علشان الناس تبصم بالعشرة إن الرئيس لازم يكون مرسى وإنحبكت الحكاية بإنضمام طبالى الزفة والثائرون الجدد ورأينا وجوها تتصدر المشهد وتبشر بالإخوان وهما كانوا عاملين نفسهم أحلى من الشرف مفيش فرأينا الكاتب بتاع العمارة بقى إخوانجى ورأينا المذيع بتاع القلم الكوبيا بقى إخوانجى ورأينا ننوس عين جوجل بقى إخوانجى وحتى الست كلينتون بقت إخوانجية وبتوع السفارة الأمريكية بقوا إخوانجية وبيدوا التأشيرة لأعضاء منظمة إرهابية وفى وسط الحدوتة دى خرجت علينا لجنة الإنتخابات إنها يا عينى محتاسه فى العد والفرق بين الأثنين خمسين ستين صوت وما تصدقوش إنقلاب الإخوان بتاع 4 الفجر والعدد مش معروف والفروق طفيفة لغاية ما حسينا إن العسكرى ممكن يقلب التنرابيزة على الإخوان وما دام الفرق بسيط ممكن نلاقى فجأة الفريق شفيق رئيسا لكن لما طلعت النتيجة بانت الفولة وإن الفرق كان كبير ومش محتاج كل التسخين ده لدرجة إن البلد وصلت لدرجة الغليان.
يعنى اللجنة إللى عيشتنا فى فيلم ولا فيلم هيتشكوك وبيت الرعب لما هى الأمور بالوضوح ده وفيه قرب مليون صوت فرق ليه بقى التعتيم والتشويق والغموض إلا إذا كان هناك غرض لنفس إبن يعقوب والغرض هو إننا حياديين وما حناش جزء من الصفقة وإحنا شغالين وملناش دعوة بحد لكن ليه التطويل والمط والعك واللت ده إذا كان الموضوع محسوم بدرى بدرى.
بصوا على ميدان التحرير وإنتو تعرفوا قد أيه غسل الإخوان مخ الناس بحيث إن الكل مغيب وشارب ميه أصفرة وبصوا على المجلس العسكرى قاعد بيشرب شاى العصارى وعارف إن الأمور بقت تحت السيطرة ومفيش قلق وكل الحكاية مجرد تفاوضات وتربيطات تاخد وقتها وتوصل لحل بصوا على من قاموا بإنقلاب يناير من بتوع الفيس بوك والتويتر نقدر نقول عليهم مقولة طه حسين فى فيلم دعاء الكروان فين هنادى يا أماى؟ ... هنادى راحت فى الوبا وإحنا بنقول فين الثورة يا أماى؟ الثورة راحت فى الوبا وكل بهوات التحرير حا يدوروا لهم على دور قبل الفتة ما تخلص ويلحقوا يتشعبطوا فى قطر الإخوان حتى لو كان فى السبنسة.
بكرة حا نقعد ع الحيطة ونسمع الظيطة بس الحقيقة الإخوان كسبوا الجيم لأن أمريكا والعسكرى باعونا ليهم وسط جهل سياسي خطير للشعب المصرى إللى كان نايم فى العسل أو حتى الدرة وفجأة أصبح خبير سياسة وبقينا كلنا بنفهم فى السياسة مع إن معظم إللى بيمارسوا السياسة فى مصر حتى السوبر ستار منهم بيفهموا السياسة على طريقة نجاح الموجى فى مسرحية المتزوجون لما سأله أيه هى السياسة قالوا لما أخذ الزبون وأعممه بالسياسة وأعكمه اللحمة الجملى على إنها بتلو وبالفعل شربونا الإخوان ولكن الأخطر من كده إنهم إستغفلونا كلنا لغاية ما باعوا مصر فى ميدان التحرير وبقى مصر فرجة ولعبة فى إيديهم و إللى ما يشترى يتفرج

CONVERSATION

0 comments: